جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-26@08:21:34 GMT

الإدارة الإلكترونية وجائحة كورونا

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

الإدارة الإلكترونية وجائحة كورونا

 

موسى بن صالح البلوشي

منذ الربع الأول لسنة 2020م تصدرت الإجراءات الاحترازية المشهد، وقائيًا وخوفًا من تفاقم العدوى، حيث إن وحدات الجهاز الإداري والمؤسسات العمومية تسارعت للقيام بإجراءات تحد من تفاقم الجائحة، وكان جزء من تلك الإجراءات هو الخدمات والأنظمة الإلكترونية.

لذلك سنحاول تناول الموضوع من خلال طرح التساؤل الآتي: ما دور الإدارة الإلكترونية في العمل عن بعد أثناء جائحة كورونا؟

تُعرف الإدارة الإلكترونية على أنها المنظومة الإلكترونية المتكاملة التي تهدف إلى تحويل العمل الإداري العادي من إدارة يدوية إلى إدارة باستخدام الأجهزة الإلكترونية بالاعتماد على النظم المعلوماتية، التي تقوم باتخاذ القرار الإداري بأسرع وقت وأقل التكاليف، وتعد كذلك الإدارة الإلكترونية إحدى ثمار التطور التقني في مجال الاتصالات، فبعد بروز ثورة المعلومات وثورة الاتصالات التي ساعد عليها تطور أجهزة الحاسب الآلي وتقنياته، جاءت الإدارة الإلكترونية كرد فعل واقعي لاستخدام تطبيقات الحاسب الآلي في مجالات الخدمة العامة لتطوير طرق العمل التقليدية إلى طرق أكثر مرونة وفعالية من ناحية، والاستفادة من منجزات الثورة التقنية في توفير الوقت والجهد والتكلفة من ناحية أخرى.

نجد أن التعريف ارتكز على أهم ميزتين، وهما السرعة والتكلفة التي تعطي النتيجة وهي القرار الإداري، ونحنى هنا لسنا بتعريف القرار الإداري وإنما عن تلك الإجراءات الإلكترونية التي كانت جزء من الإجراءات الوقائية للحد من جائحة كورونا والتي تضمن سير المرافق العمومية سواء الخدمية والسيادية أو القضائية والتشريعية.

والإدارة الإلكترونية قبل جائحة كورونا سارت بوتيرة وتطور بطيئين، ومنذ أول وهلة من انتشار جائحة كورونا، تبين ضعف الإمكانيات في الإدارات من حيث الخدمات الإلكترونية، إلّا أن الجائحة حتمت على المؤسسات التسارع في أداء الخدمات والإدارة الإلكترونية، إلا أنه وبسبب عدم وجود أنظمة إلكترونية مستخدمة ومعتمدة جعل المؤسسات العمومية في حالة نفير فمنهم من اعتمد في بداية الجائحة على تطبيقات الاتصال مثل "جوجل ميت" و"سكايب"، و"واتساب"، و"زووم"، وهذا الأخير انتشر كثيرًا وتصدر المشهد.

عند قراءتنا للمشهد وكيف تطور نجد أن تلك البرامج والوسائل الإلكترونية كانت قبل الجائحة ترفيهية ولا يمكن الاعتماد عليها بل أن من قبيل الهزل طرحها كبديل، إلا أنه ولعدم وجود بديل أصبحت حاجة وأنظمة معتمدة للتعامل ولضمان سير المرافق العمومية.

الجائحة طالت بشكل جعلنا أمام إشكاليات نتجت عن هذا الوسائل مثل أن هذا الوسائل لا تضمن سرية وخصوصية المرافق العمومية (مؤسسات الدولة) ذلك لأن أنظمة التخزين في دول أخرى ثم أنها لا تقوم بجميع المهام فضلًا عن الاختراقات الأمنية (Hacking) وضعف الشبكة وجهل استخدام الأجهزة والشبكة العنكبوتية من قبل الكثير من الأشخاص؛ سواءً على مستوى الموظف أو المرتفق، لذلك كان لا بُد ان تقوم الجهات (الأجهزة الإدارية) بخلق بديل متكامل او أنظمة الكترونية مكملة لتلك البرامج.

قامت العديد من المؤسسات الإدارية بخلق شبكات إلكترونية خاصة بها، عالجت بعض تلك الإشكاليات، وخلق تشريعات وقوانيين تتناسب مع التحول الالكتروني.

وفي الختام.. وبعد انقشاع الجائحة نجد أن المؤسسات الإدارية التي تعتمد النظامين معًا إلكترونيًا وورقيًا يتباطأ العمل فيها؛ إذ إن اعتماد النظامين معًا زاد من التكلفة وقلل من السرعة والجودة.

وأخيرًا.. هل التقدم النوعي في الإدارة الإلكترونية الذي نتج عن جائحة كورونا سيستمر على ما هو عليه؟ أم أنه سيكون انطلاقة للتحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الإلكترونية والذكية؟

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انطلاق الطبعة الـ20 للصالون الدولي للأشغال العمومية غدا الأحد

تنطلق فعاليات الطبعة الـ 20 للصالون الدولي للأشغال العمومية في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 نوفمبر الجاري، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة.

وستشارك في هذه الطبعة المنظمة من طرف وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بالشراكة مع “الجزائر للمعارض”. فرع مجمع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “صافكس”، 232 مؤسسة منها 22 أجنبية من الصين، تركيا، إيطاليا، بولونيا، ألمانيا والبرتغال.

وسيكون الجناح المركزي للصالون، فضاء للتبادلات بين المهنيين و الصناعيين المحليين و الاجانب. في مساحة عرض اجمالية تقدر ب 9.211 م2.

و يمثل هذا الموعد فضاء لعرض تكنولوجيات وخدمات الشركات الوطنية والأجنبية و ربط علاقات شراكة مع مختلف مكاتب الدراسات الدولية لانجاز المشاريع الكبرى بالإضافة الى  تبادل الخبرات في مختلف التخصصات التي ستكون ممثلة في هذه الطبعة.

أبرز التخصصات والتقنيات الجديدة للإنجاز في مجال الأشغال العمومية

و من ابرز التخصصات، التقنيات الجديدة للإنجاز في مجال الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية. تجهيزات الهياكل القاعدية، إشارات الطرق، السكك الحديدية، البحرية والمطارية. وسائل إعداد وفحص مواد بناء الطرق، السكك و الهياكل القاعدية. معدات المعاجلة والرفع, وتجهيزات ورشات الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.

و سيشمل فضاء العرض أيضا تخصصات الطبوغرافيا، قياس ومراقبة نوعية المواد، الهندسة، البحث والتطوير. الحماية والمراقبة، نظم المعلومات، الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة، مواد الطلاء واللصق. مواد التكسية، المواد المبتكرة الى جانب الى  مؤسسات التكوين والتنظيمات المهنية.

كما سيعرف الحدث تنظيم ثلاث ندوات حيث ستنظم الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية (CTTP).  يوما دراسيا حول ”المنتجات المبتكرة: استدامة البنية التحتية”، يليه يوم دراسي آخر من تنظيم الوكالة الوطنية للدراسات. ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية حول: “مجال النقل بالسكك الحديدية تحول نحو تنقل ذكي و مستدام”.

وسينظم أيضا يوما دراسيا ثالثا من طرف المجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية موسوم . ب : “استثمارات عمومية….واجهة السكك الحديدية”.

وسيعرف الحدث الذي يفتح أبوابه على مدار أربعة أيام، من الساعة العاشرة صباحا إلى السادسة مساء. التوقيع على  5 مذكرات تفاهم بين المؤسسات الوطنية في مجالات  التكوين المستمر و البناء والأشغال العمومية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • عضو السيادي الفريق جابر يوجه بأهمية تفعيل دور المؤسسات الإعلامية في التصدى للحرب الشاملة التي تستهدف مقدرات الشعب السوداني
  • تقرير يكشف اهدار أموال الاتحاد الأوربي خلال أزمة كورونا
  • "القومي للمرأة" يوضح أبرز الجرائم الإلكترونية التي تهدد السيدات.. فيديو
  • فضيحة مالية تهز الاتحاد الأوروبي.. أموال كورونا في مهب الريح
  • تقرير يكشف إهدار أموال الاتحاد الأوروبي خلال أزمة كورونا
  • إفتتاح المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية قريبا
  • الصالون الدولي للأشغال العمومية.. التوقيع على خمس مذكرات تفاهم
  • تحديد الرسوم والمقابل المالي للخدمات التي تصدرها " تنمية المؤسسات"
  • مصر تستضيف الجمعية العمومية الـ56 للـ«AFRAA «للمرة الثالثة منذ نشأتها
  • انطلاق الطبعة الـ20 للصالون الدولي للأشغال العمومية غدا الأحد