بمشاركة أعضاء من “الصحة العالمية” و”اليونيسيف” … وزارة الصحة تقيم ورشة عمل لتعزيز وتقوية النظام الصحي
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
دمشق-سانا
أقامت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل حول تعزيز وتقوية النظام الصحي في سوريا، بمشاركة عدد من أعضاء البعثة المشتركة لمنظمتي “الصحة العالمية” و”اليونيسيف” في مجال الصحة والسلامة من المكاتب الإقليمية والقطرية.
وتهدف الورشة إلى التوافق مع رؤية وزارة الصحة، والأولويات الاستراتيجية لتعزيز النظام الصحي، والبدء في عملية مراجعة الإستراتيجية الوطنية للصحة، لضمان ملاءمتها وفعاليتها، وتسهيل الحوار بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف لتحديد المجالات الرئيسية للدعم والتعاون، وتحديد الخطوات التالية لتحديث نظام الخدمات الصحية بناءً على الأولويات الوطنية، والاطلاع على أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية.
وأكد المشاركون في الورشة ضرورة المساهمة في تطوير النظام الصحي في سوريا، بتفعيل عمل المناطق والمراكز الصحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة فيها من خلال تطبيق نظام المنطقة الصحية المتكاملة، الذي يوفر الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع عبر المراكز الصحية والعيادات التخصصية والفرق الجوالة والعيادات المتنقلة.
وأكد المشاركون على ضرورة تقديم خدمات صحية متميزة، وذات جودة على مستوى برامج الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمع المحلي وفق نظام الزيارات المنزلية.
مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة الدكتور زهير قراط أوضح في كلمة له خلال افتتاح الورشة أن الوزارة تسعى إلى تحقيق نظام صحي متكامل يضمن نوعية حياة أفضل لكل فرد، ورفع مستوى صحة المجتمع وتحسين المؤشرات الصحية للسكان وإرساء العدالة والإنصاف في توزع الخدمات الصحية، وسهولة الحصول عليها وبجودة عالية، من خلال توفير وتطوير الخبرات والكفاءات الوطنية و البنية التحتية اللازمة بالتنسيق مع كل الشركاء.
واستعرض قراط أبرز تحديات القطاع الصحي التي خلفها النظام البائد من تدمير المنشآت الصحية ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى مواصلة الوزارة العمل على بناء نظام صحي متكامل للارتقاء بالصحة النفسية والجسدية.
بدوره مستشار منظمة الصحة العالمية في المملكة المتحدة الدكتور ألفارو ألونسو أوضح أهمية الورشة لوضع رؤية للنظام الصحي الذي يحقق رؤية الوزارة خلال الفترة من 10 إلى 15 سنة، والاتفاق على مراجعة نظام الخدمات الصحية وتوحيدها لتعزيز النظام الصحي، وتحديد الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في دعم هذه العملية.
من جهته، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية في منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور عوض مطرية تحدث عن كيفية إعادة رسم مستقبل النظم الصحية بالاستفادة من التجارب الدولية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في سوريا، مشدداً على ضرورة وضع خارطة طريق وصياغة رؤية وإستراتيجية لإعادة بناء وتقوية النظام الصحي السوري.
من جانبها المستشارة الإقليمية للصحة في مكتب اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتورة سوميا كادانديل، أشارت إلى كيفية تطوير نظام رعاية صحية أولية عالي الجودة والمرونة، من خلال بناء أنظمة تحفيزية للرعاية الصحية، وتطوير نظام المعلومات الصحية الإقليمي مع القدرة على تحمل التكاليف وإمكانية الحصول على الرعاية بأسعار معقولة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية": القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندل مايز، القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المعدات الطبية اللازمة لتقديم المساعدة للمرضى والمصابين قد استهلكت تماما.
وأشار كريستيان ليندل مايز – في مؤتمر صحفي عقده الأحد – إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وأن المنظومة الصحية على وشك الانهيار الكامل بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية والوقود والمياه النظيفة.
وأوضح أن أكثر من 70% من المرافق الصحية في القطاع باتت خارج الخدمة إما بسبب القصف أو نفاد المواد الأساسية، مضيفًا أن المستشفيات المتبقية تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، وتعاني من نقص في الكوادر الطبية، فضلًا عن غياب الأمن اللازم لتقديم الرعاية الصحية بسلام.
وقال مايز إن منظمة الصحة العالمية تواصل مطالبة المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة لإدخال الإمدادات الطبية العاجلة، وضمان وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المتضررة، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في معدلات الوفيات، خاصة بين الأطفال والمرضى المصابين بأمراض مزمنة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن القطاع الصحي بحاجة إلى تدخل فوري ومنسق من جميع الأطراف، لتجنب كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاعات الحديثة.