كيف يؤثر الكافيين في نسبة الدهون في الجسم وهل يسبب السكري؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
Estimated reading time: 8 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
يمكن أن تؤثر مستويات الكافيين في الدم على كمية الدهون في الجسم، وهو عامل يمكن أن يحدد بدوره خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وبأمراض القلب والأوعية الدموية.
وهذه نتائج دراسة حديثة استخدمت العلامات الجينية لإنشاء صلة أكثر تحديدا بين مستويات الكافيين، ومؤشر كتلة الجسم، وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وقال فريق البحث، من معهد كارولينسكا في السويد، وجامعة بريستول في المملكة المتحدة، وكلية إمبريال كوليدج لندن في المملكة المتحدة، إنه يمكن استكشاف المشروبات الخالية من السعرات الحرارية التي تحتوي على الكافيين كوسيلة محتملة للمساعدة في تقليل مستويات الدهون في الجسم.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية التي نشرت في مارس الماضي: “إن ارتفاع تركيزات الكافيين في البلازما المتوقعة وراثيا ارتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون في الجسم بالكامل. علاوة على ذلك، ارتبطت تركيزات الكافيين المرتفعة المتوقعة وراثيا في البلازما بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. وقد تم تقدير ما يقرب من نصف تأثير الكافيين على الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال تقليل مؤشر كتلة الجسم”.
وتضمنت الدراسة بيانات من أقل من 10000 شخص تم جمعها من قواعد البيانات الجينية الموجودة، مع التركيز على الاختلافات في أو بالقرب من جينات محددة معروفة بأنها مرتبطة بالسرعة التي يتم بها تحلل الكافيين.
وبشكل عام، يميل أولئك الذين لديهم اختلافات تؤثر على الجينات – وتحديدا CYP1A2 والجين الذي ينظمه، ويسمى AHR – إلى تفكيك الكافيين بشكل أبطأ، ما يسمح له بالبقاء في الدم لفترة أطول. ومع ذلك، فإنهم يميلون أيضا إلى شرب كميات أقل من الكافيين بشكل عام.
وتم استخدام نهج يسمى التوزيع العشوائي المندلي لتحديد العلاقات السببية المحتملة بين وجود الاختلافات والأمراض مثل مرض السكري وكتلة الجسم وعوامل نمط الحياة.
وفي حين كان هناك ارتباط كبير بين مستويات الكافيين، ومؤشر كتلة الجسم، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، لم تظهر أي علاقة بين كمية الكافيين في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك الرجفان الأذيني، وفشل القلب، والسكتة الدماغية.
وربطت دراسات سابقة بين الزيادة المعتدلة والنسبية في استهلاك الكافيين وبين تحسين صحة القلب وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، ويضيف البحث الجديد المزيد من التفاصيل إلى ما نعرفه بالفعل عن تأثيرات القهوة على الجسم.
ومن المهم أيضا أن نأخذ في الاعتبار أن تأثيرات الكافيين على الجسم ليست كلها إيجابية، ما يعني أنه يجب توخي الحذر عند تقييم فوائد شربه – ولكن هذه الدراسة الأخيرة هي خطوة مهمة في تقييم كمية الكافيين المثالية.
وأوضح الباحثون أن “تجارب صغيرة وقصيرة المدى أظهرت أن تناول الكافيين يؤدي إلى خفض الوزن وكتلة الدهون، لكن الآثار طويلة المدى لتناول الكافيين غير معروفة”.
ويعتقد الفريق أن الارتباط الموضح هنا يمكن أن يرجع إلى الطريقة التي يزيد بها الكافيين من توليد الحرارة (إنتاج الحرارة) وأكسدة الدهون (تحويل الدهون إلى طاقة) في الجسم، وكلاهما يلعب دورا مهما في عملية التمثيل الغذائي بشكل عام.
ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد السبب والنتيجة. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة شملت عينة كبيرة، إلا أن التوزيع العشوائي المندلي ليس معصوما من الخطأ، ولا يزال من الممكن وجود عوامل أخرى لم يتم أخذها في الاعتبار في هذه الدراسة.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: الدهون السكري الكافيين الدهون فی الجسم السکری من النوع النوع الثانی الکافیین فی کتلة الجسم
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: بعض أواني الطعام قد تسبب الإصابة بالأمراض المناعية «فيديو»
أكد الدكتور عبد الوهاب لطفي، أستاذ المناعة والحساسية بجامعة الأزهر، أن هناك تداخلًا كبيرًا بين عدة عوامل بيئية وصحية قد تؤدي إلى حدوث الأمراض المناعية الذاتية.
وأوضح «لطفي» خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت» المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، أن الغذاء والدواء والهواء والشوارد الحرة تساهم جميعها في زيادة التوتر في جهاز المناعة، مما قد يتسبب في تطور أمراض المناعة الذاتية.
وأشار إلى أن الشوارد الحرة، وهي مركبات تفاعلية مثل «السوبر أوكسايد»، تتولد داخل الجسم نتيجة مؤثرات مثل الغذاء غير السليم والتلوث البيئي والتوتر النفسي والسموم التي قد نتعرض لها بشكل يومي، موضحًا أن هذه الشوارد الحرة تلعب دورًا في تفعيل جهاز المناعة بشكل غير طبيعي، مما يسبب في بعض الأحيان حدوث أمراض المناعة الذاتية.
كما نوه إلى أن أحد العوامل التي قد تزيد من الشوارد الحرة في الجسم هو التعرض للرصاص، الذي يعتبر من السموم البيئية المؤثرة على جهاز المناعة، لافتًا إلى أن الرصاص يوجد في العديد من المواد مثل البويات المشتقة من البترول والبطاريات وبعض الأدوات البلاستيكية المستخدمة في حفظ الطعام والعصائر، بالإضافة إلى وجوده في التربة التي قد تؤثر بدورها على المحاصيل الزراعية.
وتطرق إلى تأثير التلوث البيئي، مثل انبعاثات المصانع، على صحة الإنسان، مشيرًا إلى ضرورة مراقبة الوضع الصحي للأشخاص العاملين في هذه الصناعات بشكل دوري للوقاية من الأمراض المناعية الناتجة عن هذه المؤثرات.
وفي سياق آخر، تحدث الدكتور عن أهمية «الميكروبيوم» أو الكائنات الدقيقة التي تعيش على أسطح الجلد وفي فتحات الجسم مثل العين والفم، بالإضافة إلى تلك الموجودة في الجهاز الهضمي، موضحًا أن هذه الكائنات تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجسم، خصوصًا في دعم جهاز المناعة.
وأكد أن سوء التعامل مع هذه الميكروبات قد يؤدي إلى اضطرابات مناعية، حيث إن الميكروبيوم مسؤول عن التخلص من نواتج الهضم بشكل سليم، وعند تراكم هذه النواتج في الجسم لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.