وقعتِ في يد وحش.. طليقة زوج آية عادل ضحية العنف بالأردن ترثيها
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
شاركت طليقة زوج آية عادل ضحية العنف الأسري بالأردن، رسالة ترثيها فيها بكلمات موثرة.
وكتبت ساشا طليقة زوج آية عادل، عبر حسابها على فيسبوك: “آه يا آي يا حبيبتي الصغيرة، القوية، الحكيمة، الطيبة… أضمكِ إليّ يا عزيزتي. أبكي. سامحيني لأنني لم أتعرف عليكِ. قلبي يؤلمني. أعلم كل ما مررتِ به. الجحيم الذي عشتهِ.
وتابعت: “أضمكِ يا عزيزتي، لكل الخير الذي فعلتِه من أجلي، رغم أنني لم أكن أعلم. لقد وقعتِ في يد وحش مارس شره علينا كلينا. كم كنتِ قوية، رقيقة، وطيبة. حتى آخر لحظة، كنتِ تحاولين جعله شخصًا أفضل”.
وأكملت: “كيف كنتُ عمياء لهذا الحد؟ لقد فعل بي الشيء نفسه… أين كان عقلي؟ سامحيني يا عزيزتي”.
وأضافت: “كم هو مؤلم أنه لا يوجد حكم بالإعدام. لكن حكم الله أشد وأقسى، ولا نحتاج إلا إلى الانتظار. أسأل الله أن يمنحكِ السلام والحماية التي لم تحصلي عليها من الشخص الذي كان من المفترض أن يوفرها لكِ – زوجكِ”.
واختتمت: “سامحيني على كل ما ظننتُه بكِ من سوء، وعلى كل ما اتهمتُكِ به. كم هو مؤل يا عزيزتي .. يا رب، اعتنِ بها الحمد لله، لقد عرفت وفهمتُ كل شيء الحمد لله”.
وكشفت والدة الشابة المصرية آية عادل، التي لقيت مصرعها بعد سقوطها من شرفة منزلها في الأردن معانتها بعد وفاة ابنتها،مؤكدة أن نفسيتها سيئة و غير قادرة علي التعامل مع الناس.
قالت والدة الفتاة المصرية آية عادل عبر فيسبوك :"بدعي ربنا ليل نهار يجيب حق بنتي ، نفسيتي مدمرة ومبقتش قادرا اكلم حد ، بكلم ربنا ليل نهار يريحنا ".
واضافت :"ثقتي بالله عظيمة إن المجرم هياخد جزائه دنيا وآخره".
وتابعت :"عند الله تجتمع الخصوم ، آية تركت الدنيا و خدت الأجور العظيمة ".
وأكملت :"بنتي ولدت يوم جمعة وماتت يوم جمعة ودفنت يوم جمعة وكانت سيرتها عطرة ".
من هي آية عادلآية عادل فنانة تشكيلية تبلغ من العمر 28 عامًا، كانت تقيم بالعاصمة الأردنية عمّان، وعُرفت آية بموهبتها الفريدةوإبداعاتها الفنية المذهلة، حيث شاركت في العديد من المعارض الدولية، وبيع لها أكثر من 500 لوحة حول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اية عادل آية عادل قضية آية عادل ضحية العنف بالأردن المزيد آیة عادل
إقرأ أيضاً:
كيف تحقق طموحك دون الوقوع فيما نهى عنه الاسلام؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النفس البشرية جبلت على التطلع للمستقبل, والطموح إلى المراتب الأعلى دائما, وهو ما حدا بالبعض إلى الجموح لتحقيق أهدافه وأحلامه, مستندا إلى مبدأ: "الغاية تبرر الوسيلة" دون نظر إلى ما تمثله تلك الوسيلة من خير أو شر, وهو أمر شديد الخطورة, يؤثر بالسلب على الفرد والمجتمع.
ونوه ان الطموح هو السعي باتجاه الوصول إلى أعلى الأهداف, وحتى يصل الإنسان إلى ما تطمح إليه نفسه في ظل الالتزام بالمبادئ التي قررها الإسلام ؛يجب أن يكون لديه الدافع المحاط بالأخلاق التي حددها القرآن الكريم والسنة النبوية، وإلا أصبح الطموح جموحا يوشك أن يودي بصاحبه ويدمره
الطموح الصحيح
وأشار الى ان رسول الله ﷺ أوضح لنا الطموح الصحيح في أسمى صوره، وزرع فينا حب التميز والتفوق والحصول على أسمى المراتب في كل مكان نعمل فيه.
ولفت إلى أن التواضع والزهد في الدنيا لا يعنيان أبدا أن يقبل المسلم الحد الأدنى ، أو ينزوي وراء الآخرين ويكون في ذيلهم، ولذلك حثنا رسول الله ﷺ على العمل لبلوغ الغاية والهدف الأسمى لكل مسلم فقال: «إذا سألتم الله فسلوه الفردوس الأعلى, فإنه سر الجنة» [الكبير للطبراني], كذلك علمنا أن نعظم من رغباتنا عند الدعاء, فقال ﷺ : «إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت, ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة, فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه» [مسلم]
واضاف:الإسلام -كما دعا إلى الطموح لنيل المنزلة العليا في ظل مبادئه السامية- جاء أيضا ليهذب النفس البشرية عن جموحها ويقوم سلوكها ويهديها سبيل الرشاد, فالنفس مائلة بطبعها إلى التوجه إلى السيئ, كما أكد القرآن الكريم في قوله تعالى: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي), وهي غالبا ما تتبع الهوى بغية إشباع رغباته, ومن هنا جاء الإسلام ليعلمنا كيف نكبح جماح تلك النفس حتى تستكين وتعود إلى جادة الصراط المستقيم, وسبيل ذلك تربية النفس على طاعة الله ورسوله في كل شيء.
وبين ان الاسلام وازن بين الواجبات التي فرضها على المسلم وبين ما تطمح إليه نفسه البشرية, فعمل على ألا تكون فروض الدين شاغله أمره كله وداعية لترك دنياه, بل أمره بالجد والسعي في طلب الرزق وإعمار الأرض, قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) .
فالاستغراق في المأمول بلا حدود هو الطموح الزائد الذي ينقلب إلى جموح، وهو أمر مرفوض في الإسلام, قال الله عز وجل: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا), أما إذا أعاد الإنسان ضبط هذا المأمول في إطار المشروع, وفي إطار ما أحله الله وأباحه ودون الخروج عن الهدي النبوي الكريم, وبما لا يخالف النظام العام, فسوف يصل إلى هدفه ويحقق طموحه الذي يأمله ،ويكون بهذا قد حقق التوازن والاتساق بين ما تطمح إليه نفسه وبين ما يأمره به ربه.