بـ 8 دولارات شهريا.. يوتيوب تطرح خدمة بريميوم لايت للمشاهدة دون إعلانات
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أعلنت منصة يوتيوب عن إطلاق اشتراك جديد تحت اسم «بريميوم لايت»، يتيح للمستخدمين مشاهدة معظم مقاطع الفيديو دون إعلانات مقابل 8 دولارات شهريًا، ما يجعله خيارًا أقل تكلفة مقارنةً باشتراك «بريميوم» الكامل، الذي يبلغ سعره 14 دولارًا شهريا.
إطلاق تجريبي لبريميوم لايت في أسواق محددةأوضحت يوتيوب أن الاشتراك الجديد «بريميوم لايت» أصبح متاحًا حاليًا في الولايات المتحدة، مع خطط لتوسيع نطاقه ليشمل أسواقًا تجريبية أخرى، مثل أستراليا وألمانيا وتايلاند، خلال الأسابيع المقبلة.
يتيح «بريميوم لايت» للمستخدمين مشاهدة غالبية المحتوى، بما في ذلك مقاطع البودكاست، الألعاب، والأخبار، دون إعلانات. ومع ذلك، لا يشمل الاشتراك إزالة الإعلانات من المحتوى الموسيقي، إذ ستظل الإعلانات تظهر في خدمة «يوتيوب ميوزيك» ومقاطع الفيديو الموسيقية.
كما أن الاشتراك لا يتضمن ميزات متاحة في «بريميوم» الكامل، مثل تشغيل المقاطع في الخلفية وتحميل الفيديوهات، كما سيظل المستخدمون يشاهدون الإعلانات في نتائج البحث واقتراحات مقاطع الفيديو.
قالت جوهانا فوليك، كبيرة مسؤولي المنتجات في يوتيوب: Jوجدنا أن هناك فئة كبيرة من المستخدمين ترغب في مشاهدة الفيديوهات دون إعلانات، لكنها لا تحتاج بالضرورة إلى خدمة الموسيقى. ومن هنا جاءت فكرة اشتراك «بريميوم لايت»، الذي يمنحهم مزيدًا من الخيارات، إلى جانب توفير مصدر دخل إضافي لمنشئي المحتوى».
خطط التوسع والتسعير المتفاوتبدأت يوتيوب اختبار «بريميوم لايت» في أسواق محددة منذ أكتوبر الماضي، مع استمرار عرض بعض الإعلانات في أنواع معينة من المحتوى.
ووفقًا للمنصة، فإن الخدمة ما زالت في مرحلتها التجريبية، مع خطط للتوسع في مزيد من الدول لاحقًا هذا العام، وإضافة مزايا جديدة للمشتركين.
ولا تزال الأسعار الدقيقة للاشتراك في الأسواق الأخرى غير معروفة، حيث تعتمد يوتيوب سياسة تسعير مختلفة لكل دولة.
اقرأ أيضاًرامز جلال يحتفل بتصدر «رامز أيلون مصر» تريند يوتيوب | صورة
«مبقاش أنا».. انتهاء خلاف أصالة وطارق العريان بعودة أغانيها على «يوتيوب»
بعد طرحها.. أحمد سعد يحتفل بتصدر تتر «سيد الناس» لـ يوتيوب | صورة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بريميوم لايت دون إعلانات
إقرأ أيضاً:
نظرية إعلامية علمية نشأت في الأربعينيات الميلادية
سأبدأ مقالي بسؤال، كيف يُشبع الإعلام رغباتنا دون أن ندري؟
لذلك كثير منا يتابع وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، سواء الفضائية كالقنوات التلفزيونية، أو المقروءة كالصحف الرسمية، أو المسموعة كالإذاعة، أو وسائل الإعلام الجديد، الموثوق منها وغير الموثوق، ونحن في موقع المتلقي للرسائل التي نشاهدها ونقرأها ونسمعها بإرادتنا، دون أن نشعر بتوجيه مباشر. وكجمهور، نجد في هذه الرسائل ما يشبع فضولنا ورغباتنا، حتى لو كان ذلك أحيانًا ضد مصلحتنا، أو غير مفيد، أو مُسيَّسًا لأغراض خفية، أو موجهًا لعواطفنا دون أن ندرك الأهداف الحقيقية من ورائه.
من هنا، نشأت العديد من النظريات الإعلامية، ومن أبرزها “نظرية الإشباع”. في هذا المقال، سأتناولها بإيجاز، متطرقًا إلى مفهومها ونشأتها وتطبيقاتها.
نشأة النظرية وتطورها
كيف نشأت وتطورت هذه النظرية؟ وما الأسس العلمية التي قامت عليها؟؛ الحقيقة أن نظرية الاستخدامات والإشباعات “المعروفة أيضًا بنظرية الإشباع الإعلامي”، ظهرت في أربعينيات القرن الماضي كرد فعل على النظريات التي كانت ترى الجمهور مجرد مستقبل سلبي للرسائل الإعلامية.
تطورت هذه النظرية من خلال دراسات أجراها باحثون؛ مثل بول لازارسفيلد، بيرنارد بيريلسون، وهازل غوديت عام 1944، حيث أشاروا إلى أن الأفراد لا يستخدمون وسائل الإعلام فقط للحصول على المعلومات، بل أيضًا لتحقيق إشباعات عاطفية، واجتماعية، وترفيهية.
أهداف النظرية
تسعى هذه النظرية إلى تحقيق عدة أهداف رئيسة، منها:
• فهم كيفية استخدام الأفراد لوسائل الإعلام: تحاول النظرية تفسير أنماط استخدام الجمهور لوسائل الإعلام المختلفة لإشباع احتياجاتهم.
• التعرف على دوافع التعرض لوسائل الإعلام: تهتم النظرية بدراسة دوافع الأفراد في استهلاك المحتوى الإعلامي، وأنماط التفاعل المختلفة معه.
• معرفة النتائج المترتبة على استخدام وسائل الإعلام: تحلل النظرية تأثير وسائل الإعلام على الجمهور، سواء على المستوى النفسي، الاجتماعي، أو الثقافي.
فرضيات النظرية
تقوم نظرية الاستخدامات والإشباعات على عدة فرضيات، أبرزها:
1. الجمهور نشط وواعٍ: تفترض النظرية أن الجمهور لا يتلقى الرسائل الإعلامية بسلبية، بل يختار المحتوى الذي يحقق حاجاته ورغباته.
2. وسائل الإعلام تتنافس مع مصادر أخرى: تفترض النظرية أن وسائل الإعلام ليست المصدر الوحيد لإشباع الحاجات، بل تتنافس مع مصادر أخرى، كالتفاعل الاجتماعي أو الأنشطة المختلفة.
3. قدرة الجمهور على التقييم: تؤكد النظرية أن الجمهور هو من يحدد مدى فائدة وسائل الإعلام بالنسبة له، ويقيم علاقتها باحتياجاته.
أنواع الإشباعات التي تحققها وسائل الإعلام
تنقسم دوافع تعرض الجمهور لوسائل الإعلام إلى نوعين رئيسين:
• دوافع نفعية: مثل اكتساب المعرفة، والمعلومات، والتعرف على الذات، وكسب الخبرات في مجالات الحياة.
• دوافع ترفيهية: مثل كسر الملل، تمضية الوقت، الاسترخاء، والهروب من ضغوط الواقع.
أما الإشباعات التي يحققها الجمهور من وسائل الإعلام، فقد صنفها الباحث لورانس وينر إلى نوعين رئيسيين:
. إشباعات المحتوى: تتعلق بالمحتوى المقدم في وسائل الإعلام، وتنقسم إلى:
• الإشباعات التوجيهية: مراقبة البيئة المحيطة والحصول على المعلومات.
• الإشباعات الاجتماعية: ربط المحتوى الإعلامي بالعلاقات الاجتماعية.
وثانياً إشباعات الوسيلة: تتعلق باستخدام الوسيلة الإعلامية نفسها، مثل مشاهدة التلفاز بغض النظر عن المحتوى.
تطور وسائل الإتصال والإعلام الجديد
مع تطور وسائل الإعلام والاتصال، وظهور الميديا الرقمية، استمر الباحثون في استخدام نظرية الاستخدامات والإشباعات لفهم سلوك الجمهور في البيئة الرقمية.
اليوم، يسعى المختصون لدراسة كيف يستخدم الأفراد المنصات الرقمية، وما الذي يدفعهم إلى تفضيل منصة معينة على أخرى، وكيف تُلبي هذه الوسائل احتياجاتهم بشكل أكثر دقة من الوسائل التقليدية.
نقد النظرية
رغم أهمية نظرية الاستخدامات والإشباعات، إلا أنها واجهت بعض الانتقادات، منها:
• الاعتماد المفرط على الاستبيانات: تعتمد معظم الدراسات التي تناولت هذه النظرية على استطلاع آراء الجمهور، مما قد يؤدي إلى تحيز في النتائج.
• إهمال تأثير الرسائل الإعلامية: تركز النظرية على احتياجات الجمهور ودوافعه، لكنها لا تُعطي اهتمامًا كافيًا لتأثير المحتوى الإعلامي نفسه على المتلقي.
الإعلام بين التوجيه والإشباع
نحن اليوم نتلقى آلاف الرسائل الإعلامية يوميًا، سواء كانت إخبارية، ترفيهية، أو غيرها. وليس بالضرورة أن تكون جميع هذه الرسائل صالحة أو مفيدة، فقد تحمل بعض الرسائل أبعادًا سياسية، اقتصادية، أو أيديولوجية خفية، موجهة بطريقة ذكية تخدم أهداف مرسليها.
وهنا يأتي التساؤل: هل نحن كمستهلكين للمحتوى الإعلامي قادرون على تحليل ما نستقبله؟ أم أننا نكتفي فقط بإشباع رغباتنا بغض النظر عن حقيقة الرسائل التي نتلقاها؟
في ظل الذكاء الاصطناعي والتطور الرقمي، أصبح من السهل على صناع المحتوى معرفة اهتماماتنا وميولنا، مما يُسهِّل عليهم صناعة رسائل إعلامية موجهة بدقة عالية. وهذا يجعلنا بحاجة ماسة إلى تطوير وعي إعلامي قادر على تحليل الرسائل التي تُعرض علينا، بدلًا من استهلاكها بشكل سلبي.
الإعلام وتأثيره في تشكيل العقول
إن القراءة، الاطلاع، والوعي بدور الإعلام، كلها عوامل أساسية في حماية العقول من التوجيه الخفي. فمن خلال فهمنا لكيفية عمل وسائل الإعلام، يمكننا اتخاذ قرارات أكثر وعيًا تجاه المحتوى الذي نستهلكه.
في النهاية، لا شك أن الإعلام هو أحد أقوى الأدوات في العصر الحديث، فهو قادر على أن يكون سلاحًا للبناء أو للهدم، للاستقرار أو الفوضى. والوعي بذلك هو الخطوة الأولى نحو استهلاك إعلامي أكثر ذكاءً ومسؤولية.
يحيى جابر
أكاديمي