دمشق بيروت " د ب أ " "أ ف ب" أعلنت محافظة اللاذقية اليوم إقامة مراسم عزاء لضحايا الأحداث الأخيرة من رجال الأمن والجيش والمدنيين.

وقالت المحافظة في بيان صحفي أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء ( سانا) ، إن "مراسم العزاء بدأت الأربعاء في جامعي حورية والإمام الحسين في دمسرخو، وتستمر لمدة ثلاثة أيام من الساعة الواحدة ظهرا، وحتى الساعة الرابعة عصرا".

وأضافت المحافظة أنها "تشارك أسر الشهداء حزنهم"، معبرة عن تقديرها الكبير لـ "تضحياتهم في سبيل الوطن".

حصيلة جديدة

قتل 1383 مدنيا على الأقل جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من مارس، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة الأربعاء.

وبدأ التوتر في السادس من مارس في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن مطلوبا. وسرعان ما تطوّر الوضع إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين، قالت السلطات إنهم من الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد، النار على عناصر قوات الأمن في أكثر من مكان، وفق المرصد السوري.

وتحدّث المرصد عن عمليات "إعدام ميدانية" بحقّ مدنيّين وفي أحدث حصيلة للمدنيين، أحصى المرصد مقتل 1383 خصوصا في محافظتي اللاذقية وطرطوس في "عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها".

وأوضح أن هذه العمليات ترّكزت "يومي 7 و8 مارس"، مشيرا الى أن الحصيلة تواصل الارتفاع لأن "توثيق أعداد القتلى لا يزال مستمرا"، على الرغم من توقّف أعمال العنف.

وقتل العديد من الأشخاص داخل منازلهم أو في الحقول، وفقا لمدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وندّدت الأمم المتحدة الثلاثاء بحجم العنف "المروّع" في منطقة الساحل، مشيرة الى توثيق العديد من حالات الإعدام بإجراءات موجزة ومقتل عائلات بأكملها بمن فيهم نساء وأطفال وأفراد عاجزون عن القتال.

وأعلنت الرئاسة السورية الأحد تشكيل لجنة تحقيق "للكشف عن الأسباب والملابسات التي أدّت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات بحق المدنيين وتحديد المسؤولين عنها".

وأكّدت اللجنة الثلاثاء عزمها على ترسيخ العدالة و"منع الانتقام" خارج نطاق القانون.

وأعلنت السلطات توقيف سبعة أشخاص على الأقل منذ الاثنين، وقالت إنهم ارتكبوا "انتهاكات" بحق مدنيين في الساحل، وأحالتهم إلى القضاء العسكري.

قمة المانحين

قال مصدر سوري ودبلوماسيان لرويترز اليوم إن من المتوقع أن يشارك الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في قمة دولية سنوية للمانحين لسوريا والمُقرر عقدها في بروكسل في 17 مارس.

وستكون هذه أول زيارة له إلى أوروبا منذ توليه رئاسة سوريا عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر.

ويهدف المؤتمر الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي إلى "حشد الدعم الدولي لانتقال سلمي شامل".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الهجمات الإرهابية تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاسو

تعرضت مدينة جيبو في شمال بوركينا فاسو أخيرا، لهجمات عنيفة من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تنشط في منطقة الساحل الأفريقي مما فاقم من الوضع الإنساني في المدينة.

واستهدفت الهجمات مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامي تقع في ضواحي المدينة، ولم يتسن إحصاء الخسائر والأضرار التي لحقت بالسكان جراء تلك الأحداث.

ومنذ ثلاث سنوات تعيش المدينة في حصار كامل بسبب القتال بين الجيش النظامي والحركات المسلحة التي ترفع شعار الجهاد ونصرة الإسلام في المناطق الشمالية.

وقالت إذاعة فرنسا الدولية، إن المجاعة أودت بحياة عدد من سكان المدينة منذ أن بدأ الحصار في فبراير/شباط 2022، وأن الحالة الإنسانية مثيرة للقلق، وتنبئ بوقوع كارثة.

وقال مصدر من السكان المحليين، إن المدينة أصبحت مدينة أشباح، وسكانها محصورون في الأحياء القريبة من معسكرات تابعة للجيش الحكومي، وكل من يتحدث علنا أو يحاول التواصل بجهات خارجية ينتقم منه مسلحون أو قوات الجيش.

ضحايا في هجمات متعددة

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن هجمات عنيفة استهدفت قوات الجيش القريبة من المدينة، وراح ضحيتها 20 قتيلا منهم جنود ومقاتلون من مجموعات الدفاع عن النفس، وفقا لتقارير غير رسمية.

دول الساحل: موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد

وفي سبتمبر/أيلول 2024 توغل مسلحون في مدينة جيبو، وقتلوا مدنيين، الأمر الذي تسبب في فرار العديد من السكان.

إعلان

ورغم أن الجيش الحكومي يستخدم الطائرات، فإنه لا يزال عاجزا عن فك الحصار المفروض على المدينة منذ عام 2022.

وتقع مدينة جيبو في شمال بوركينا فاسو، وهي عاصمة لمقاطعة سوم التي تبعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة واغادوغو، و45 كيلومترا من الحدود مع مالي.

ووفقا لتقارير منظمة أطباء بلا حدود فإن تقييد حركة السكان تسبّب في تزايد الحاجة إلى الطعام، والمياه الصالحة للشرب.

وقالت المنظمة، إن الاشتباكات المستمرة بين قوات الدفاع والجماعات المسلحة في ضواحي جيبو أدت إلى نزوح 270 ألف شخص أغلبهم نساء أطفال.

ومنذ عقد من الزمن تعيش دولة بوركينا فاسو على وقع الحروب والنزوح والمآسي بسبب انتشار الجماعات المسلحة التي تنشط في فضاء الساحل الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • الهجمات الإرهابية تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاسو
  • الأمن السوري يعتقل عميداً سابقاً بجيش الأسد في طرطوس
  • قوات الدعم تقتل 56 مدنيا في تصفيات عرقية بدارفور
  • وزارةالصحة:117شهيداو221 جريحا مدنيا حصيلة العدوان الأمريكي على اليمن منذ 16 مارس
  • بالاتفاق مع قسد.. الجيش السوري يدخل منطقة سد تشرين في ريف حلب
  • المرصد السوري: تحركات في القائم لإعادة وصل المقاومة بلبنان
  • تنفيذاً لاتفاق قسد .. الأمن العام السوري يدخل سد تشرين
  • تصاعد العنف في الساحل السوري: تقارير توثّق انتهاكات جسيمة ودعوات للمحاسبة
  • مراسل سانا بحلب: بدء دخول قوات الجيش العربي السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار للمنطقة، تنفيذاً للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديموقراطية
  • القاتل الخفي.. إرهاب لا تراه العيون