رمضان في مسقط.. بين الرياضة والثقافة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
حمود بن علي الطوقي
يكتسب شهر رمضان في مسقط طابعًا خاصًا؛ حيث تمتزج الأجواء الروحانية بالحياة العصرية، وتتنوع الأنشطة التي تستقطب الشباب عقب صلاة التراويح. فبينما يفضل البعض متابعة الفعاليات الرياضية، يتجه آخرون إلى البرامج الثقافية التي تزدهر خلال هذا الشهر الفضيل.
كانت الأندية الرياضية في مسقط تؤدي دورًا محوريًا في احتضان الشباب خلال رمضان، حيث تفتح أبوابها لتنظيم بطولات رياضية في كرة القدم والطائرة والتنس، إلى جانب المسابقات الثقافية والمطارحات الشعرية التي تُشرف عليها وزارة الرياضة والشباب.
وخلال تلك الفترة، انتشرت أيضًا فكرة الخيم الرمضانية، التي أصبحت محطة رئيسية للقاءات الاجتماعية والثقافية؛ حيث كانت تستضيف فعاليات متنوعة، من المحاضرات الدينية إلى العروض الفنية، إضافة إلى تنظيم موائد الإفطار والسحور؛ مما عزز الأجواء الرمضانية وأضفى طابعًا اجتماعيًا فريدًا على ليالي الشهر الفضيل.
كما كانت الدراما العمانية والخليجية والعربية حاضرة وكانت المسلسلات التي تعرض في رمضان هادفة؛ حيث كان التلفزيون العماني يحرص على تقديم باقة متنوعة من المسلسلات المحلية والخليجية والعربية، إلى جانب البرامج الدينية والثقافية التي كانت تحظى بمتابعة واسعة. من قبل المشاهدين. ومن أكثر الفقرات التي جذبت الجمهور فوازير رمضان، والتي كانت تُقدم بنسختين: واحدة للكبار وأخرى للصغار، مما أضفى جوًا من التفاعل والتسلية. وكانت الشركات المحلية تتسابق في تقديم الجوائز للفائزين المشاركين في حل أسئلة الفوازير، مما زاد من إقبال المشاهدين عليها كجزء من برامج الترفيه الرمضاني.
لقد كانت الأندية والخيم الرمضانية، إلى جانب البرامج التلفزيونية، تشكل جزءًا أساسيًا من ذاكرة رمضان في مسقط، حيث يجد كل شخص ما يناسب اهتماماته؛ سواء في الرياضة أو الثقافة أو الترفيه. وكانت هذه الأجواء غير متاحة في القرية وعندما كنت أزورُ القرية كنتُ أحدِّثُ أصدقائي عن تنوع المناشط الرمضانية في مسقط وافتقار القرية لها. واليوم، ومع تغير أنماط الحياة ووسائل الترفيه، يبقى السؤال: هل لا تزال هذه الفعاليات تُحافظ على جاذبيتها، أم أن العصر الرقمي قد أوجد بدائل جديدة لجمهور رمضان؟
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يناقش أحد الرسائل العلمية بمجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتضن مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان، مناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث عبد الله نبيل عبد البصير، والتي جاءت بعنوان "القيادة كمدخل لجودة الحياة الوظيفية بإدارة العلاقات العامة بالأندية الرياضية".
وجاءت هذه الفعالية العلمية بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ورئيس مجلس إدارة المجمع، وبحضور الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وقد أكد الدكتور أشرف رضا المدير التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان أن المجمع لا يقتصر على كونه صرحاً فنياً وثقافياً، بل يمثل حاضنة حقيقية للعلم والفكر، ويمارس دورًا فاعلًا في دعم الحراك البحثي والتفاعل المجتمعي من خلال استضافة مناقشات أكاديمية نوعية تسهم في تطوير المعرفة، وتعزز من ارتباط الجامعة بقضايا الواقع العملي في مختلف القطاعات.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من نخبة من الأساتذة المتخصصين وهم الدكتور كمال الدين عبد الرحمن درويش أستاذ الإدارة الرياضية المتفرغ بقسم الإدارة الرياضية وعميد كلية علوم الرياضية وعميد كلية علوم الرياضة للبنين سابقاً جامعة حلوان مشرفاً ورئيساً، الدكتور حسين عمر أمين أستاذ الإدارة الرياضية المتفرغ بقسم الإدارة الرياضية كلية علوم الرياضة للبنين جامعة حلوان مشرفاً، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وأستاذ الإدارة الرياضية بقسم الإدارة الرياضية كلية علوم الرياضة للبنين مناقشاً ، والدكتورة سماح أحمد صلاح الدين أستاذ الإدارة الرياضية ووكيل الدراسات العليا والبحوث بكلية التربية الرياضية للبنات جامعة الإسكندرية مناقشة.