على وقع محادثات جدة.. اتصالات استخبارية روسية أمريكية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، أن “رئيسه “سيرجي ناريشكين”، تحدث الثلاثاء، هاتفياً مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA” “، “جون راتكليف”، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وقالت الاستخبارات الروسية في بيان، الأربعاء، إنه “تم التوصل إلى اتفاق على الحفاظ على اتصالات منتظمة” بين مديري الاستخبارات الروسية والأميركية بهدف “الإسهام في ضمان الاستقرار والأمن الدوليين، إضافة إلى تخفيف حدة المواجهة في العلاقات بين موسكو وواشنطن”، وفق ما أوردت وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
وأضاف البيان أن “الطرفين ناقشا “قضايا التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتسوية الأزمات”.
هذا “وجاء الاتصال الهاتفي غداة محادثات “أميركية أوكرانية” استضافتها مدينة جدة السعودية، إذ أعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا في ختامها أن “كييف مستعدة لقبول اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، “إذا وافقت روسيا”، وقالت واشنطن وكييف في بيان مشترك بعد محادثات وفدي البلدين في جدة، الثلاثاء، إن “أوكرانيا أعربت عن استعدادها لقبول الاقتراح الأميركي بفرض وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، ويخضع ذلك لموافقة وتنفيذ متزامن من قبل روسيا”، وأضافا أن “الولايات المتحدة ستبلغ روسيا بأن المعاملة بالمثل من الجانب الروسي هي المفتاح لتحقيق السلام”.
إصابة مرافق للميناء وحريق ضخم في أوديسا وانفجارات في مناطق أوكرانية أخرى
وفي أوكرانيا، “وقع انفجار ضخم في ميناء أوديسا بجنوب أوكرانيا، أدى لإصابة مرافق للمينا، حسبما أفاد مكتب المدعي العام الأوكراني اليوم الأربعاء”.
وأعلن مسؤول أوكراني، “مقتل 4 سوريين جراء ضربة صاروخية روسية استهدفت أوديسا، ليل الثلاثاء- الأربعاء”، مشيراً إلى “أنها ألحقت أضراراً بسفينة ترفع علم باربادوس في ميناء المدينة الواقعة بجنوب البلاد”، فيما “لا يزال حريق كبير مستمرا لليوم الثاني في أحد مستودعات الوقود في أوديسا، حيث ظهرت بؤرة حريق جديدة، حسب وسائل إعلام أوكرانية”.
وتحدثت السلطات ووسائل إعلام عن “غارات روسية استهدفت مدينتي كريفوي روغ ودنيبرو (دنيبروبيتروفسك سابقا)”، “وبعد إعلان حالة الإنذار الجوي وقع انفجار تلاه آخر في ساعات فجر وصباح اليوم الأربعاء في كريفوي روغ، مما أدى إلى اندلع حريق في منشأة للبنية التحتية”.
وفي دنيبرو أعلنت السلطات “أن الغارات لم تستهدف البنية التحتية فحسب بل ومنشآت صناعية أيضا، وقالت الطوارئ الأوكرانية هذا الصباح “إن أحد الحرائق في المدينة لا يزال مستمرا حتى الآن”، فيما “شهدت أكثر من 10 مقاطعات أوكرانية إعلان حالة التأهب الجوي خلال ليلة وصباح الأربعاء قبل أن يتم إلغاؤها في وقت لاحق صباحا”.
آخر تحديث: 12 مارس 2025 - 12:39المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتصال بوتين وترامب الحرب الروسية الأوكرانية انفجارات في أوكرانيا بوتين وترامب دونالد ترامب روسيا وأمريكا محادثات جدة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل صادمة بشأن محاولة روسية لعملية اغتيال صحفي بلغاري
كشف الصحفي البلغاري كريستو غروزيف، المعروف بتحقيقاته حول الاستخبارات الرروسية، عن استهدافه من قبل شبكة تجسس روسية، بأساليب اغتيال تتجاوز الخيال، وذلك في واحدة من أخطر قضايا التجسس التي تورطت فيها موسكو.
وجاءت الاتهامات في أعقاب إدانة ثلاثة بلغاريين بالتجسس لصالح موسكو، مما سلط الضوء على نشاط الاستخبارات الروسية داخل القارة الأوروبية.
وكشف غروزيف، عن خطط متقنة لاغتياله شملت سيناريوهات مروعة مثل استخدام "انتحاري" من تنظيم الدولة أو قتله بمطرقة ثقيلة، كما شملت المخططات خطفه ونقله إلى معسكر تعذيب في سوريا، مع إرسال شخص شبيه له إلى روسيا للتغطية على الجريمة.
بحسب غروزيف، فقد تم تعقبه هو وزميله رومان دوبروخوتوف في مختلف أنحاء أوروبا، حيث رصدا أشخاصاً يراقبون تحركاتهما عن كثب، بل وصل الأمر إلى دخول جواسيس لشقته في فيينا عام 2022، بينما كان ابنه يلعب ألعاب الكمبيوتر.
جدير بالذكر أن من أعمال الثنائي الصحفي فضح دور روسيا في الهجمات بغاز الأعصاب على زعيم المعارضة الروسي آنذاك أليكسي نافالني عام 2020، وسيرغي سكريبال في سالزبوري في بريطانيا عام 2018.
وأُدين ثلاثة جواسيس بلغاريين يوم الجمعة الماضي، بالتجسس لصالح روسيا، وذلك في واحدة من أكبر عمليات الاستخبارات الأجنبية في المملكة المتحدة.
وضمت الخلية التجسسية فانيا غابيروفا (30 عاماً)، كاترين إيفانوفا (33 عاماً)، وتيهومير إيفانشيف (39 عاماً)، والذين كانوا يعملون في وظائف عادية كخبيرة تجميل وموظفة رعاية صحية ومصمم ديكور، لكنهم في الواقع كانوا جزءًا من شبكة تخطط للاختطاف والاغتيال.
وفقاً لوثائق المحكمة، أرسل يان مارساليك، المشرف على شبكة التجسس نيابة عن الاستخبارات الروسية، رسالة إلى أورلين روسيف، الذي كان يدير العمليات من بريطانيا، قال فيها إن "بوتين يكره غروزيف بشدة"، ما يشير إلى وجود توجيهات مباشرة من أعلى المستويات لاستهداف الصحفي.
وأثارت هذه القضية قلقاً واسعاً في أوروبا بشأن مدى تغلغل الجواسيس الروس في الدول الغربية، خاصة أن الشبكة التجسسية استهدفت شخصيات بارزة وكشفت عن فشل في منع الاختراقات الأمنية. وتعكس هذه العمليات استمرار الجهود الروسية لملاحقة المعارضين والصحفيين الاستقصائيين.