الشارقة يكتب التاريخ في قلب تبريز
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
سلطان آل علي (دبي)
فاز الشارقة 3-1 على تراكتور تبريز، في إيران وأمام جماهيره الغفيرة، ليتأهل «الملك» إلى مجموعات دوري أبطال آسيا 2013-2024، وينضم إلى جانب العين ممثلاً للوطن في النسخة القادمة التي تجرى قرعتها يوم غد «الخميس».
ولم يكن فوز الشارقة في إيران عادياً، بل حطّم أرقاماً قياسية جديدة، فهو أول لقاء «الملك» في الأراضي الإيرانية بتاريخه في أبطال آسيا، وأنهاه بنتيجة كبيرة وعرض مبهر، وهو الانتصار السادس في تاريخ الأندية الإماراتية في إيران، من أصل 47 مواجهة في البطولة الآسيوية منذ 2002-2003، حيث خسرت أندية الإمارات 23 مباراة، وتعادلت في 18 مباراة أخرى، ويبقى الفوز التاريخي الأول مسجلاً باسم الجزيرة على استقلال طهران عام 2012 بنتيجة 2-1، وعلى ملعب آزادي بالعاصمة طهران، حيث سجل آنذاك مدافع الجزيرة جمعة عبدالله، والمهاجم البرازيلي باري، وجاء الفوز الثاني والثالث عن طريق شباب الأهلي على حساب سباهان أصفهان 2-1 في مجموعات 2014، وأقصى نفط طهران من ربع النهائي 2015، حيث فاز ذهاباً 1-0 في ملعب أزادي.
وبعدها جاء العين الذي فاز مرتين في نسختين متتاليتين على نفس الفريق، وهو ذوب آهن أصفهان بملعب فولاد شهر، وتفوق «الزعيم» في دور الـ16 عام 2016 بنتيجة 2-0، وعاد في مجموعات 2017 لينتصر 3-0، والذي يعد الفوز الأكبر لأنديتنا في إيران.
ويعتبر انتصار الشارقة 3-1 على تراكتور، ثاني أكبر فوز في إيران بعد فوز العين 3-0 على ذوب آهن أصفهان.
ويتميز انتصار الشارقة بأنه تحقق أمام أكبر حضور جماهيري بين جميع الانتصارات الإماراتية، حيث تشير إحصائية حضور جماهير تراكتور في ملعب يادغار إمام 80898 متفرج، وهو ما يفوق السعة المعتمدة للملعب.
ويحمل المدرب أولاريو كوزمين الجزء الكبير من هذا التاريخ، فقد حقق نصف انتصارات الأندية الإماراتية التاريخية في إيران، وحدث ذلك بفوزه مع شباب الأهلي مرتين على سباهان في مجموعات 2014، ونفط طهران في ربع نهائي 2015، إضافة إلى فوزه مع الشارقة على تراكتور في الملحق الحالي.
ولم يخسر كوزمين سوى مرتين في إيران أمام استقلال طهران 2-0 مع العين في 2013 وأمام تراكتور 1-0 مع شباب الأهلي عام 2015، كما خرج متعادلاً مرة مرة واحدة أمام استقلال طهران في مجموعات 2017 مع شباب الأهلي. أخبار ذات صلة
الحضور الجماهيري في انتصارات أنديتنا في إيران
80898: تراكتور 1-3 الشارقة «يادغار إمام»
36735: استقلال 1-2 الجزيرة «آزادي»
23300: نفط طهران 0-1 شباب الأهلي «آزادي»
9960: ذوب آهن أصفهان 0-2 العين «فولاد شهر»
6800: سباهان أصفهان 1-2 شباب الأهلي «فولاد شهر»
6,321 | ذوب آهن أصفهان 0-3 العين «فولاد شهر»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا الشارقة كوزمين العين شباب الأهلي الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
اتهمت إيران، الاثنين، "إسرائيل" بالعمل على "تقويض" المباحثات التي تجريها طهران مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "يتشكل نوع من التحالف... لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، معتبرا أن "النظام الصهيوني هو في صلب هذا التحرك".
وأضاف: "إلى جانبها تقف سلسلة من التيارات التحريضية في الولايات المتحدة وشخصيات محسوبة على أطراف مختلفة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية أمريكية تعارض إبرام اتفاق مع إيران.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب طلب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الامتناع عن استهدف المنشآت النووية الإيرانية على المدى القريب، لإعطاء الفرصة للدبلوماسية.
وكرر نتنياهو مرارا في الآونة الأخيرة، التأكيد بأن الدولة العبرية لن تسمح لإيران بحيازة السلاح النووي.
وتتهم بعض الأطراف الغربية، في مقدمها الولايات المتحدة وحليفتها "إسرائيل"، في أن إيران تسعى إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما نفته طهران على الدوام، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
عراقجي في بكين
من جهة أخرى يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إلى الصين على ما ذكر بقائي في مؤتمره الصحفي.
وقال بقائي: "يتوجه وزير الخارجية غدا (الثلاثاء) إلى الصين".
والصين هي طرف في الاتفاق الدولي المبرم بشأن برنامج إيران النووي في العام 2015.
وأكد بقائي أن "المشاورات يجب أن تتواصل" مع الدول الأطراف في الاتفاق، علما بأن عراقجي زار روسيا قبل الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن التي أقيمت السبت في روما.
واختتمت الولايات المتحدة وإيران، السبت، جولة ثانية من المحادثات واتفقتا على الاجتماع مجددا خلال أسبوع. وتهدف المباحثات التي تجرى بوساطة عمانية، لإبرام اتفاق بشأن ملف طهران النووي.
وكان ترامب اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، كان من أبرز وجوهها سحب بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المبرم في 2015.
وأعاد ترامب فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة بعد عام من الانسحاب الأمريكي، إلى التراجع بشكل تدريجي عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذّرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من حد 3,67 في المئة المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.