رئيس وزراء إيطاليا السابق جوزيبي كونتي ينتقد بشدة خطة إعادة التسليح الأوروبية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
في مقابلة مع قناة يورونيوز، قال زعيم حركة خمس نجوم جوزيبي كونتي إن المفوضية "تبالغ في تضخيم التهديد الروسي" لتعزيز الإنفاق العسكري
وصف رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي خطة إعادة التسلح التي قدمتها المفوضية الأوروبية مؤخرا والتي تهدف إلى توفير ما يصل إلى 800 مليار يورو بأنها مضيعة للمال.
وزعم كونتي في مقابلة مع يورونيوز، أن خطة إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي تعني "إهدار الأموال للسماح لجميع الدول الأعضاء بمواصلة زيادة الإنفاق العسكري بطريقة غير منسقة وغير منظمة"، بدل تعزيز "مشروع دفاع مشترك جاد" يجب أن يصل في رأيه إلى استقلالية استراتيجية تشكل "خطوة كبيرة" في مسار التكامل السياسي للاتحاد الأوروبي.
ونظمت حركة خمس نجوم التي يتزعمها كونتي احتجاجًا خارج وداخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الثلاثاء. حيث رفع المشاركون أعلام السلام وطالبوا بإنفاق الأموال المخصصة للدفاع العسكري على الصحة العامة وغيرها من الأولويات.
وترى كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي، التي تنتمي إليها حركة خمس نجوم، أن الخطة لن تفيد سوى مصنعي وتجار الأسلحة، وتنتقد ما تسميه تهميش البرلمان الأوروبي في عملية الموافقة.
ويشكك رئيس الوزراء الإيطالي السابق في فكرة "السلام من خلال القوة"، فرغم أنه يعتبر موسكو تهديدًا، يرى كونتي أن الاتحاد الأوروبي يجب ألا "يؤجج التوترات مع روسيا"، بل "أن يكون في الصف الأول لبناء مستقبل قائم على الحوار".
كما اتهم المفوضية الأوروبية بـ"المبالغة في التهديد الروسي لتبرير إهدار المال العام".
يرى كونتي أنه ينبغي أن يكون للاتحاد الأوروبي صوت في مفاوضات السلام بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، وهو ما سيشكل تحديًا كبيرًا. فيقول: "سيكون من الصعب جدا الدفاع عن موقف أوكرانيا، لأنه من الواضح أن قوة روسيا التفاوضية قد ازدادت".
سياسيا، لطالما دعا زعيم حزب خمس نجوم إلى وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ومع ذلك، يرفض كونتي أن يوصف بأنه موالٍ لروسيا. فيقول: "لا علاقة لنا بمواقف الأحزاب اليمينية الأكثر تطرفًا. نحن لسنا مؤيدين لبوتين، لقد أدنّا عدوانه على أوكرانيا منذ البداية. ولسنا تحت أي تأثير أيديولوجي يمكن أن يضللنا."
وعلى الرغم من تأييده للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، إلا أنه يعتقد أنها لم تصل إلى الهدف. يقول كونتي في هذا السياق: "قيل لنا إن الاقتصاد الروسي سينهار. وقيل لنا أيضًا إن ذخيرتهم وأسلحتهم قد نفدت، وأنهم يعانون على المستوى العسكري. كلها أكاذيب. يجب أن نعترف بأن الاقتصاد الروسي قد حقق نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1% في عام 2024".
وردًا على سؤال حول الضمانات الأمنية التي يجب تقديمها لأوكرانيا، لم يقدم جوزيبي كونتي أي إجابات محددة، مدعيًا أنه سيكون من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر الآن.
كما أن زعيم حركة خمس نجوم يعارض بشدة الفكرة التي طرحتها رئيسة الوزراء الإيطالية الحالية جيورجيا ميلوني بتوسيع نطاق المادة 5 من ميثاق الناتو - والمتعلقة ببند الدفاع الجماعي - ليشمل أوكرانيا دون منحها عضوية فعلية في الحلف.
فيقول: "هذا الحل غير مقبول: فهو يعني أننا سننتقل من مرحلة الحرب بالوكالة التي خضناها حتى الآن، إلى مرحلة الحرب المباشرة لصالح أوكرانيا، بدلًا من العمل على مفاوضات سلام. هذا جنون تام" حسب تعبيره.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا انتخابات غرينلاند: فوز مفاجئ للمعارضة اليمينية المؤيدة للاستقلال بروكسل تقر حزمة إجراءات انتقامية ردا على الرسوم الأمريكية على الصلب والألومينيوم البرلمان الأوروبيروسياأوكرانيادفاعالاتحاد الأوروبيإيطالياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الاتحاد الأوروبي أوروبا الرسوم الجمركية أنظمة الدفاع الجوي دونالد ترامب إسرائيل الاتحاد الأوروبي أوروبا الرسوم الجمركية أنظمة الدفاع الجوي البرلمان الأوروبي روسيا أوكرانيا دفاع الاتحاد الأوروبي إيطاليا دونالد ترامب إسرائيل الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية أوروبا سوريا أنظمة الدفاع الجوي غزة روسيا السعودية دفاع المفوضية الأوروبية البرلمان الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي ينتقد حياد ترامب تجاه الهجمات الروسية ويدعوه لزيارة أوكرانيا
انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موقف "الحياد" الذي يتخذه نظيره الأميركي دونالد ترامب تجاه الهجمات الروسية على بلاده، داعيا إياه لزيارة أوكرانيا للوقوف بنفسه على آثار تلك الهجمات؛ وآخرها الهجوم الذي وقع أمس على مدينة سومي وأودى بحياة 34 شخصا وأصاب 117 آخرين وأدانه صراحة قادة أوربيون آخرون.
ودعا زيلينسكي إلى "رد عالمي على الهجوم" الذي تعرضت له سومي وجاء بعد هجوم صاروخي مميت في 4 أبريل/نيسان الجاري على مسقط رأسه في كريفي ريه، وأسفر عن مقتل نحو 20 شخصًا بينهم 9 أطفال.
وقال الرئيس الأوكراني "لم توقف المحادثات الصواريخ الباليستية والقنابل الجوية، المطلوب هو موقف تجاه روسيا يستحقه الإرهابيون".
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي آس" الأميركية، دعا زيلينسكي الرئيس ترامب لزيارة أوكرانيا ليرى الوضع عن قرب.
ووصف زيلينسكي "وقوف ترامب على الحياد بأنه أمر غير صائب". وتحدث عن "سيطرة السردية الروسية على الولايات المتحدة" و"التأثير الهائل لسياسة روسيا الإعلامية على أميركا والسياسة الأميركية".
وقال زيلينسكي إن الهدف النهائي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو "إحياء الإمبراطورية الروسية واستعادة الأراضي الخاضعة حاليا لحماية الناتو".
من جانبه، قال ترامب إن الهجوم الروسي على أوكرانيا أمس الأحد "كان فظيعا، وقيل لي إنهم ارتكبوا خطأ لكنني أعتقد أنه أمر مروع. أعتقد أن الحرب برمتها أمر مروع". لكنه لم يوضح إذا كان يقصد أن الهجوم كان غير متعمد.
إعلانوردا على سؤاله عن الهجوم ، قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية لدى عودته إلى واشنطن في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إنه يسعى لوقف الحرب.
وأدان قادة دوليون آخرون الهجوم، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "يقوّض محادثات السلام التي تقودها واشنطن بين الجانبين".
وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي يقول "تظهر هذه الهجمات مدى قيمة استعداد روسيا المزعوم للسلام".
وأصابت صواريخ روسية قلب مدينة سومي الأوكرانية أمس أثناء تجمع للاحتفال "بأحد الشعانين"، وأسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل وإصابة 117 آخرين، بينهم 15 طفلًا، وفقا لمسؤولين أوكرانيين، في ثاني هجوم واسع النطاق يودي بحياة مدنيين خلال 9 أيام.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون بأن الصاروخين الباليستيين ضربا المدينة حوالي الساعة 10:15 صباحا بالتوقيت المحلي وأظهرت صور من موقع الحادث صفوفا من أكياس الجثث السوداء على جانب الطريق.
كما شوهد مزيد من الجثث ملفوفة بأغطية من رقائق الألمنيوم بين الأنقاض. وأظهرت لقطات فيديو فرق الإطفاء وهي تكافح لإخماد حطام السيارات المحترقة بين أنقاض المباني المتضررة.
وصرح رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، بأن الذخائر العنقودية استُخدمت لقتل أكبر عدد ممكن من الناس.
وفي أماكن أخرى من أوكرانيا، قُتلت امرأتان تبلغان من العمر 62 و68 عامًا، ورجل يبلغ من العمر 48 عامًا في هجمات روسية على منطقة خيرسون، وفقا لما ذكره الحاكم المحلي أوليكساندر بروكودين.
وأعلن مدير الإدارة العسكرية في مقاطعة أوديسا الأوكرانية اليوم مقتل 5 أشخاص في هجوم روسي بطائرات مسيّرة على المدينة، مضيفا أن الهجوم أدى إلى اندلاع حرائق وتضرر منشآت مدنية ومركبات.
إعلان مسيرات أوكرانيةعلى الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 52 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليلة الماضية.
وأضافت أن 33 طائرة مسيرة أسقطت فوق منطقة بريانسك الحدودية و10 فوق منطقة أوريول، في حين تم إسقاط بقية الطائرات فوق مناطق كورسك وتولا وكالوجا وبيليغورد.
وتأتي هذه الضربات المتبادلة بعد يوم من تبادل كبار الدبلوماسيين الروس والأوكرانيين الاتهامات بانتهاك اتفاق مبدئي بوساطة أميركية لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، مما يبرز تحديات التفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وتحدث وزيرا خارجية البلدين في مناسبتين منفصلتين خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي السنوي، بعد يوم من لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة آفاق السلام.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "يهاجمنا الأوكرانيون منذ البداية، كل يوم يمر، ربما باستثناء حالتين أو 3 حالات"، مضيفا أن موسكو "ستزود الولايات المتحدة وتركيا والهيئات الدولية بقائمة بهجمات كييف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".
من جهته، نفى نظيره الأوكراني أندري سيبيا هذا الادعاء، قائلا أول أمس السبت إن روسيا أطلقت ما يقرب من 70 صاروخا، وأكثر من 2200 طائر مسيرة متفجرة، وأكثر من 6 آلاف قنبلة جوية موجهة على أوكرانيا، "معظمها على المدنيين" منذ موافقتها على وقف محدود للضربات.
وتتمتع القوات الروسية بالتفوق في أوكرانيا، وقد حذرت كييف من أن موسكو تخطط لهجوم ربيعي جديد لزيادة الضغط على خصمها وتحسين موقفها التفاوضي.
أسلحة فاسدةفي غضون ذلك، كشفت وثيقة مسربة من وزارة الدفاع الألمانية أن العديد من الأسلحة التي قدمتها ألمانيا لأوكرانيا بها عيوب فنية.
إعلانوذكرت مصادر عسكرية أوكرانية أن أبرز تلك الإشكالات الفنية تتمثل في هشاشة الأنظمة والتعقيدات التي ترافق الصيانة.
وتضمنت الوثيقة أيضا تصريحات لضابط ألماني في أوكرانيا قال فيها إن غالبية المنظومات القتالية التي قدمتها ألمانيا تستخدم بشكل محدود جدا في المعارك إذ تصعب صيانتها في ظروف القتال على الجبهة.