هيئة الأسرى تكشف عن أوضاع صعبة يعيشها المعتقلون في "مجدو"
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، عن شهادات تُبيّن تعرض أسرى مُعتقل "مجدو" الإسرائيلي لأوضاع صعبة وقاسية، حيث الطعام شحيح ومستلزمات النظافة الشخصية منعدمة.
وأفادت محامية الهيئة، بأن المعتقل نسيم حسني حمد (26 عاما)، من سكان صيدا شمال شرق طولكرم، موجود في قسم 2 غرفة 1 بسجن مجدو، وهو معتقل بتاريخ 21/12/2023، ويعاني من دوار وألم دائم بالرأس، إذ تتعمد إدارة السجن إهماله طبياً وترفض إعطاءه حبة مسكن أو إخراجه إلى عيادة السجن، علما أنه مصاب بالجرب منذ 15 شهرا وتلقى العلاج لكنه لا يزال يعاني نتيجة الرطوبة وانعدام التهوية والنظافة الشخصية في السجن.
وأشار حمد، في شهادته أمام محامية الهيئة إلى أن مدة الفورة من المفترض أن تكون ساعة، ولكن فعليا هي نصف ساعة، إذ إن إدارة السجن تجتزئ منها نصف ساعة كاملة للعدد، وما يبقى منها لا يكفي ليغتسل المعتقلون جميعهم.
وفيما يخص الطعام قال، إنه فقد 24 كيلوغراما من وزنه نتيجة سياسة التجويع الممنهجة في سجون الاحتلال، حيث الطعام رديء ولا يسد الرمق.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أبرز التدخلات الحكومية الطارئة في غزة خلال الأسبوع الماضي ترقّب لمفاوضات الدوحة مع وصول ويتكوف.. حماس: "ننتظر خطوات جديدة" الاتحاد الأوروبي: سندرس أفكار خطة إعمار غزة مع الشركاء العرب الأكثر قراءة مُسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس تلقت ضربة شديد لكنها لم تُهزم بعد لأول مرة: الاحتلال يهدم منازل في القدس خلال شهر رمضان غزة: الإعلامي الحكومي يتحدث بشأن إجراءات ضبط الأسواق ومنع التلاعب بالأسعار عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لماذا يخفي جيش الاحتلال وجوه جنوده عن الإعلام؟
يرى خبراء أن إخفاء وجوه الجنود الإسرائيليين في وسائل الإعلام يعكس خشية الجيش من ملاحقتهم دوليا، ويمثل اعترافا ضمنيا منه بتورطهم في ارتكاب جرائم ضد المدنيين في قطاع غزة.
ففي الوقت الذي تقترب فيه إسرائيل من توسيع عمليتها العسكرية في غزة أخفى الجيش وجوه 120 شاركوا في احتفالات ما يعرف بيوم الاستقلال، كما أخفى وجوه من وصفهم بالجنود المتميزين الذين التقاهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويمثل هذا السلوك -برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين- إقررا من جيش الاحتلال بالجرائم التي اقترفها داخل القطاع، وخشيته من ملاحقة جنوده دوليا.
كما يؤكد إخفاء وجوه الجنود خشية الجيش من استغلال الرفض الداخلي المتصاعد للحرب، ووصف بعض الإسرائيليين ما يحدث في غزة بأنه إبادة كاملة، وهي أحاديث ربما تعزز أي إدانة دولية لهؤلاء الجنود، كما يقول جبارين.
إخفاء وجوه الجنود
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي قرر إخفاء وجوه وأسماء 120 جنديا خلال مشاركتهم في الحفل السنوي لتكريم الجنود المتميزين بمقر الرئيس الإسرائيلي في القدس.
وحضر الجنود الاحتفال دون أن تظهر وجوههم أمام الكاميرات خشية تعرضهم للملاحقة دوليا بسبب الحرب على غزة، كما موهت الرقابة العسكرية وجوه جنود خلال لقائهم مع نتنياهو وزوجته.
إعلانومع ذلك، قال جبارين -في تحليل للجزيرة- إن سلوك نتنياهو يكشف أن الحرب تدور لأسباب شخصية، خصوصا أنه قادر على استعادة كافة الأسرى عبر اتفاق.
ويرى جبارين أن نتنياهو يحارب من أجل وليس سعيا لهدف سياسي محدد، فضلا عن محاولته استغلالها لترسيخ قواعد سياسية جديدة داخل إسرائيل.
ويبدو نتنياهو -كما يقول جبارين- وكأنه يحاول الحصول على ضوء أخضر أميركي لفعل كل ما يريد فعله في غزة لـ6 أشهر أخرى، مع العمل على تخفيف الإزعاج الحاصل بسبب الأوضاع الإنسانية.
وكان نتنياهو قال إنه عازم على مواصلة الحرب حتى استعادة الأسرى الأحياء والأموات والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قال رئيس الأركان إيال زامير إن التحدي الأكبر في هذه الحرب يتمثل في استعادة الأسرى وإخضاع حماس وخلق واقع أمني جديد.
وتوقع الباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر أن يواصل نتنياهو حربه في غزة لـ6 أشهر وربما لعام آخر، لأنه أدمن الحرب ويحاول تسويق بعض الشعارات الداخلية للقول إن استعادة الأسرى ليست أولوية مقارنة بالأهداف الكبرى.
ويرى شاكر أن جيش الاحتلال لا يخوض قتالا في القطاع، وإنما يقتل المدنيين بوحشية مبرمجة ويمارس تجويعا يجعل مفهوم العملية العسكرية ضبابيا، وهو ما يدرك الجانب الفلسطيني تداعياته الثقيلة على سكان غزة.
وفي ظل الدعم الأميركي والصمت الغربي والموقف العربي لا يملك الفلسطينيون حاليا سوى مواصلة البحث عن تفاوض مرن مع عدم التفريض في ثوابتهم، خصوصا أن إسرائيل لا تقدم لهم سوى الخداع، كما يقول شاكر.
لذلك، يعتقد شاكر أن على الفلسطينيين الحفاظ على موقف داخلي متماسك، ومواصلة الضغط على المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب، مع إشعار العرب بأن المشاهد الوحشية التي نراها حاليا هي أيضا في عنقهم، وعليهم أن يتدخلوا لوقفها.
إعلانومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا غدا الجمعة لتقييم الوضع والتصديق على خطط توسيع العملية العسكرية في غزة، إذ قال رئيس الأركان إن الجيش "سيفعِّل القوة ويوسع العملية في غزة إذا لزم الأمر".
في المقابل، اتهمت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بالتماشي مع رغبات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والتي تتعارض مع ما تريده الأغلبية داخل إسرائيل.
وقد أكدت صحيفة معاريف أن عدد الموقعين على العرائض المطالبة بوقف الحرب بلغ 150 ألفا، بينهم جنود سابقون، في حين تظاهر عشرات أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ للمطالبة بعقد صفقة تعيد كافة الأسرى.