شبكة انباء العراق:
2025-05-01@21:55:03 GMT

(مشعان) العازف على أوتار مقطوعة

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

بقلم : جعفر العلوجي ..

إذا أردت أن تفهم السياسة بالمقلوب فليس عليك سوى متابعة مشعان الجبوري ، الرجل الذي يتقن فن القفز السياسي أكثر من إتقانه لأي موقف ثابت ، وكأنه لاعب سيرك محترف، كلما اقترب من السقوط قفز إلى حبل آخر ، دون أن يدرك أن الحبال مهترئة والأرض تنتظره بفارغ الصبر .
لم يكن معارضًا للنظام السابق ، بل كان الطفل المدلل ، عسكريًا وتجارياً يجلس في أحضان السلطة كما يجلس القط على مخدة ناعمة.

وحتى عندما غادر العراق ، لم يكن طردًا ، بل أشبه بإجازة مفتوحة، ربما قال لهم: (راح أروح شوي أتنفس) ففتحوا له الأبواب دون عناء ، لأنه ببساطة لا يشكّل خطرًا على أحد ، إلا على المنطق!
مشعان سياسي ، إسلامي صباحًا بعثي ظهرًا ، علماني مساءً ، وربما (بوذي) إذا تطلب الأمر ، لا يجيد فن القيادة ، لكنه محترف في ركوب الموجات العالية ، لا يهم إن كانت موجة وطنية أو طائفية أو حتى موجة ( تسونامي ) المهم أن يُبقي رأسه فوق، حتى لو كانت الموجة ستقذفه إلى أعماق لا قرار لها .
أما تصريحاته، فحدّث ولا حرج ، هي أشبه بموسيقى نشاز ، تتناقض مع الواقع مثلما تتناقض السلحفاة مع سباق الماراثون ، كل مرة يكسر الجرة ، ظنًا منه أن تكسير الجرار سياسة علّه يجد منفذًا يوصله إلى جسر سني شيعي ، كردي وحتى لو كان جسرًا خشبيًا لا يهم ، فالمهم أن يمر ، لكنه في كل مرة يجد الجسر محترقًا وأوراقه رمادًا ، فلا يصل إلا إلى اللا شيء
وعندما أُغلقت أمامه أبواب العملية السياسية في العراق ، لم يجد حلاً إلا مغازلة الجولاني ، وكأن السياسة تحولت عنده إلى لعبة ( الغميضة) منشور هنا ، تصريح هناك ، علّه يثير انتباه رئيس النصرة ، لعلّ الأخير يعيد له أملاكه المصادرة في سوريا وكأن هذه الممتلكات هي آخر ما تبقى من هيبة الرجل .
رغم كل ذلك ، لا يزال ينطح الجدار السياسي ، يطعن الأغلبية ، ويهرف بما لا يعرف ، دون أن يتلقى ردًا حازمًا وكأن الجميع ينظر إليه كظاهرة صوتية ، تصرخ كثيرًا ولكن بلا صدى .
بالمختصر ، مشعان الجبوري هو السياسي الوحيد الذي ينافس نفسه في الخسارة ، لاعب احتياط في مباراة لم يدعه أحد للمشاركة فيها يعزف على أوتار مقطوعة ، ويصفق لنفسه بعد كل سقوط ، معتقدًا أن الجماهير تهتف له ، بينما هم في الحقيقة يضحكون عليه .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نحو جيل واع ومثقف سياسيا..الهيئة الوطنية للانتخابات تنظم ندوة لتعزيز الوعي السياسي

نظمت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة بمقر الهيئة بالقاهرة، وذلك ضمن فعاليات بروتوكول التعاون المُبرم مع وزارة الشباب والرياضة، بهدف نشر الوعي السياسي وتعميق ثقافة المشاركة الانتخابية بين المواطنين، وخاصة فئة الشباب التي تُعد ركيزة أساسية للوطن عبر مختلف الاستحقاقات الانتخابية.جاءت مشاركة الهيئة الوطنية للانتخابات بحضور القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة وكل من المستشار الدكتور عبد الحميد النجاشي والمستشار  محمود عبد الواحد الأعضاء بمجلس إدارة الهيئة، وبحضور القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والقاضي شادي رياض، والقاضي شريف صديق، والدكتور أحمد إبراهيم نواب مدير الجهاز التنفيذي، إلى جانب أعضاء الجهاز التنفيذي للهيئة.

كما شارك في الندوة من قبل وزارة الشباب والرياضة كل من العميد وسام صبري مساعد وزير الشباب والرياضة للكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن، معاون وزير الشباب والرياضة، إلى جانب نحو ٤٢٩ شاب وشابة من الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة يمثلون نحو ٢١ كيان شبابي من جميع محافظات الجمهورية.

  وفى الكلمة الافتتاحية بالندوة، رحب القاضي حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بالحضور وأكد على أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومثقف سياسيًا، وقادر على المساهمة الفعالة في الحياة العامة، من خلال المشاركة في الاستحقاقات الدستورية المختلفة.

 وقدم القاضي احمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، الذي قدم عرضًا تقديميًا تفصيليًا تناول نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها، وطبيعة وآليات عملها في تنظيم وإدارة الانتخابات والاستفتاءات سواء داخل مصر أو خارجها، مستعرضًا أبرز الاستحقاقات الدستورية التي قامت الهيئة بتنظيمها منذ تأسيسها.
  
   وعرض القاضي شادي رياض، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وكيفية عملها، مشيرًا إلى أن الهيئة تمكنت من استخدام الوسائل الحديثة لضمان دقة العملية الانتخابية دون أخطاء تتعلق بتشابه الأسماء، واستعرض بعض نماذج تشابه الأسماء في بيانات الناخبين تعد ظاهرة شائعة بالمجتمع المصري، لكن تمكنت الهيئة الوطنية للانتخابات باستخدام الوسائل الحديثة في إخراج الانتخابات والاستفتاءات دون وجود خطأ واحد فيما يخص تشابه الأسماء وذلك عن طريق استخدام منظومة الرقم القومي الغير قابلة للتكرار والتي قام بشرحها تفصيلا لبيان جميع وسائل الأمان بها، وأكد هناك مصادر متعددة تركن إليها الهيئة الوطنية للانتخابات لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين والمتمثلة في وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان والنيابة العامة.

 وأوضح القاضي شريف صديق، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن نظام قاعدة بيانات الكيانات الإدارية التي تستخدمها الهيئة في تنقية قاعدة بيانات الناخبين يهدف إلى إنشاء نظام موثوق، وأضاف أن المراكز الانتخابية تجرى معاينتها تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات بمشاركة الجهات المعنية المختلفة، للتأكد من جاهزيتها خلال الانتخابات والاستفتاءات.
 

وشهدت الندوة حرص مدير الجهاز التنفيذي ونوابه علي فتح نقاشات مستفيضة مع أعضاء الكيانات الشبابية الحاضرين، حيث طرح الشباب العديد من الأسئلة والاستفسارات حول العملية الانتخابية وأهمية دورهم في هذه العملية. وقد أشادت الهيئة بمستوى وعي الشباب وحرصهم على فهم القضايا السياسية المطروحة وتم التأكيد خلال النقاش، على أن الاقتراع يُمثل حقًا وواجبًا وطنيًا، ويُعد أحد الركائز الأساسية للعملية الديمقراطية، بما يُسهم في استقرار الدولة وتنظيم عمل سلطاتها ومؤسساتها الوطنية.

  وفي ختام الندوة، وجهت الهيئة الوطنية للانتخابات الشكر للشباب المشاركين، وأكدت علي أهمية الوعي السياسي كأداة تمكين للشباب، وضرورة تفعيل دور الشباب الحيوي من خلال المشاركة الفعالة في كافة الاستحقاقات الانتخابية وإيمانها بأنهم يمثلون قوة دافعة للتقدم، وأن مشاركتهم الواسعة تعزز من نزاهة وشفافية العملية الانتخابية وتضمن تمثيلا حقيقيا لتطلعاتهم وآمالهم، فيما أعرب ممثلي الكيانات الشبابية الحاضرين عن تثمينهم للجهود المبذولة في تنظيم هذه الندوة الثرية، مؤكدين علي أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات التي تُسهم في تعزيز الوعي السياسي لدي الشباب، وتمكينهم من أداء دورهم الوطني على الوجه الأكمل.

طباعة شارك الهيئة الوطنية للانتخابات القاهرة وزارة الشباب والرياضة المشاركة الانتخابية

مقالات مشابهة

  • السنوسي: المنفي تصرف بشكل فردي وخالف مرجعية الاتفاق السياسي
  • من التصعيد الميداني إلى التحرك السياسي.. كيف كادت شائعة أن تفجر التعايش السوري؟
  • رئيس الحكومة يرد على الإنتقالي من عدن: ''معاناة الناس ليست مجالاً للتوظيف السياسي ولا وقت لتبادل الإتهامات''
  • تسجيل ضعيف في الانتخابات البلدية الليبية يعكس أزمة ثقة في العمل السياسي
  • مقطوعة موسيقية في قلب البيت الأبيض.. قصة حفيد ترامب والبيانو الذهبي «فيديو»
  • الجبهة الوطنية تناقش استراتيجيتها لخدمة العمل السياسي والاجتماعي والتنموي
  • نحو جيل واع ومثقف سياسيا..الهيئة الوطنية للانتخابات تنظم ندوة لتعزيز الوعي السياسي
  • مجلس التعاون يُجدد موقفه الداعم لوحدة اليمن وجهود الحل السياسي
  • لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان
  • الأمين العام لحزب الله: الغارات الإسرائيلية هدفها الضغط السياسي... وموقف الرئيس اللبناني جيد