ماذا سيحدث عند وقوع زلزال كاليفورنيا الكبير؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
قالت صحيفة تايمز، إن حتمية تحرك الصفائح التكتونية تعني وقوع كارثة كل 150 عاما تقريبا، وأشارت إلى زيادة ملحوظة في نشاط الزلازل في كاليفورنيا خلال العام الماضي، متساءلة، هل هي نذير بما يشار إليه منذ فترة طويلة بأنه "الزلزال الكبير"؟
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم محرر الشؤون العلمية توم ويبل- أن شهود عيان تحدثوا عام 1868 عن "موجة أرضية بارتفاع 6 أقدام" وجبال "راقصة"، وأن محرر صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل وصف عام 1906، "مأساة كونية" حيث "ارتجف الهواء على وقع أصداء ذلك الضجيج الهائل"، وتساءلت، ماذا في عام 2025؟ وما الأمل في التنبؤ بالكارثة القادمة؟.
وحتى الآن -كما تقول الصحيفة- أدت سلسلة من الزلازل الطفيفة إلى ورود تقارير عن "هدير قصير"، وسقوط أوانٍ فخارية من فوق الطاولات، ودخول عمدة ماليبو وزوجته تحت طاولة المطبخ.
وإذا كان وادي السيليكون الذي يضم أكبر كثافة للثروات على الإطلاق، يذكرنا بإتقان البشرية بيئتها، من المقر الرئيسي العملاق لشركة غوغل إلى مقر شركة آبل، فإن صدع سان أندرياس يذكرنا بهشاشتنا عندما يرسل أحيانا هديرا من باطن الأرض، كالعبد يهمس في أذن الإمبراطور "تذكر أنك فانٍ".
في هذه المنطقة تلتقي صفيحة المحيط الهادئ بصفيحة أميركا الشمالية في حدود تزيد عن 800 ميل، وإحداهما تريد الذهاب جنوبا والأخرى شمالا، وفي كل 150 عاما تقريبا، يشتد التوتر بينهما ويحدث انزلاق كبير.
إعلان
الناس ينسون
ولأننا نعلم علم اليقين، أنه سيأتي اليوم الذي تتحرك فيه الأرض ويتمزق الصدع، فلا بد أن زلزالا بقوة 7 إلى 8 درجات، سوف يؤدي إلى تقطع كابلات الألياف الضوئية التي تربط شركات التكنولوجيا بالساحل الشرقي وسيفجر أنابيب المياه ويشعل الحرائق.
وأشارت الصحيفة إلى أن النمذجة تفترض أن زلزالا متوسط الحجم بقوة 7.8 درجة، يحدث أضرارا بقيمة 300 مليار دولار و1800 وفاة، ويجعل نحو 50 ألف شخص يحتاجون إلى رعاية طبية في المستشفيات، وسيترك بعضهم بدون إمدادات مياه أشهرا.
وقدّرت دراسة أجراها أرنولد شوارزنيغر، حاكم كاليفورنيا عام 2008، أن أكثر من ألف حريق سيتجاوز إخمادُها قدرة فريق إطفاء واحد، وسيحدث ما حدث عام 1906، وسوف تدمر أجزاء كبيرة من سان فرانسيسكو.
ومع أننا نعلم أن هذا سيحدث، فإننا لا نعرف متى، مع أن الجيولوجيين يعتقدون، أن هزات هذا العام ليست تحذيرا محددا، ولكن لا توجد، حتى الآن، طريقة فعالة للتنبؤ بالزلازل، وإن كانت الهزات الأرضية تُذكرنا باستمرار بحتمية الصفائح التكتونية.
وخلصت الصحيفة إلى أن زلزالا قويا حدث عام 1769 في هذا الساحل، ونسي الناس الكارثة، حتى ذكّرهم زلزال عام 1906 الذي أودى بحياة 3000 شخص، وازدهر الساحل أيضا ليصبح أغنى من الهند والمملكة المتحدة، وكأن الناس نسوا الكارثة أو يفترضون أنها لن تصيبهم، ولكن الكارثة الكبرى آتية لا محالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
جنيف – دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى منع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار إسرائيلي مكثف.
جاء ذلك في بيان، امس الثلاثاء، قال فيه: “تستمر الهجمات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك أولئك الموجودين في الملاجئ والمرافق الصحية”.
وأضاف: “المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة محاصرة منذ 9 أسابيع، والجهود الدولية المشتركة ضرورية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأشار تورك إلى أن إسرائيل تمنع دخول الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، وشدد على أن “تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب واستخدام أي نوع من أنواع العقاب الجماعي يعد جريمة حرب”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ومطلع مارس الفائت انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
الأناضول