بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تلقى الشارع العربي خيبة وصدمة لم تكن بالحسبان عندما تحولت قناة الجزيرة إلى منبر منحاز بالكامل إلى الميلشيات الأجنبية العابثة فوق الارض السورية. .
فقد تمكنت (الجزيرة) من مواكبة الأحداث الدامية في غزة لحظة بلحظة، وعرفها المشاهد العربي والأجنبي بجرأتها وثباتها ورصدها المباشر للغارات الاسرائيلية في جباليا وخان يونس، ومتابعتها الحثيثة لحملات الابادة التي استهدفت الصغار والكبار، وكنا نتفاعل مع مراسليها الذين ضحوا بأنفسهم، واستشهدوا أثناء تأديتهم لواجبهم المقدس، ونتابع كيف تعرضت مكاتبها للإغلاق وصحافيوها للمضايقات، لكن هذا الإعجاب سرعان ما تبدد، فتحول لدى معظم الشعوب والامم إلى نوع من الشك وعدم الثقة.
كان المشاهد العربي والأوروبي يتابع اللقطات المنشورة على صفحات منصات التواصل، وكانت جميعها ملتقطة بعدسات الميليشيات الإيغورية والطاجية والاذرية والقلقيزية والشيشانية، وكان الناس يقرأون التعليقات الموتورة التي ينشرها أنصار الجولاني على الفيسبوك، وجميعها تطالب بنصب المشانق وتعليق العلويين من ارجلهم، ورمي جثثهم في البحر، ومعظمها مصحوبة بلقطات تعسفية غارقة في العنف والتطرف. لكن تلك اللقطات لم تنشرها (الجزيرة) بل راحت تقدم لنا سرديات وهمية متقاطعة تماما مع الواقع المؤلم. وشتان بين قناة (الجزيرة) الداعمة للحق في غزة وقناة (الجزيرة) الداعمة للباطل في الساحل السوري. .
كنا نأمل ان نراها ملتزمة بالحيادية والمصداقية، لا ان تنحاز ضد هذا الطرف أو ذاك، وكنا نأمل ان نراها تعبر عن انسانيتها، وتعبر عن حرصها على سلامة الأقليات المستضعفة، وسلامة الشيوخ والأطفال. واحيانا نتساءل: ما مصلحة الحكومة القطرية في تمزيق نسيج المجتمع السوري المتعدد الألوان ؟. .
كلمة اخيرة: اجمل إنجاز إنساني كان يمكن ان تحققه (الجزيرة) هي التزامها بنقل الحقائق بالصوت والصورة. لكنها فقدت مصداقيتها في اللاذقية ولم تعد مثلما كانت عليه في غزة. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
المطي مطينا بس جلاله مبدل ( الجولاني إنموذجا ً )
بقلم : وسن الوائلي ..
تأريخ أسودٌ حالك للرئيس السوري احمد الشرع الذي دعمته امر يكا واسرا ئيل وتركيا ودول الجوار المطبعة وانجحت انقلابه على حكم الاسد وجعلته من ارهابي مطلوب دولياً الى رئيس دولة سوريا بين ليلة وضحاها تعالو معي لنتصفح ال cv المخجل.
ابو محمد الجولاني طالب جامعي يدرس الطب في الجامعة لسنتين ولكن حس إنه اختار الاختصاص الغلط لأنه لم يتوائم مع تطلعاته ونفسيته وروحه المتعطشة للدماء فقرر يغير الاختصاص وراح إلتحق بتنظيم القاعدة الإرهابي في العراق ( نقلة نوعية مو؟ ) وفي غضون العمل داخل الأراضي العراقية تم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية المحتلة حينها و قضى الجولاني مدة في السجن وتم إطلاق سراحه بدون معرفة الأسباب! بعد ذلك شعر الجولاني ان امكانياته اكبر من ان يكون بالقاعدة فقرر يكون صانع تحت يد ابو بكر البغدادي في تنظيم داعش… وفي يوم من الايام ابو بكر البغدادي فكر يفتح تنظيم داعش فرع سوريا فخطر على باله الجولاني يستلم هذا الملف المهم فسأل الجولاني تستلمه؟ قال له موافق مو غلط استلمه واجيب لك نقش…
بعد سنتين حس الجولاني انه جوهم مسموم! فرجع لتنظيم القاعدة وصار قائد جبهة النصرة وبقى ثلاث سنوات مبسوط الريس.
لكن بيوم من الايام فكر وقال اني طموحي اكبر وما اشتغل بعد جوه ايد أحد وضروري أفتح شغل خاص إلي يعكس روحي و مشاعري الدموية والطائفية التي ترسخت بالحروب والدماء والتهجير والقتل و شربت أرواح ودم العراقيين والسوريين واللبنانيين (ماعدا الصهاينة طبعاً) هنا افتتح جبهة تحرير الشام في سوريا الي نشوفهم الان في حلب يقتلون ويبتزون وينتهكون حرمات العلويين الشيعة تحت ذريعة قمع التمرد العلوي والذي كان سببه جلاوزت نظام الجولاني و مايمارسونه من ضغوطات و إهانات وانتهاكات كبيرة للأهالي العزل في مدن سوريا وكانت رد فعل طبيعية للعلويين بالدفاع عن كرامتهم فأدى الى قتل رجال من الأمن الجولاني وهنا انطلقت الشرارة الدامية التي استباح بها هذا النظام الإرهابي الرجال الكهل والشباب والنساء والأطفال العلويين والشيعة والذي أعاد بنا المشهد الى الماضي القريب جداً في غزة هاشم من جثث تفترش الشوارع والازقة الى أمهات ثكالى الى أطفال أيتام ولكن الفرق هنا بسيط ففي غزة كان القاتل( يهو دي صه يوني) وفي سوريا كان ( مسلم متص هين ) يدعي الإسلام المحمدي ولكنهم ابعد الى ذلك ولاخلاق الإسلام فقد حرم ديننا الحنيف بصريح العبارة المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. نسأل الله أن يرحم الشهداء ويوئد هذه النار والعمليات الارهابية التي تطال العزل في الشقيقة سوريا.