إشكالية "نزع سلاح حماس" عقبة في طريق اتفاق غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه على الرغم من الوساطة المصرية في أزمة قطاع غزة، إلا أن حركة "حماس" الفلسطينية تشدد موقفها وتصر على الاحتفاظ بسلاحها، ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبيرأنه "إذا اتضح أن إطلاق سراح المزيد من الرهائن في الصفقة غير ممكن، فلن يكون هناك مفر من تجديد القتال".
وقالت يسرائيل هيوم، إن المفاوضات بين إسرائيل وحماس استؤنفت عبر وسطاء بالعاصمة القطرية الدوحة، في محاولة "إسرائيلية- أمريكية" لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل وقف إطلاق النار حتى بعد عيد الفصح اليهودي، ولكن في الخلفية كان ولا يزال السبب الحقيقي وراء الجمود في إنهاء الحرب، هو رفض حماس إلقاء سلاحها، والتخلي عن السيطرة على قطاع غزة عسكرياً ومدنياً.
بعد وصفه رجال حماس بـ"اللطيفين".. مبعوث ترامب يُغضب إسرائيلhttps://t.co/evJOSyrPll
— 24.ae (@20fourMedia) March 11, 2025 النموذج اللبنانيونقلت الصحيفة عن الباحث الإسرائيلي، خالد أبو طعمة، المتخصص في الشؤون الفلسطينية بمركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، أن أي محاولة لإعادة تأهيل غزة بدون نزع سلاح حماس، ستؤدي إلى النموذج اللبناني، حيث يسيطر تنظيم مسلح عملياً إلى جانب حكومة عاجزة تبسط سلطتها على الورق فقط، محذراً من أن "الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة ستكون منشغلة بإعادة الإعمار، في حين ستتمكن حماس من إعادة تنظيم صفوفها والتخطيط لهجومها المقبل ضد إسرائيل".
وأشارت إلى أن حركة حماس، التي تشجعت بوقف إطلاق النار، تكبدت خسائر فادحة أدت إلى تحييد 80% من قواتها، ولكنها لا تزال تقدم مظهر السيطرة والقوة العسكرية من خلال احتفالات التحرير وتقديم صورة متفائلة عن الوضع بمساعدة أبواق إعلامية، على حد وصف الصحيفة.
تدعيم صفوف حماس
وتقول يسرائيل هيوم إن حماس تقوم بتجديد صفوفها بمجندين جدد، باستخدام الأموال التي جمعتها من صناديق المساعدات الدولية، وبحسب الصحيفة: "يحصل كل مجند على طرد كبير من المواد الغذائية، ومنحة قدرها 50 دولاراً، وراتب شهري يصل إلى 100 دولار".
وأضافت أن قادة حماس في غزة هم الذين يحددون الاستراتيجية التي تعمل بها الحركة، بما فيها إظهار القوة والصمود مع الحفاظ على ورقة المساومة التي تتمثل في الرهائن.
مقتل 4 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على #غزة
https://t.co/6RB12SWLX5
رفض حماس
وأكدت الصحيفة، أن الحركة أصبحت غير راغبة في الحديث عن قضية الأسلحة وتريد أن تكون شريكة في إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن أحد كبار مسؤولي حماس، سامي أبو زهري، قال قبل أسبوع، إن "تفكيك حماس خط أحمر، ولن نقبل بمقايضة الأسلحة في مقابل إعادة إعمار قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، إن أسلحتنا وأسلحة فصائل المقاومة الأخرى خط أحمر، وهي ليست محل أي مساومة أو مناقشة أو مفاوضات". وأشارت إلى أن هذه التصريحات تجعل من الصعب للغاية التوصل إلى حل وسط، لكن المصريين يحاولون.
واختتمت الصحيفة تقريرها، مؤكدة أن هذه الصعوبات لها تداعيات مباشرة على المفاوضات في الدوحة، ومن الواضح لجميع الأطراف أن التوصل إلى اتفاق نهائي أصبح بعيداً، وبالتالي فإن التركيز منصب الآن على التوصل إلى اتفاق مؤقت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة وإسرائيل حماس الدوحة مصر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، “ارتفاع حصيلة القتلى بنيران الجيش الإسرائيلي خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حماس”، إلى 137 قتيلا منذ 19 يناير 2025”.
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، “إن إسرائيل تعمدت خلال الأيام العشرة الماضية رفع وتيرة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، منتهكة اتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر”.
وأضاف أن “أحدث هذه الجرائم كان قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم بينهم شقيقان، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار إلى 137 شهيدا”.
ولقي 5 أشخاص مصرعهم يوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي، وسط مدينة غزة، فيما قتلت طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي دير البلح وسط القطاع، وامرأة برصاص مسيّرة في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، ليصل بذلك عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة إلى أكثر من 10.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 48503 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، والإصابات إلى 111927.
يأتي ذلك فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب ما فاقم المعاناة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني نازح بالقطاع، كما تستمر في المماطلة في إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتصعد من خروقاتها، في اليوم الـ52 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها “تتعامل بكل “مسؤولية وإيجابية” في هذه المفاوضات”.
وجاء في بيان لحركة حماس أنه “بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن”.
وأعربت الحركة عن “أملها أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.
وكانت قناة “كان 11” الإسرائيلية قد ذكرت أن “هناك اتصالات بين حركة “حماس” والإدارة الأمريكية، أعلن عنها مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن “آدم بوهلر”، الذي صرح أنه التقى بممثلين عن الحركة في إطار الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين والتعرف على مطالبها لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، حيث تم خلال المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الطرفين، حيث أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1700 أسير فلسطيني، بينهم من ذوي الأحكام العالية ومعتقلين من قطاع غزة، بينما أفرجت حركة حماس عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 جثث و5 عمال تايلنديين.
ورغم أن الاتفاق بين الطرفين نص على دخول الطرفين في مفاوضات المرحلة الثانية بعد 16 يوما من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ومع انتهاء المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، ترفض الحكومة الإسرائيلية الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة تباعا، وتطالب بتمديد المرحلة الأولى وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، تحت تهديد العودة للقتال وتشديد الحصار.