الدكتور إبراهيم الصوافي يُحاضر حول "آيات الصوم: أسرار ونفحات" لموظفي "العز الإسلامي"
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
مسقط- الرؤية
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر الصوافي عضو هيئة الرقابة الشرعية في بنك العز الإسلامي محاضرة بعنوان "آيات الصوم: أسرار ونفحات" لموظفي البنك، وذلك بمناسبة شهر رمضان وضمن مبادرة "منار العز".
وتعد مبادرة "منار العز" صوت البنك للثقافة التوعوية حول الصيرفة الإسلامية، والتي تم إطلاقها من أجل تعزيز استراتيجية البنك لاستدامة المعرفة، إذ يرغب البنك من خلال هذه الاستراتيجية في خدمة مختلف شرائح المجتمع من الباحثين والطلاب والمؤسسات التعليمية وغيرها من الجهات والمجتمع داخل السلطنة وخارجها، وبالإضافة إلى ذلك، تهدف مبادرة "منار العز" على نشر الوعي عن الصيرفة الإسلامية ودورها التنموي، والتعريف بدور البنوك الإسلامية في الاقتصاد المستدام.
وقال عيسى بن سالم الريامي رئيس دائرة الالتزام والتدقيق الشرعي ببنك العز الإسلامي: "ما أفاض به فضيلته دررا علمية عليه أن نقتدي بها في رمضان، إن رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار وهو فرصة عظيمة للتقرب الى الله وتعزيز الإيمان، ورمضان مظهر من مظاهر رحمة الله بعباده وعلى الفرد المسلم جني ما يستطيعه من منافع خلال شهر الخيرات ".
ويتولى الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر بن سالم الصوافي حاليا منصب أمين فتوى بمكتب سماحة الشيخ المفتي العام لسلطنة عمان ورئيس المجلس الشرعي لشركة توافق للاستشارات الشرعية، ولديه عضوية في لجان متعدّدة، وقد حاضرلطلبة الفقه الإسلامي ولطلبة الدبلوم العام بكلية العلوم الشرعية وحاضر لطلبة القانون بجامعة الشرقية. وقد عمل الشيخ سابقا محاضرا ومقدما لبرامج دينية بتلفزيون سلطنة عمان والآن في قناة الاستقامة وإذاعة سلطنة عمان، وترأس وفد الإفتاء ببعثة الحج العمانية في حج عام 1426 هجرية وحج عام 1432 هجري.
ويمتلك الشيخ خبرات واسعة وطويلة في علوم الشريعة الإسلامية والإفتاء، وله أيضا أبحاث منشورة ومشاركات في العديد من المؤتمرات الإسلامية. وقد نال الشيخ دكتوراه في الاقتصاد الإسلامي / قسم الفقه المقارن، من جامعة الجنان - طرابلس - لبنان بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وماجستير في الفقه الإسلامي وأصوله من جامعة السلطان قابوس- كلية التربية قسم الدراسات الإسلامية، بتقدير امتياز، ودرجة الإجازة العالية في القضاء بمؤهل جيد جداً. والشيخ الدكتور حاصل أيضاً على شهادة المراقب والمدقق الشرعي من هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل يُسمح بأكل السمك في أحد الشعانين؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصوم هذه الأيام مسيحيو العالم بمختلف طوائفهم "الصوم الكبير" ويختلف طبيعة وشكل الصوم من كنيسة لأخرى، وفي ضوء ذلك يجيب الانبا نيقولا مطران إيبارشية طنطا للروم الارثوذكس على سؤال لماذا يُسمح بأكل السمك في أحد الشعانين والذي تحتفل به الكنيسة اليوم، وجاء ذلك ضمن مقال نشر له عبر صفتحه الرسمية على الفيسبوك.
وقال الانبا نيقولا: “إنه في أحد الشعانين نحتفل بدخول الرب يسوع المسيح إلى أورشليم. على الرغم من أنه صوم يسمح فيه بأكل السمك، ذلك بسبب أهمية الاحتفال بهذا العيد بأنه عيد سيدي (يختص بالسيد يسوع المسيح)”.
أكل السمك في أحد الشعانين
وتابع: فيما يتعلق بصوم هذا اليوم، هناك اختلاف في مسألة ما إذا كانت الأسماك مسموحة أم لا، رأي ثيودوروس توستوديتيس هو: "أن الأسماك تؤكل في أحد الشعانين، لأنه يُعتبر عيد سيدي". أما رأي القديس نيقوديموس من جبل آثوس: "إن الأسماك تؤكل في واحد فقط من الصوم الكبير، أي في يوم البشارة" (وهذا الرأي خاص بالرهبان، حيث يسمح لهم في أحد الشعانين بالزيت).
وأوضح أما الموقف النموذجي فهو رأي الآباء الرسوليين، بقولهم: "بعد هذا (أي عيد الميلاد وعيد الغطاس) الصوم الأربعيني المقدس الذي يتضمن تذكار حياة الرب وتشريعاته. إحفظ هذا بسرعة، قبل عيد الفصح بدء من يوم الاثنين وانتهاء بيوم الجمعة (قبل إسبوع الآلام العظيم) صوم. بعد ذلك، بعد أن تتوقف عن الصيام، إبدأ أسبوع عيد الفصح المبارك، وهذ كله يكون بخوف".
الإصطلحان "بعد التوقف عن الصيام" و"البدء"، هما دلالة على أن صومًا ينتهي وآخر يبدأ، الذي ينتهي هو "الصوم الأربعيني المقدس"، والذي يبدأ هو "صوم إسبوع الآلام المقدس". لذا فإن هذا العيد (عيد الشعانين) يكون مستقل بين الصيامين (أي خارج الصيامين)، وبالتالي فإن موقعه يعطي الحق في الحديث عن استقلاليته، وبهذا يًسمح بالسمك في هذا اليوم.
السمكة في التقليد المسيحي رمز للمسيح
واختتم: كما أن السمكة في التقليد المسيحي هي رمز للمسيح، وقد استخدمها المسيحيون الأوائل بكثرة فيما بينهم كما لو كانت “كلمة السرّ” للتعرف على بعضهم البعض في أزمنة الاضطهاد، حيث أن حروفها الخمسة في اللغة اليونانية "ΙΧΘΥΣ" يُشكل كل حرف منها بداية لخمسة كلمات تُكوّن العبارة: "Ιησούς Χριστός Θεού Υιός Σωτήρ"، التي معناها بالعربية "يسوع المسيح ابن الله المخلص".