(مشعان) العازف على أوتار مقطوعة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
إذا أردت أن تفهم السياسة بالمقلوب فليس عليك سوى متابعة مشعان الجبوري ، الرجل الذي يتقن فن القفز السياسي أكثر من إتقانه لأي موقف ثابت ، وكأنه لاعب سيرك محترف، كلما اقترب من السقوط قفز إلى حبل آخر ، دون أن يدرك أن الحبال مهترئة والأرض تنتظره بفارغ الصبر .
لم يكن معارضًا للنظام السابق ، بل كان الطفل المدلل ، عسكريًا وتجارياً يجلس في أحضان السلطة كما يجلس القط على مخدة ناعمة.
مشعان سياسي ، إسلامي صباحًا بعثي ظهرًا ، علماني مساءً ، وربما (بوذي) إذا تطلب الأمر ، لا يجيد فن القيادة ، لكنه محترف في ركوب الموجات العالية ، لا يهم إن كانت موجة وطنية أو طائفية أو حتى موجة ( تسونامي ) المهم أن يُبقي رأسه فوق، حتى لو كانت الموجة ستقذفه إلى أعماق لا قرار لها .
أما تصريحاته، فحدّث ولا حرج ، هي أشبه بموسيقى نشاز ، تتناقض مع الواقع مثلما تتناقض السلحفاة مع سباق الماراثون ، كل مرة يكسر الجرة ، ظنًا منه أن تكسير الجرار سياسة علّه يجد منفذًا يوصله إلى جسر سني شيعي ، كردي وحتى لو كان جسرًا خشبيًا لا يهم ، فالمهم أن يمر ، لكنه في كل مرة يجد الجسر محترقًا وأوراقه رمادًا ، فلا يصل إلا إلى اللا شيء
وعندما أُغلقت أمامه أبواب العملية السياسية في العراق ، لم يجد حلاً إلا مغازلة الجولاني ، وكأن السياسة تحولت عنده إلى لعبة ( الغميضة) منشور هنا ، تصريح هناك ، علّه يثير انتباه رئيس النصرة ، لعلّ الأخير يعيد له أملاكه المصادرة في سوريا وكأن هذه الممتلكات هي آخر ما تبقى من هيبة الرجل .
رغم كل ذلك ، لا يزال ينطح الجدار السياسي ، يطعن الأغلبية ، ويهرف بما لا يعرف ، دون أن يتلقى ردًا حازمًا وكأن الجميع ينظر إليه كظاهرة صوتية ، تصرخ كثيرًا ولكن بلا صدى .
بالمختصر ، مشعان الجبوري هو السياسي الوحيد الذي ينافس نفسه في الخسارة ، لاعب احتياط في مباراة لم يدعه أحد للمشاركة فيها يعزف على أوتار مقطوعة ، ويصفق لنفسه بعد كل سقوط ، معتقدًا أن الجماهير تهتف له ، بينما هم في الحقيقة يضحكون عليه . جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
العقوري: الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية الانقسام السياسي في ليبيا
???? ليبيا – العقوري يحمل الأمم المتحدة مسؤولية الانقسام السياسي
نقل تقرير إخباري نشرته مجلة “أتالاير” الإسبانية تصريحات رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يوسف العقوري، التي حمل فيها الأمم المتحدة مسؤولية استمرار الانقسام السياسي في ليبيا.
⚖️ انتقاد الأمم المتحدة بسبب دعم الحكومات في طرابلس
ووفقًا للتقرير، اعتبر العقوري أن الاعتراف المستمر بشرعية الحكومات المتعاقبة في العاصمة طرابلس أدى إلى تعميق الأزمة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ليس من اختصاصها حل النزاعات، بل إنها أسهمت في استمرار المعاناة.
???? دعوات لتعزيز العلاقات الدولية
أكد العقوري أن ليبيا تحرص على الحفاظ على علاقات متوازنة مع كافة الدول، مثل إيطاليا، فرنسا، وتركيا، داعيًا إسبانيا إلى تعزيز التعاون ومعالجة تقرير رسمي صنف القوات المسلحة الليبية على أنها “ميليشيا مسلحة”.
???? انتقاد المبعوثة الأممية “هانا تيتيه”
اتهم العقوري المبعوثة الأممية هانا تيتيه باتباع سياسات سابقة تضمن استمرار الأزمة، مشددًا على أن الانقسام السياسي سينتهي فقط عندما يتوقف دعم الأمم المتحدة للحكومات المتعاقبة في طرابلس.
???? مطالب بتغيير المسؤولين الأمميين
وفي ختام تصريحاته، أكد العقوري أن مجلس النواب طالب بتغيير بعض المسؤولين الأمميين الموجودين منذ 2011، معتبرًا أن استمرار هؤلاء في مناصبهم يؤدي إلى استمرار نفس الأخطاء السياسية.
ترجمة المرصد – خاص
Previous طرابلس | اجتماع وزاري لمناقشة تسوية أوضاع الموظفين في الشركات المتعثرة Related Posts طرابلس | اجتماع وزاري لمناقشة تسوية أوضاع الموظفين في الشركات المتعثرة محلي 11 مارس، 2025 العابد يتدارس مع جيان سيل تسريع عودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا محلي 11 مارس، 2025 أحدث المقالات العقوري: الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية الانقسام السياسي في ليبيا طرابلس | اجتماع وزاري لمناقشة تسوية أوضاع الموظفين في الشركات المتعثرة العابد يتدارس مع جيان سيل تسريع عودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا الاتحاد العام لنقابة عمال ليبيا يشدد على دعم قطاع التعليم الجراد الصحراوي يدخل مرحلة التكاثر في الجنوب
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results