خبير: تراجع التضخم في مصر يعكس تحسن الاقتصاد وتوقعات بخفض الفائدة قريبا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
كشف الدكتور محمد عبد الوهاب، المستشار المالي والمحلل الاقتصادي، أن تراجع معدلات التضخم في مصر خلال فبراير 2025 يمثل مؤشرًا إيجابيًا يعكس تحسن الأداء الاقتصادي. وأوضح أن هذا الانخفاض يعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها تأثير سنة الأساس، حيث شهدت الأسعار في فبراير 2024 ارتفاعًا كبيرًا، مما جعل معدلات التضخم الحالية تبدو أقل نسبيًا، كما ساهم استقرار أسعار السلع الأساسية، إلى جانب تدخلات الحكومة بطرح المنتجات بأسعار مخفضة في المجمعات الاستهلاكية، في الحد من الضغوط التضخمية.
ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية إلى 12.5% في فبراير 2025، مقارنة بـ23.2% في يناير الماضي، ليسجل انخفاضًا للشهر الرابع على التوالي بعد أن بلغ 36% في فبراير 2024. كما سجل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين 246.8 نقطة، مما يعكس تحسنًا واضحًا في مؤشرات الأسعار.
وأشار عبد الوهاب إلى أن المبادرات الحكومية، مثل توفير المعارض والشوادر بالتعاون مع الغرف التجارية والأحزاب السياسية، لعبت دورًا محوريًا في استقرار الأسعار. وأضاف أن هذه المبادرات لم تقتصر على توفير السلع بأسعار عادلة، بل فرضت ضغوطًا على التجار لتخفيض الأسعار أو تثبيتها، مما أسهم في الحد من موجات الغلاء غير المبررة.
وتوقع عبد الوهاب أن يستمر تراجع التضخم خلال الأشهر المقبلة، مما قد يدفع البنك المركزي المصري إلى اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة في اجتماعه المرتقب خلال أبريل، بهدف دعم النشاط الاقتصادي وتحفيز الاستثمار.
وتابع عبد الوهاب: "وعلى الرغم من التأثير الإيجابي لانخفاض التضخم على القوة الشرائية للمستهلكين، إلا أن بعض التحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، مثل ارتفاع أسعار الوقود، حيث قامت الحكومة في أكتوبر 2024 بزيادة الأسعار بنسبة 10% إلى 17%، مما انعكس على تكاليف النقل وأسعار السلع، كما توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع عجز الموازنة إلى 10.7% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الحالي، مما قد يشكل ضغطًا تضخميًا مستقبليًا، بالإضافة إلى استمرار التحديات في سوق العمل، حيث لا تزال هناك حاجة لتوفير فرص عمل جديدة وتحسين الأجور بما يتناسب مع تكلفة المعيشة".
وفي ختام تصريحه، دعا عبد الوهاب الأسر المصرية إلى تبني نهج مالي أكثر وعيًا في إدارة نفقاتهم، والبحث عن فرص الادخار والاستثمار التي تتناسب مع احتياجاتهم، لضمان تحقيق الاستقرار المالي في ظل المتغيرات الاقتصادية المستمرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة التضخم معدلات التضخم مؤشر ا إيجابي ا المزيد عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
مصر.. تراجع معدل التضخم في فبراير لنحو 12.5 بالمئة
مصر – كشفت أرقام مصرية رسمية، امس الاثنين، عن تراجع معدل التضخم السنوي لشهر فبراير/ شباط الماضي لنحو النصف تقريبا مسجلا 12.5 بالمئة مقارنة بنسبة يناير/ كانون الثاني المنصرم التي سجلت نحو 23.2 في المئة.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، (حكومي) الاثنين في بيان، أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية سجل (246.8) نقطة لشهر فبراير 2025، مسجلاً بذلك تضخماً سنوياً قدره (12.5بالمئة) مقابل ( 23.2 بالمئة) لشهر يناير 2025.
وأرجع التقرير ذلك إلى أسباب بينها انخفاض مجموعة الخضروات وبعض السلع.
ويعد معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن هو مؤشر التضخم الرئيسي في مصر.
وتراجع تضخم أسعار المستهلك السنوي في مصر إلى 23.4 بالمئة خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نزولا من 25 بالمئة في نوفمبر/ تشرين الثاني السابق له.
وبلغ التضخم قمة قياسية في فبراير/ شباط 2024 عند 36 بالمئة، وفق بيانات مركز الإحصاء المصري، قبل أن يبدأ رحلة تراجع تدريجي منذ تحرير سعر الصرف في مارس/ آذار 2024 (عند 50 جنيها للدولار، مقارنة مع 31 جنيها قبيل التحرير)، وصولا إلى أسعار ديسمبر الماضي.
الأناضول
Previous استقرار الأسهم الأوروبية بعد موجة بيع عالمية Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results