النائبة هالة أبو السعد تطالب بخطة عاجلة لإنقاذ المصانع المتعثرة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقشت لجنة الصناعة بمجلس النواب طلب الإحاطة المقدم من النائبة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، بشأن التحديات التي تعرقل تطور القطاع الصناعي في مصر وغياب رؤية واضحة لدعمه وتعزيز تنافسيته.
خلال المناقشات، أكدت النائبة هالة أبوالسعد، أن الصناعة المصرية لا تزال تواجه أزمات متشابكة تعيق قدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية، مما يستلزم وضع استراتيجية محددة لتطوير القطاع وتوجيه الدعم له بآليات فعالة، وانتقدت «أبو السعد» ارتفاع أسعار الأراضي الصناعية، مطالبة بمنحها للمستثمرين الصناعيين بأسعار مخفضة أو بالمجان، في ظل الزيادة الملحوظة في تكاليف الطاقة والمواد البترولية ورسوم استخدام الطرق السريعة، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على المصانع .
كما أشارت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى تزايد حالات تعثر المصانع، محذرة من التداعيات السلبية لتطبيق الضريبة العقارية على المنشآت الصناعية في الوقت الحالي، لما لذلك من آثار مالية تزيد من الأعباء على المستثمرين، ولفتت إلى أن ارتفاع أسعار الأراضي الصناعية والخدمية يعد من أبرز العوائق أمام الاستثمار الصناعي، إضافة إلى اشتراطات خطابات الضمان التي فرضتها الهيئة العامة للتنمية الصناعية على تخصيص الأراضي، مما يعوق توسع المشروعات الصناعية.
وأوضحت أبو السعد أن دور الهيئة العامة للتنمية الصناعية شهد تراجعًا ملحوظًا مؤخرًا، رغم ما قدمته من دعم للقطاع في فترات سابقة، مطالبة بإعادة تقييم سياسات عملها وتعزيز مصادر تمويلها بما يمكنها من القيام بدورها بفعالية.
كما شددت على ضرورة تبني الدولة لآليات أكثر كفاءة للتعامل مع المصانع المتوقفة أو المتعثرة، من خلال وضع خطة تنفيذية واضحة لإعادة تشغيلها، على أن تتضمن تلك الخطة جداول زمنية محددة وملزمة، مع الكشف عن رؤية الحكومة الشاملة لتطوير القطاع الصناعي والتغلب على أزماته .
وأكدت النائبة هالة أبو السعد أنها طالبت الحكومة مرارًا، على مدار 10 سنوات، ومن خلال طلبات الإحاطة التى تقدمت بها إلى مجلس النواب، بالإعلان عن استراتيجيتها للصناعة والاستثمار، لكنها لا تزال غائبة.
وشددت على أن نشر هذه الخطط على المواقع الرسمية للحكومة سيتيح للمستثمرين العالميين والشباب بالخارج التعرف على الفرص المتاحة للاستثمار في مصر، كما تساءلت عن دور الحكومة في خفض تكاليف الإنتاج، مشيرة إلى أن ارتفاع تكلفة المنتج المحلي يمثل عائقًا كبيرًا أمام التصنيع
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجية واضحة الأسواق المحلي الاستثمار الصناعي الصناعة المصرية المشروعات الصغيرة والمتوسطة النائبة هالة أبو أبو السعد
إقرأ أيضاً:
ابتهال أبو السعد- مبرمجة مغربية تهز عرش التكنولوجيا بشجاعة الضمير
في مشهد نادر وشجاع هزّ أركان واحدة من أضخم شركات التكنولوجيا في العالم، وقفت المهندسة المغربية الشابة ابتهال أبو السعد لتقول «لا» في وجه ما وصفته بـ»تواطؤ الذكاء الاصطناعي في جرائم الإبادة»، موجهةً اتهامًا مباشرًا لشركتها – مايكروسوفت – خلال احتفالها بمرور نصف قرن على تأسيسها.
ابتهال، خريجة جامعة هارفارد وأحد أبرز العقول الشابة في مجال الذكاء الاصطناعي، لم تكتفِ بالصمت كما يفعل الآلاف داخل كبرى شركات التكنولوجيا، بل اقتحمت منصة الاحتفال في العاصمة الأمريكية واشنطن، لتقاطع كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت مصطفى سليمان، وتوجه له اتهامًا قاسيًا: «تزعم أنك تستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي.. أنتم تجار حرب».
لم تكن كلمات ابتهال مجرد صرخة غضب، بل موقف مبدئي ضد شراكة تقنية تقول إنها ساهمت في قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني في قطاع غزة، ودعمت مشاريع مراقبة وتجسس استخدمت لتصفية مدنيين، بحسب ما جاء في رسالة مسرّبة نسبت إليها لاحقًا ونشرها موقع «ذا فيرج».
من الرباط إلى مايكروسوفت.. رحلة عبقرية وضمير
وُلدت ابتهال عام 1999م في العاصمة المغربية الرباط، وتفوّقت منذ سنواتها الأولى في مجال الرياضيات والعلوم، لتنال منحة دراسية إلى جامعة هارفارد حيث تخصصت في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي.
وقبل ذلك، كانت قد خاضت تجربة ملهمة ضمن برنامج TechGirls التابع لوزارة الخارجية الأميركية، والذي يُعنى بتأهيل الفتيات في مجالات التكنولوجيا والهندسة.
في سنوات دراستها، أسّست منصات لتعليم البرمجة للأطفال ذوي الدخل المحدود، وأسهمت في تطوير منصة رقمية لحفظ السجلات الطبية للاجئين حول العالم، في مشروع إنساني يُجسد شغفها بالتكنولوجيا كأداة تغيير إيجابي.
وفي عام 2022م، انضمت إلى مايكروسوفت، حيث عملت ضمن فرق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات السحابية “مايكروسوفت أزور” ومشاريع التحليل البياني والمراقبة، دون أن تعلم – حسب تعبيرها – أن بعض هذه التقنيات سيتم تسخيرها لأغراض عسكرية من قبل جيش العدو الإسرائيلي.
صرخة مدوّية تهز الصمت
في رسالتها التي تلت الواقعة، كتبت ابتهال: “لقد حطمتني صور الأطفال الأبرياء المغطاة بالرماد والدماء… لا يمكنني أن أواصل عملي بينما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في قتل المدنيين”.
كشفت الرسالة عن عقد قيمته 133 مليون دولار بين مايكروسوفت ووزارة دفاع الكيان الصهيوني، لتخزين وتحليل بيانات ضخمة عبر خدمات “أزور”، وهو ما وصفته بأنه “مساهمة مباشرة في مراقبة واستهداف الشعب الفلسطيني”.
كما أشارت إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة “تُستخدم حاليًا في أكثر مشاريع الجيش الإسرائيلي سريةً، ومنها بناء بنك أهداف ورصد السكان الفلسطينيين”، مؤكدة أن الاستخدام العسكري لهذه التقنيات تضاعف 200 مرة منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023م.
تقدير واسع ودعم شعبي
لاقى موقف ابتهال إشادة واسعة من ناشطين وحقوقيين وصحفيين في العالم العربي، حيث وصفها الحقوقي الفلسطيني رامي عبدو بأنها “ضمير يقظ داخل إحدى أكبر شركات التكنولوجيا”، أما الأكاديمي المغربي هشام بنلامين علوي، فوصفها بـ”المرأة الحرة في زمن العبيد”، مشيدًا بتضحيتها بمستقبلها المهني مقابل موقف إنساني، كما كتب الحقوقي المغربي عبدالعالي الرامي: “شكراً يا ابتهال على كونك إنسانة في عالم وحشي”.
التكنولوجيا لا تعفي من الأخلاق
ما فعلته ابتهال يعيد فتح النقاش المؤجل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ودور الشركات الكبرى في الحروب الحديثة، خصوصًا بعد تأكيد تقارير متعددة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تُستخدم في تحديد الأهداف وضرب المواقع السكنية في غزة.
وإن كانت ابتهال قد غادرت منصة مايكروسوفت تحت أعين مشدوهة، فإن رسالتها – كما يقول المراقبون – لم تغادر وجدان الآلاف ممن باتوا يتساءلون: هل يمكن فصل الذكاء الاصطناعي عن دماء الأبرياء؟