الحرب التجارية.. بكين تتخّذ إجراءات والاتحاد الأوروبي يردّ بـ«رسوم» تتجاوز 28 مليار دولار
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
ردا على رسوم نسبتها 25 بالمئة فرضتها “واشنطن” على واردات الصلب والألومنيوم، أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه “سيفرض رسوما جمركية “قوية لكن متناسبة” على حزمة من الواردات الأمريكية، اعتبارا من الأول من أبريل”.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين، “إن التكتل سيفرض رسوما مضادة على سلع أمريكية بقيمة 26 مليار يورو (28.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية، أن “التكتل يعرب عن “أسفه العميق” للرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
وقال بيتر نافارو، كبير مستشاري البيت الأبيض، “إن الرئيس دونالد ترامب قرر التراجع عن تهديده بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الكندية من الصلب والألمنيوم إلى 50%، وذلك بعد مفاوضات أميركية-كندية”، وقالت:”الرسوم الجمركية هي ضرائب، تضرّ بالأعمال وبشكل أكبر بالمستهلكين”.
وكان ترامب وقّع في 10 فبراير، أمرين تنفيذيين “فرض بموجبهما رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من كل الدول، وذلك اعتبارا من 12 مارس، “دون استثناءات أو إعفاءات”.
بكين: سنرد على الرسوم الأمريكية الجديدة على الصلب والألمنيوم
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن “بكين ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة”، ردا على قرار واشنطن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، “أن الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها في ظل السياسات التجارية الأمريكية”.
وقالت إن “الصين كانت ولا تزال تؤمن بأن الحمائية الاقتصادية لا تؤدي إلى أي مكان، وأنه لا يمكن لأحد أن يخرج منتصرا من الحروب التجارية أو الجمركية، وهو الأمر الذي يعتبر إجماعا مشتركا بين المجتمع الدولي”.
وأشارت المتحدثة إلى أن “إجراءات الولايات المتحدة تنتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارة العالمية، وتلحق ضررا بالغا بنظام التجارة متعددة الأطراف القائم على القواعد، ولا تسهم في حل المشكلات”.
وشددت ماو نينغ، على أن “الصين ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا والاتحاد الأوروبي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية الصلب والألمنیوم
إقرأ أيضاً:
مصنّعون في الصين يوحّدون جهودهم في مواجهة رسوم ترامب
جينهوا (الصين)"أ ف ب": يجمع عمال في مصنع لأشجار عيد الميلاد في شرق الصين في يوم ربيعي حار، أكواما من الأغصان، ويطلون إبر الصنوبر البلاستيكية باللون الأبيض، بينما يواجه قطاع التصدير تهديدا بسبب رسوم دونالد ترامب الجمركية.
وكغيره من المصانع والشركات الأخرى في مقاطعة جيجيانغ، مركز التصنيع القوي في البلاد، تعد منتجات المصنع للتصدير.
والثلاثاء، رفع الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 104%، قبل أن يرفعها إلى 125% في اليوم التالي، ليوضح لاحقا أن الرقم التراكمي هو 145%.
وقالت جيسيكا غو مديرة المصنع لوكالة فرانس برس "في البداية، كان هناك بعض التشاؤم في القطاع".
وتداركت "لكن في اليومين الماضيين، أصبحنا أكثر اتحادا، أي أننا نشعر بأنه لا يمكن أن نخضع لمثل هذا التنمر. نحن على استعداد لتجاوز هذه المرحلة الصعبة مع البلاد".
وتقوم الحكومة الصينية أيضا بالرد على الرسوم الجمركية، وقامت الجمعة برفع تعرفاتها الانتقامية إلى 125%.
وقالت منظمة التجارة العالمية هذا الأسبوع إن هذه الإجراءات قد تقلص تجارة السلع بين الولايات المتحدة والصين بنسبة 80%.
وتبدو الآثار جلية بالفعل في مصنع غو.
ولا طلبات أميركية حاليا على خط الإنتاج - فقد تم تعليق الطلبات أو لا تزال غير مؤكدة.
واشارت غو الى أن مصنعين آخرين لاشجار الميلاد تضررا أيضا، ولكن ليس بقدر الضرر في مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية، حيث يمكن لعميل أميركي كبير واحد أن يستحوذ على إنتاج بعض المصانع بالكامل.
وأوضحت أن أصحاب المصانع في المقاطعة يميلون إلى امتلاك قاعدة عملاء أوسع وأكثر تطورا.
وقالت خلال تجولها بين الصناديق المكدسة التي تحمل عناوين في غواتيمالا وتشيلي "في الواقع، على مدار السنوات القليلة الماضية... نادرا ما صادفنا أي عملاء أميركيين".
وأضافت "لقد انفصلنا تدريجا عن اعتمادنا على السوق الأميركية، وبدأنا بتطوير أسواق أخرى".
- "انتظار وترقب"- على بعد خمسين دقيقة، في مصنع أصغر متخصص في الأدوات البلاستيكية التي تعمل بالطاقة الشمسية، اوردت البائعة كاسي أن 20% فقط من زبائنها أميركيون، بانخفاض عن 80% قبل الجائحة.
وشهدت بدورها مؤخرا تعليقا أو إلغاء لطلبات، بسبب الرسوم الجمركية.
وقالت "في البداية (..) قال بعض زبائننا الأميركيين إننا نستطيع تحمل (الارتفاع) معا (..) لكن في وقت لاحق، ارتفعت الرسوم بشكل مبالغ فيه ولم يستطع أحد تحمّل ذلك".
وأضافت "نحن الآن في حالة انتظار وترقب لمعرفة القرارات التي سيتخذها ترامب بعد ذلك"، مشيرة الى أنهم قد يعيدون توجيه بعض المنتجات الأميركية إلى أماكن أخرى في الخارج أو محليا.وفي هذه الاثناء، يستمر العمل.
يمرر العمال قطعا بلاستيكية متعددة الألوان عبر الآلات، حيث تنفَذ كل عملية بدقة متناهية، في ثوان معدودة، مرارا وتكرارا.
وعرضت كاسي على وكالة فرانس برس صناديق مليئة بتماثيل لترامب وجهتها أوروبا.
وقالت "أعتقد أنه لا ينبغي أن يكون مجنونا إلى هذا الحد. إن فرضه رسوما جمركية علينا لا يعود عليهم بأي فائدة تذكر".
تعد سوق الجملة في مدينة ييوو في المقاطعة إحدى أكبر أسواق الجملة في العالم.
وتبيع السوق التي تضم عشرات آلاف الأكشاك ملايين المنتجات، من الإلكترونيات إلى زينة الجسم ومسدسات اللعب والعشب الصناعي.
أكد معظم البائعين الذين تواصلت معهم فرانس برس أن لديهم قاعدة عملاء متنوعة، من أميركا الجنوبية الى الشرق الأوسط وصولا الى جنوب شرق آسيا.
وقالت وانغ شوشو وهي تاجرة مخضرمة من كشكها المزين بدمى الكابيبارا وحقائب باربي "إذا تصاعدت الحرب التجارية... علينا أن نتعامل معها بثبات".وأضافت أن كثرا سيطورون منتجات جديدة لدول أخرى.
في مكان قريب، يعرض متجر للملابس التنكرية تشكيلة من الأقنعة تضم أشرارا مشهورين بينهم.. دونالد ترامب.
واكدت وانغ أن "الشعب الصيني متحد بشكل كبير".وأوضحت "نحن أكثر اجتهادا ونقتصد أكثر.. لسنا خائفين من خوضه حرب أسعار، لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا".