الجزيرة:
2025-03-12@16:42:15 GMT

كاتب أميركي: ترامب زلزل العالم في 50 يوما

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

كاتب أميركي: ترامب زلزل العالم في 50 يوما

يبدو أن العالم يتجه نحو نظام جديد متعدد الأقطاب تحكمه القوى العظمى، حيث يقرر القوي مصير الضعيف، وتسيطر الولايات المتحدة وروسيا والصين، في عودة إلى نظام حكم شبيه بفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفق مقال بصحيفة نيويورك تايمز.

ويرى كاتب المقال ديفيد سانغر -وهو مراسل البيت الأبيض والأمن القومي للصحيفة- أن هذه التحولات قد تؤدي إلى تراجع دور الولايات المتحدة بصفتها القوة المهيمنة على العالم، ودفع أوروبا إلى السعي للاستقلال إستراتيجيا وعسكريا وسياسيا عن الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: الاتفاق مع السويداء ضربة قاسية لإسرائيل والوضع بغزة يزداد تعقيداlist 2 of 2ماذا سيحدث عند وقوع زلزال كاليفورنيا الكبير؟end of list عودة إلى الماضي

وقال الكاتب، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أحدث تحولا جذريا في السياسة الخارجية الأميركية خلال أول 50 يوما من ولايته الثانية، إذ تخلى عن حلفاء بلاده التقليديين، وتحالف مع خصوم الغرب تاريخيا، مثل روسيا وكوريا الشمالية، مما أدى إلى تغيير جذري في موازين القوى العالمية.

وتشير تصرفات ترامب -برأي الكاتب- إلى أنه يفضل أن يعيش في عالم أقرب للقرن التاسع عشر، حيث يتفاوض هو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ بينهم، وعلى الدول الأضعف الطاعة، وهو رأي يرجحه أيضا رئيس الاستخبارات البريطانية السابق أليكس يونغر، وفق المقال.

إعلان ثورة أم تغيير مؤقت؟

ونقل الكاتب عن السفير الأميركي السابق لدى حلف الشمال الأطلسي (الناتو) نيكولاس بيرنز: "أعتقد أن ما يحصل الآن ثورة، فعندما تقف (يقصد بذلك ترامب) إلى جانب كوريا الشمالية وإيران ضد حلفائك في الناتو، وتفشل في مواجهة العدوان الروسي، وتهدد بالاستيلاء على أراضي حلفائك، فهذا يعني أن تغييرا جذريا قد وقع".

كما أورد الكاتب، أن تصرفات ترامب -بما فيها فرض التعريفات الجمركية عشوائيا والتهديد بضمّ غرينلاند وكندا- أدت إلى صدمة واسعة وحقيقية في العالم الغربي، كما دفع تخلي الرئيس عن أوكرانيا وقطع المساعدات العسكرية عنها مستشاره السابق، جون بولتون، إلى التصريح أن "ترامب أصبح الآن في صف المعتدي".

وأضاف بولتون، أن "ترامب ليس لديه فلسفة أو إستراتيجية كبرى للأمن القومي، بل يعتمد على سلسلة من العلاقات الشخصية لتشكيل سياساته".

ملف أوكرانيا

وقال الكاتب، إن التحول الأكبر في السياسة الخارجية الأميركية جاء مع ملف أوكرانيا، فعلى مدى ثلاث سنوات، كان الديمقراطيون ومعظم الجمهوريين ينظرون إلى الحرب من منظور السياسة الخارجية التقليدية، معتبرين، أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الدفاع عن ديمقراطية ناشئة تعرضت لغزو غير قانوني من قوة أكبر.

ولكن بعد تولي ترامب الرئاسة، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، بينما رفض قول الشيء نفسه عن بوتين ورفض الاعتراف، أن روسيا دولة معتدية، مبررا ذلك برغبته في الحفاظ على دور الوسيط المحايد، وقال إنه، وجد التعامل مع روسيا أسهل من التعامل مع أوكرانيا، وفق المقال.

وأشار الكاتب إلى أن هذا التحول أدى إلى انقسام داخل الناتو، إذ ازداد الدعم الأوروبي لأوكرانيا، مما جعل الولايات المتحدة في موقف معارض لمعظم حلفائها لأول مرة منذ أزمة السويس عام 1956، ولكنه أضاف أن هذا الانقسام أعمق وأكثر جوهرية من أي سابقة تاريخية.

إعلان أوروبا تستقل

وأوضح الكاتب، أن المسؤولين الأوروبيين مقتنعون تماما، أن ترامب يسعى إلى وقف إطلاق النار مهما كان الثمن، بغرض "تطبيع العلاقات مع الروس"، وأثار ذلك قلقًا بالغًا في أوروبا، حيث اعتبر القادة الأوروبيون أن دولهم قد تكون الهدف التالي لروسيا.

ودلل الكاتب على ذلك بنقل تصريحات المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الذي أعلن أن "أولويته المطلقة" ستكون "الاستقلال عن الولايات المتحدة،" وأكد أنه لم يكن يتخيل يوما، أنه سيضطر إلى قول ذلك، ولكنه بات مقتنعًا، أن الإدارة الأميركية الجديدة "غير مكترثة بمصير أوروبا".

وخلص الكاتب إلى أن ترامب يعيد تشكيل دور أميركا في العالم، وأكد أن الجدل الدائر حاليًا يتمحور حول ما إذا كانت سياسات الرئيس مجرد تحرك تكتيكي لإعادة تشكيل السياسة الخارجية الأميركية، أم تحولا سيغير العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات الولایات المتحدة السیاسة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

محادثات مفصلية في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

يعقد غدا الثلاثاء في السعودية اجتماع بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين لبحث مفاوضات السلام المستقبلية لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب ما إذا كان سيتراجع عن قراره تجميد المساعدات العسكرية لكييف.

وتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد الماضي إلى السعودية، ومن المنتظر أن يصل اليوم الاثنين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

واجتماع غد يُتوقع أن يكون الأول بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين منذ الزيارة التي وصفت بـ"غير الموفقة" لزيلينسكي للبيت الأبيض في نهاية فبراير/شباط الماضي، والتي شهدت مشادة كلامية بينه ونظيره الأميركي ترامب.

ومنذ ذلك الحين، علقت واشنطن المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية، في وقت تحاول فيه كييف إصلاح الأمور مع ترامب.

اجتماعات ومناقشات

ومن المقرر أن يفتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية اليوم الاثنين بلقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأوضح الرئيس الأوكراني "بعد ذلك سيبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين".

وهذه المحادثات المنتظرة والمقرر عقدها في جدة يُفترض أن تسهم في "تحديد إطار من أجل اتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا، وفقما قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الذي سيحضر هذه المحادثات.

إعلان

وظلت أوكرانيا أكثر غموضا في هذا السياق، وقال زيلينسكي "نأمل أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة" من دون أن يحدد الموضوع.

وكان الرئيس الأوكراني شدد على أن كييف تؤيد "حوارا بنّاء" لكنها تريد أن "تؤخذ مصالحها في الاعتبار"، مبديا ثقته في أن الاجتماع سيكون "مثمرا".

وقال زيلينسكي مساء أمس الأحد إنه يأمل "تحقيق نتائج سواء لناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم"، في إشارة على ما يبدو إلى تعليق المساعدات الأميركية.

لقاء متوتر جمع ترامب (يمين) وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير/شباط الماضي (الفرنسية) علاقات ومتغيرات

وتغيرت العلاقات بين واشنطن وكييف بشكل جذري خلال أسابيع قليلة، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه كييف على الجبهة الميدانية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو سيبحث في الزيارة لجدة -والتي تستمر من الاثنين إلى الأربعاء- سبل "الدفع قدما بهدف الرئيس إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

كما قالت الخارجية الأميركية إن روبيو سيتوجه بعد ذلك إلى كيبيك للمشاركة في اجتماع لمجموعة السبع.

والخميس الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى روسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ إنه سيدعم استئناف المساعدات لأوكرانيا بمجرد توقيع زيلينسكي الاتفاق، مشيرا إلى أن القرار في النهاية يعود لترامب.

من جهتهم، تسابق القادة الأوروبيون لإيجاد طرق لتعويض المساعدات الأميركية، رغم أن زيلينسكي نفسه قال إنه لا بديل من ضمانات واشنطن الأمنية في أي اتفاق مع روسيا.

مقالات مشابهة

  • العالم في غياب الناتو: سيناريوهات محتملة
  • الخارجية الأميركية: أوكرانيا وافقت على وقف النار مع روسيا 30 يوماً
  • أوكرانيا توافق على اقتراح أميركي بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً مع روسيا
  • بيان مشترك: أوكرانيا توافق على مقترح أميركي لوقف فوري لإطلاق النار 30 يوما
  • قاض أميركي يمنع إدارة ترامب من ترحيل ناشط فلسطيني
  • زيلينسكي: السلام العادل ممكن بقيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع أوروبا
  • ترامب: التعليم في الولايات المتحدة هو الأسوأ في العالم
  • كاتب يهودي أميركي: توقعت تطهيرا عرقيا واسعا لكن ما رأيته بغزة يفوق الخيال
  • محادثات مفصلية في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا