صحيفة الاتحاد:
2025-03-03@18:12:15 GMT

بيلينجهام.. «الجنتلمان الإنجليزي»

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


في أول مباراتين رسميتين له في الدوري الإسباني «الليجا»، سجل متوسط الميدان الإنجليزي جود بيلينجهام 3 أهداف لريال مدريد، اعتلى بها قمة هدافي المسابقة، ولم يحتج لوقت طويل، لكي يفرض نفسه مع «الميرنجي» وأصبحت الصورة واضحة في أذهان الجماهير المدريدية واعتادت تماماً على نجمها الإنجليزي الجديد الذي يحرص بعد كل هدف يسجله على أن يذهب إليها فاتحاً ذراعيه عن آخرهما للاحتفال مع ابتسامة خفيفة بعد رؤية الكرة، وهي تدخل شباك مرمى المنافس، في لفتة تحمل مزيجاً من النشوة والاعتداد بالنفس.


فعل بيلينجهام ذلك 3 مرات مع كل هدف يسجله، وأصبح هذا هو احتفاله الرمزي، ولفتة العرفان التي ينطق بها أمام الجميع، ليؤكد حقيقة أنه يستحق الـ 103 ملايين يورو «88 مليون جنيه إسترليني» التي دفعها ريال مدريد لفريقه السابق بروسيا دورتموند مقابل انتقاله.
ويقول موقع جول العالمي إن هذا «الجنتلمان» الإنجليزي هو العنصر الذي كان ينقص المدريديين، منذ رحيل المهاجم الفرنسي الكبير كريم بنزيمة إلى الاتحاد السعودي في يونيو الماضي، والذي كان له أسلوب متميز ومعروف عند تسجيل كل هدف، حيث كان يصيح صيحة النصر مع كل هدف من الـ 354 هدفاً التي سجلها مع «الريال»، والتي يظهر فيها، وكأنه يسجل لأول مرة.
ويضيف الموقع في تقريره أن بيلينجهام مرشح لأن يسير على نهج بنزيمة، رغم كونه لاعب وسط ميدان، وخير دليل على ذلك الأهداف الثمانية التي سجلها مع فريقه السابق في الموسم الماضي. 

أخبار ذات صلة 10 ظواهر مستمرة منذ الموسم الماضي! الاتحاد «الضيف الثقيل» على الرياض

وها هو يسجل 3 أهداف في مباراتين فقط، بعد أن وظفه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني في مركز «المهاجم الوهمي» القادم من الخلف، ولو سار بنفس معدل التسجيل، يمكنه أن يصبح بالفعل هداف الفريق، وهو بالمناسبة أول لاعب يسجل في مباراتين متتاليتين في «الليجا»، منذ أن فعلها كريستيانو رونالدو عام 2009.
صحيح إن بيلينجهام ليس بنزيمة ورونالدو وزين الدين زيدان وراؤول، إلا إنه يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه قادر على صنع الكثير في الثلث الأخير من الملعب.
وكان بيلينجهام يمني النفس باللعب إلى جوار بنزيمة، ولهذا كان رحيل الهداف الفرنسي مفاجأة كبرى بالنسبة له.
ويولي أنشيلوتي ثقة غير متناهية في بيلينجهام، ووصفه بأنه لاعب ناضج، بل قال إن الريال لم يعد يحتاج إلى رأس حربة، في وجود بيلينجهام، ومعه رودريجو وفينسيوس جونيور وخوسيلو، بحيث يمكنهم معاً أن يسجلوا 30 أو 35 هدفاً في الموسم، لتعويض رحيل بنزيمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإسباني ريال مدريد جود بيلينجهام كريم بنزيمة

إقرأ أيضاً:

نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات

الفاشرـ في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اضطر إلياس حامد وعائلته إلى الفرار من حي "أبو شوك" بمدينة الفاشر غرب السودان إلى مدينة "طويلة" بولاية شمال دارفور غربي السودان، بعد أن دُمّر منزلهم بقذيفة هاون خلال قصف نفّذته قوات الدعم السريع على المدينة.

لم يكن أمام إلياس خيار سوى الهرب، حاملا معه حقيبة صغيرة تحتوي على مستندات شخصية ووصفة طبية لابنته المصابة بالسكري، بالإضافة إلى مفتاح المنزل الذي أصبح رمزا لذكريات الحياة السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تكثر المشاكل العائلية في رمضان؟ وكيف نتجنبها بذكاء؟list 2 of 2باسم ياخور وتيم حسن وبسام كوسا.. نجوم يتصدرون الدراما السورية في رمضان 2025end of list

استغرقت رحلتهم إلى مدينة طويلة التي تقع على بُعد 68 كيلومترا غرب الفاشر، يوما كاملا وكانت مرعبة، حيث تعرضوا خلالها للسرقة على الطريق من قبل مجموعات متحالفة مع قوات الدعم السريع.

الآن، يعيش إلياس وعائلته في خيمة مصنوعة من القش والمشمع في مدينة طويلة، التي لا توفر لهم الحماية من حرارة النهار أو برودة الليل.

يقول إلياس، للجزيرة نت: "لم نكن نتخيل أن نعيش بهذه الطريقة، لكن الحرب لا تترك لنا خيارا"، مضيفا أن شهر رمضان هذا العام مختلف تماما عما "اعتدنا عليه؛ كنا نستعد له بشراء التمر واللحوم وتجهيزات المنزل، لكن اليوم، كل ما نفكر فيه هو كيفية توفير الطعام لأطفالنا، نحاول أن نحافظ على إيماننا".

إعلان

وتسعى مئات العائلات في مدينة الفاشر هذه الأيام للعثور على الأمان بمدينة طويلة التي تعاني أيضا من نقص حاد في الغذاء وتكاد تكون معزولة عن جميع سبل الحصول على المساعدات الإنسانية.

النازحون يواجهون معاناة يومية في توفير احتياجات أطفالهم (الجزيرة) وضع إنساني

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإن الحصار المفروض على مدينة الفاشر والأعمال العدائية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 آخرين.

وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان الفاشر بحوالي 2.8 مليون نسمة، نزح منهم نحو مليون شخص إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا، فيما يعاني الباقون من القصف المدفعي وانعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الوضع قائلا: "إن الحصار الحالي على الفاشر والقتال المتواصل يزهق الأرواح على نطاق واسع ولا يمكن أن يستمر، ويجب على قوات الدعم السريع إنهاءه".

ظروف معيشية صعبة يواجهها النازحون لمدينة طويلة (الجزيرة) آراء الناجين

ويرى النازحون الناجون في مدينة طويلة أنهم يواجهون ظروفا صعبة في شهر رمضان المبارك، خاصة أنهم بعيدون عن مدنهم ولا يحصلون على الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأطفالهم.

تقول ابتهال آدم، إحدى النازحات، للجزيرة نت: "نحن نعيش في ظروف صعبة مع حلول شهر رمضان، حيث ضاقت علينا الدنيا، مع ارتفاع الأسعار ما جعلنا غير قادرين على شراء حتى القليل من المواد الغذائية الأساسية، في ظل شح الموارد المالية".

وتابعت: "الأطفال هنا يشعرون بالجوع ويشتاقون للطعام الذي كانوا يتناولونه سابقًا"، مشيرة إلى أن رمضان كان دائمًا في السابق فرصة لتقوية الروابط الأسرية، لكن هذا العام نشعر بالعزلة في المخيمات التي تحرمنا من اللحظات الجميلة التي كنا نعيشها معا".

وتروي النازحة حواء يعقوب قصتها ومعاناة أطفالها في مدينة طويلة، حيث تتحدث بحزن عميق عن الوضع الصعب الذي يعيشه أبناؤها، موضحة أن "الأطفال يستيقظون قبل الفجر ليتوجهوا على ظهور الحمير إلى نبع الماء، ثم يبيعونها في السوق من أجل توفير لقمة العيش لنا".

إعلان

وتضيف بحسرة: "أراهم يتعبون، وهم في الأصل أطفال، وليسوا عمالا، ففي السابق، كانوا يتعلمون في المدارس ويستمتعون باللعب في الحي، لكن الآن، تقع على عاتقهم مسؤوليات تفوق أعمارهم".

وتقول إنها كانت تتمنى أن ترى هؤلاء الأطفال في المدارس، يركضون في الشوارع كما كانوا يفعلون، ويحتفلون بشهر رمضان مع الأصدقاء والعائلة ولكن المعاناة التي نعيشها أثرت على طفولتهم وحياتهم في رمضان.

أطفال يبيعون الماء على ظهور الحمير في سوق مدينة طويلة (الجزيرة) رمضان في المخيمات

ويعتبر شهر رمضان في مخيمات النزوح تجربة مختلفة تماما عن تلك التي عاشها النازحون في منازلهم، ففي الوقت الذي كان فيه شهر رمضان فرصة للتجمع الأسري والاحتفالات، أصبحت الأجواء في المخيمات تكتنفها مشاعر فقدان الأحبة والحنين بسبب الحرب التي تشهدها البلاد.

يقول خالد جمعة، وهو ناشط في العمل الطوعي من مدينة طويلة، للجزيرة نت: "يعاني النازحون من الفقر المدقع، حيث لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء".

وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من مرضى السكري الذين لا يتوفر لديهم أي حقن للإنسولين، مما يزيد من معاناتهم، موضحا أن المراكز الصحية التي تقدم المتابعة الدورية لهؤلاء المرضى تكاد تكون معدومة ما يتطلب تحركا عاجلا من المنظمات المحلية والدولية لإغاثة المحتاجين.

المعاناة اليومية للنازحين في مدينة طويلة (الجزيرة) تحديات نفسية

وتسبب النزوح في زيادة التحديات النفسية بين النازحين حيث تشير التقارير إلى ارتفاع حالات الاكتئاب والقلق بين هؤلاء الأفراد، مما ينعكس على جودة حياتهم اليومية وقدرتهم على التكيف مع الواقع الجديد.

يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفاشر الدكتور آدم حسين إن "الحرب والنزوح يؤديان إلى شعور دائم بالخوف، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للنازحين".

وأضاف حسين، في حديث للجزيرة نت، أن العوامل المرتبطة بالنزوح، مثل فقدان الأمل والعزلة الاجتماعية، تساهم في تفاقم هذه المشكلات، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يشتد الشعور بالفقدان والوحدة، داعيا إلى ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.

إعلان

وأكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفاشر أن هذه الخطوة تعتبر أساسية لمساعدتهم على تجاوز التحديات التي يواجهونها.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. وفاة وإصابة 339 شخصاً في حوادث سير على طرق المناطق المحررة خلال فبراير الماضي
  • بين الماضي والحاضر.. كيف تغيرت العادات والتقاليد الرمضانية في مصر؟
  • انخفاض مبيعات تسلا في الدول الاسكندنافية بشكل حاد في فبراير الماضي
  • بنزيمة يكشف خططه المستقبلية بعد الاعتزال
  • وزير الزراعة: العراق صدر أكثر من 700 ألف طن من التمور العام الماضي
  • نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات
  • بيلينجهام: تعلمت الدرس!
  • النزاهة: ضبط 20 متهماً بــ11 عملية نُفذت في شهر كانون الثاني الماضي
  • بنزيمة يوجّه الضربة الثالثة لرونالدو خلال أسبوع
  • برشلونة يستقر على ضم مهاجم من الدوري الإنجليزي في الصيف المقبل