مواجهة متجددة بين ريال مدريد وأتلتيكو في دوري أبطال أوروبا.. من سيفوز؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
مأرب الورد
يتمتع ريال مدريد بتفوق بنتيجة ٢-١ في مباراة الذهاب، بينما يسعى أتلتيكو مدريد للعودة في النتيجة، مستغلاً جماهيره وحماسها الجماهيري. وهذا يجعل المباراة حاسمة لكلا الفريقين.
يتمتع ريال مدريد بأفضلية 2-1 في مباراة الذهاب، بينما يسعى أتلتيكو مدريد إلى العودة في النتيجة، مستغلاً جماهيره العاشقة وحماسها الجماهيري.
لقاءات تاريخية
وهذه هي المرة السادسة التي يلتقي فيها الفريقان في المواسم الـ12 الأخيرة، حيث سيطر ريال مدريد على خمس من آخر ست مواجهات، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا في عامي 2014 و2016.
في تاريخ دوري أبطال أوروبا، التقى الفريقان ١١ مرة. فاز ريال مدريد في ست منها، مسجلاً ١٨ هدفًا، بينما فاز أتلتيكو ثلاث مرات، مسجلاً ١٢ هدفًا. وانتهت مباراتان بالتعادل.
النهج التكتيكي المتوقع
ريال مدريد (4-4-2 يتحول إلى 4-3-3)
تشكيلة ريال مدريد المتوقعة حسب أوبتا
من المتوقع أن يعتمد كارلو أنشيلوتي استراتيجية متوازنة تجمع بين الحذر الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة. سيسعى فريقه إلى تقليص المساحات بين الخطوط والدفاع ككتلة واحدة متماسكة، مستفيدًا من سرعة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ورودريجو في الانتقالات الهجومية.
ويتماشى هذا النهج مع وجهة نظر ياسين، الذي قال في مقابلة حصرية مع “مدريد بول” إن مثل هذه الاستراتيجية مثالية في ظل الأفضلية التي يتمتع بها ريال مدريد في مباراة الذهاب وكفاحه لاستعادة الاستحواذ في ظل الضغط الفوضوي.
يمكن أن يكون أحد التكتيكات الرئيسية هو زيادة الضغط على جانب واحد من الملعب (الأيسر أو الأيمن) قبل تحويل اللعب بسرعة إلى الجانب الآخر، حيث يمكن لرودريجو أو فيدي فالفيردي خلق مواقف واحد لواحد لتوليد الفرص.
أوضح ياسين: “هذه استراتيجيةٌ استخدمها أنشيلوتي من حين لآخر. الفكرة هي جذب أكبر عدد ممكن من لاعبي أتلتيكو إلى أحد الجانبين قبل استغلال المساحة على الجناح المقابل. سيكون بيلينجهام إضافةً حاسمةً، إذ سيضيف المزيد من الديناميكية إلى الفريق إلى جانب تشواميني المتألق”.
وعندما سُئل في المؤتمر الصحفي قبل المباراة عن نهج الفريق، أجاب كارلو أنشيلوتي:
يجب أن نضمن تركيز لاعبينا على الجوانب التكتيكية، مع الكرة وبدونها. فالدافع والشغف والرغبة في بذل قصارى جهدهم موجودة بالفعل.
وهذا يسلط الضوء على أهمية التفاصيل التكتيكية الصغيرة مثل التمركز والضغط واستغلال المساحات بدلاً من الانخراط في مبارزات بدنية غير ضرورية أو اللعب بطريقة غير منظمة.
وعن توقعه لخطة لعب أتلتيكو، أضاف أنشيلوتي:
لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث في المباراة. أفضل التركيز على فريقي. يجب أن نفكر في اختراق دفاعات الخصم العميقة، والتعامل مع الضغط، وتنفيذ الهجمات المرتدة. يمكن لأتلتيكو اللعب بطرق مختلفة: دفاعيًا، وهجوميًا، أو من خلال الهجمات المرتدة – تمامًا مثل ريال مدريد.
وتؤكد تصريحات أنشيلوتي على ثلاثة جوانب أساسية لريال مدريد في هذه المباراة:
كسر الكتلة العميقة: من المتوقع أن يقوم أتلتيكو بإنشاء هيكل دفاعي متماسك، مما يتطلب من مدريد تنويع نهجه الهجومي من خلال اللعب على الأجنحة، والتركيبات المركزية السريعة، أو التسديدات بعيدة المدى لتفكيك الجدار الدفاعي.
التعامل مع الضغط العالي: قد يلجأ أتلتيكو إلى الضغط العنيف في بعض اللحظات، خاصةً بعد فقدان الكرة. يجب أن يكون ريال مدريد مستعدًا للعب بسرعة تحت الضغط، إما بالبناء السلس من الخلف أو استغلال المساحات التي يتركها أتلتيكو عند الضغط العالي.
تنفيذ الهجمات المرتدة: ستكون سرعة مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريجو حيوية في معاقبة أتلتيكو عندما يدفع بالعديد من اللاعبين إلى الأمام.
أتلتيكو مدريد (4-4-2)
التشكيلة المتوقعة لأتلتيكو بحسب أوبتا
وبعد خسارته مباراة الذهاب، ربما يختار دييجو سيميوني البدء بطريقة هجومية، والضغط العالي من أجل تسجيل هدف مبكر.
سيطرة خط الوسط: سيعتمد أتلتيكو على خط وسط قوي بدنياً، بقيادة رودريجو دي بول وبابلو باريوس، مع منح حرية الهجوم لأنطوان جريزمان وجوليان ألفاريز.
التهديدات الجوية: قد يلجأ سيميوني إلى الاستعانة بصامويل لينو إلى جانب ألفاريز للاستفادة من العرضيات والمواجهات الهوائية.
الصلابة الدفاعية: سيسعى الفريق إلى إبطال الهجمات المرتدة لفينيسيوس ومبابي من خلال الضغط بشكل مكثف على الأجنحة وإغلاق الثغرات في قلب الدفاع.
المرونة التكتيكية: في المراحل الدفاعية، قد يتحول أتلتيكو إلى تشكيل 5-3-2، مع تعليمات واضحة لتجنب المخاطر غير الضرورية عند اللعب من الخلف.
من المتوقع أن يعتمد سيميوني على أسلوب لعب أكثر مباشرة، بالاعتماد على الكرات الطويلة والالتحامات الهوائية، خاصةً في ظل ضعف دفاع ريال مدريد في الكرات الثابتة، كما أوضح ياسين، متابع كرة القدم الأوروبية. وأضاف : “سيكون غريزمان مفتاح الفوز، إذ يستخدم تحركاته الذكية لاستغلال المساحات الفارغة، واستلام الكرة، وتوزيعها بسرعة، مما قد يُزعزع ضغط ريال مدريد الفوضوي أحيانًا”.
أعرب دييغو سيميوني عن ثقته في فرص فريقه، معترفاً بصعوبة التحدي:
سنقاتل للبقاء في دوري أبطال أوروبا. هدفنا هو الوصول إلى النهائي.
وأكد على ثلاثة عوامل رئيسية للنجاح:
“الهدوء والوضوح والجودة الفردية.”
وعن الاختلافات التكتيكية بين فريقه وريال مدريد، قال سيميوني:
“نحن وحدة جماعية قادرة على التكيف بين اللعب المباشر والاعتماد على الاستحواذ على الكرة، مع الكرة أو بدونها.”
نقاط القوة والضعف
ريال مدريد
نقاط القوة:
الخبرة في المباريات الكبرى: يزدهر ريال مدريد تحت ضغط دوري أبطال أوروبا، بعد أن فاز بـ49 من 62 مباراة أوروبية بعد الفوز في مباراة الذهاب على أرضه.
التحولات الهجومية السريعة: مع مبابي، وفينيسيوس، ورودريجو، يتمتع ريال مدريد بسرعة مدمرة في الهجمات المرتدة.
حارس مرمى موثوق: سيلعب لونين دورًا حاسمًا في إيقاف التهديدات الهجومية لأتلتيكو.
نقاط الضعف:
الغيابات الدفاعية: غياب ميليتاو وكارفاخال يضعف خط الدفاع، خاصة في المواجهات الهوائية.
نقاط الضعف في الكرات الثابتة: يعاني ريال مدريد دفاعيًا ضد الركنيات والعرضيات – وهي سلاح رئيسي لأتلتيكو.
الإرهاق في الشوط الثاني: أظهر الفريق علامات انخفاض في كثافته في أواخر المباريات، ربما بسبب ازدحام المباريات أو عدم التعافي الكامل من الإصابات.
أتلتيكو مدريد
نقاط القوة:
التنظيم الدفاعي: أتلتيكو منضبط ويتفوق في الهجمات المرتدة.
حضور قوي في خط الوسط: لاعبون مثل باريوس يتفوقون في استعادة الكرة.
التهديد في الكرات الثابتة: يستغل أتلتيكو الركلات الركنية والعرضيات، حيث يشكل لاعبون مثل ألفاريز ولينو تهديدًا في الكرات الهوائية.
نقاط الضعف:
الافتقار إلى صناعة اللعب الإبداعية: يعتمد الفريق بشكل أكبر على اللعب المباشر بدلاً من تسلسلات الهجوم المنظمة.
المبالغة في الالتزام في الهجوم: إذا كان أتلتيكو متأخرًا، فإنه غالبًا ما يضغط للأمام بشكل مفرط، مما يكشف عن ثغرات دفاعية.
مشاكل العمق الدفاعي: غياب كليمنت لينجليت يضعف قدرة أتلتيكو على اللعب من الخلف.
أفضل السيناريوهات لكل فريق
ريال مدريد
تسجيل هدف مبكر (أول 20 دقيقة): هذا من شأنه أن يجبر أتلتيكو على المخاطرة، وترك المساحات خلفه.
السيطرة على الإيقاع: السيطرة على الكرة لمنع أتلتيكو من تطبيق الضغط العدواني.
استغلال المساحات: استخدام الهجمات السريعة لاستغلال الثغرات الدفاعية في فريق أتلتيكو.
أتلتيكو مدريد
هدف مبكر (أول 30 دقيقة): الضغط العالي وإجبار دفاع مدريد على ارتكاب خطأ قد يؤدي إلى معادلة النتيجة.
السيطرة على خط الوسط: حرمان مدريد من فرص الانتقال.
اللعب الجوي: استخدام الهجمات الواسعة والعرضيات لاستغلال نقاط الضعف الدفاعية لريال مدريد.
السيناريو الأكثر احتمالا
ومن المتوقع أن يلعب ريال مدريد بحذر لكنه سيسعى لتسجيل هدف مبكر يضع المباراة بعيدا عن متناول أتلتيكو.
سيحاول أتلتيكو الضغط بقوة، ولكن إذا فشل في التسجيل مبكراً، فإن الإحباط قد يتسلل إليه، مما يخلق فرصاً لمدريد للهجوم على الهجمات المرتدة.
اللاعبون الرئيسيون الذين يجب مراقبتهم
ريال مدريد
كيليان مبابي: السلاح الهجومي الرئيسي، برصيد سبعة أهداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
فينيسيوس جونيور: خطر المراوغة القادر على فتح دفاع أتلتيكو المدمج.
جود بيلينجهام: يضيف ديناميكية في خط الوسط والقدرة على تسجيل الأهداف.
أنتونيو روديجر: يلعب دورًا حاسمًا في التعامل مع التهديدات الهوائية التي يواجهها أتلتيكو.
أتلتيكو مدريد
أنطوان جريزمان: العقل المدبر المبدع في الهجوم.
جوليان ألفاريز: خطير داخل منطقة الجزاء، حيث سجل بالفعل سبعة أهداف في دوري أبطال أوروبا، بما في ذلك هدف في مباراة الذهاب.
رودريجو دي بول: لاعب خط وسط في لعبة الضغط في أتلتيكو.
يان أوبلاك: قد يكون صانع الفارق في إبقاء أتلتيكو على قيد الحياة.
توقع المباراة
إذا نجح ريال مدريد في التسجيل مبكرًا، فسوف يضطر أتلتيكو إلى شن هجوم شامل، مما يترك المساحات خلفه.
إذا نجح أتلتيكو في التسجيل أولا، فقد تتحول المباراة إلى معركة تكتيكية متوترة حتى اللحظات الأخيرة.
المصدر: هنا
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أتلتيكو مدريد رياضة ريال مدريد كلوب ليفربول ملاعب فی دوری أبطال أوروبا فی مباراة الذهاب الهجمات المرتدة أتلتیکو مدرید ریال مدرید فی من المتوقع أن الضغط العالی أتلتیکو إلى أتلتیکو على نقاط الضعف فی الکرات خط الوسط هدف مبکر
إقرأ أيضاً:
سيمون مارشينياك حكمًا لمباراة ريال مدريد وأتلتيكو بدوري أبطال أوروبا
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، تعيين البولندي سيمون مارشينياك، حكمًا لمباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويستضيف أتلتيكو مدريد، ريال مدريد، بعد غد /الأربعاء/، على ستاد واندو ميترو بوليتانو.
ويعاون مارشينياك كل من توماش ليستكيويتز، وآدم كوبسيك، فيما تم إسناد مهمة الحكم الرابع إلى باول رازكوفسكي.