مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضمّ مسجد الجامع في ضباء ويحافظ على هويته المعمارية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
ضمّت المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الجامع في مدينة ضباء بمنطقة تبوك، نظرًا لكونه أحد أقدم المساجد التاريخية ورمزًا تراثيًا في المنطقة، وذلك في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة، وإعادة الحياة إلى مواقع كان لها أثر تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، واستعادة الدور الديني والثقافي والاجتماعي للمساجد التاريخية عبر المحافظة عليها.
وبُني المسجد الذي كان ملتقًا لاجتماع البحارة عند وصولهم ميناء ضباء، أربع مرات، كان أولها إحاطته بالحجارة من قبل رجل ينتمي إلى قبيلة العريني، فيما كان بناؤه الثاني على يد عبدالله بن سليم الشهير بالسنوسي “رحمه الله” عام 1373هـ، أما بناؤه الثالث فكان على نفقة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله -، والرابع والأخير قبل التطوير الحالي في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله -، وما زالت الصلاة في البناء نفسه حتى اليوم.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الجامع ” https://maps.app.goo.gl/rg1y7zA2c9Wx58oX9 “، لتزيد مساحته من 947.88 م2، إلى 972.23 م2، فيما سترتفع طاقته الاستيعابية من 750 مصليًا إلى 779 مصليًا، بعد تطويره بتقنيات حديثة وفق مجموعة من التدخلات المعمارية لتعيده إلى صورته الأصلية التي تكونت عند بنائه للمحافظة على هويته التاريخية.
وسيطور المشروع مسجد الجامع على طراز تأثر بالطابع المعماري للبحر الأحمر، بتوظيف المواد الطبيعية، وهي الحجر والطين إضافة إلى القش “التبن”، فيما تستخدم الأخشاب في الرواشين والمشربيات التي تبرز في واجهات المباني، حيث ساعدت الحركة التجارية الكبيرة في المنطقة على جلب مواد البناء من أحجار وأخشاب متنوعة شكلت المواد الرئيسة في البناء، فضلًا عن استخدام الحجر الطبيعي المنقبي.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المدينة المنورة يستقبل القنصل العام لنيجيريا في جدة
ويأتي مسجد الجامع ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مشروع الأمیر محمد بن سلمان لتطویر المساجد التاریخیة مسجد الجامع مسجد ا
إقرأ أيضاً:
الأزهري يؤكد ضرورة إحياء السياحة الدينية والاستفادة من التراث الإسلامي العريق
أشاد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بدور مؤسسة مساجد في عمارة بيوت الله، خاصة مساجد آل البيت، مثل مسجد سيدنا الإمام الحسين -رضي الله عنه- ومسجد السيدة فاطمة النبوية-رضي الله عنها- ومسجد السيدة زينب -رضي الله عنها-، مؤكدًا أهمية تعزيز الإقبال والتعلّق ببيوت الله، ودور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق ذلك، مشيرًا إلى ضرورة إحياء السياحة الدينية والاستفادة من التراث الإسلامي العريق.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف وفدًا من مؤسسة مساجد لترميم وتطوير وتشغيل ورفع كفاءة بيوت الله وصيانتها. ضم الوفد الأستاذ محمد الشهاوي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، والأستاذ سامر سعد الدين سلام، عضو مجلس الأمناء.
وأكّد وزير الأوقاف، استمرار التعاون مع مؤسسة مساجد لتطوير المساجد التاريخية، مثل مسجد الإمام الشاطبي، ليصبح مزارًا لطلاب العلم وحفظة متن الشاطبية من جميع أنحاء العالم.
ووجه بإنشاء قسم متخصص بأكاديمية الأوقاف الدولية يُعنى بتشغيل وصيانة المساجد، وعقد دورة مشتركة لتبادل الخبرات، بما يتيح للمساجد تقديم أنشطة مجتمعية متعددة، تشمل السقيا، والفصول الحرفية، والنشاط الرياضي، والرحلات المدرسية إلى المساجد الكبرى في مصر.
من جانبهم، أثنى وفد مؤسسة مساجد على جهود وزارة الأوقاف في تيسير إجراءات تطوير وصيانة المساجد، وفتح الباب أمام الجمعيات والمؤسسات الجادة للمشاركة في هذه المهمة.
كما أكدوا التزام المؤسسة بخلق منظومة متكاملة لخدمة مساجد آل البيت في مصر. وقد تمّ تطوير سبعة مساجد حيوية داخل القاهرة وخارجها، بما يرفع مستوى الخدمات المقدمة للمصلين والزائرين.
في ذكرى تأسيسه قبل 1085 عامًا.. وزير الأوقاف: الأزهر حصنٌ لحفظ الدين عبر العصور
وزير الأوقاف يستقبل سفيرة النيجر لبحث تعزيز التعاون الديني والثقافي بين البلدين
وزير الأوقاف: القمة العربية تؤكد دور مصر في توحيد الصف تجاه القضية الفلسطينية