الرئيس الأمريكي يتراجع عن مضاعفة الرسوم الجمركية على كندا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
نيويورك - العُمانية: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه سيتراجع "على الأرجح" عن قرار مضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات الكندية من الصلب والألمنيوم، بعد ساعات من إعلانه الزيادة الحادة.
يأتي ذلك بعدما قال رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية دوغ فورد: إن المقاطعة ستعلق فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على الكهرباء المرسلة إلى ثلاث ولايات أمريكية، بعد محادثات" مثمرة" مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك.
وأضاف فورد على وسائل التواصل الاجتماعي: إنه ولوتنيك سيجتمعان في واشنطن غدا مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير "لمناقشة تجديد اتفاقية التجارة الحرة في بلدان أمريكا الشمالية قبل الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية المتبادلة في الثاني من أبريل المقبل.
وكان ترامب قد زاد الرسوم الجمركية إلى 50 بالمائة على واردات الصلب والألمنيوم الكندية بعدما فرضت مقاطعة أونتاريو رسوما إضافية على الكهرباء على ثلاث ولايات أمريكية إلا أن المقاطعة علقت هذا القرار بعد محادثات مع واشنطن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتراجع تحت الضغط.. كلمة سر تكشف كواليس تعليق الرسوم الجمركية
في مشهد يعكس الفوضى التي ترافق قراراته الاقتصادية، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته الشاملة لفرض رسوم جمركية إضافية، بعد أيام من التوترات التي هزت الأسواق وأثارت قلق المستثمرين حول العالم. قرار الإيقاف المؤقت لمدة ثلاثة أشهر جاء بعد سلسلة من التحركات المتقلبة التي وصفتها شبكة "سي إن إن" بأنها "الدرس الأشد رعباً" للولايات المتحدة والعالم بشأن ما قد تحمله ولاية ثانية محتملة لترامب.
رسوم جمركية مرتفعة ومخاوف من ركود اقتصادي
بعد أن صعّد الحرب التجارية مع الصين برفع الرسوم الجمركية إلى 125%، بدا أن ترامب يحاول مجددًا انتزاع تنازلات سياسية عبر الاقتصاد، وفي حين سجّلت أسواق الأسهم انتعاشًا مؤقتًا بفعل إعلان التراجع، إلا أن المحللين يحذرون من أن المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم قد تجرّ الولايات المتحدة إلى ركود اقتصادي مؤلم.
البيت الأبيض يصف التراجع بـ"العبقرية" وسط انتقادات حادة
لم يخلُ يوم إعلان التراجع من الفوضى، فقد أطلق البيت الأبيض تصريحات متناقضة واعتبر أن ما حدث يعكس "عبقرية قيادية" من ترامب، في خطوة أثارت السخرية أكثر من الإعجاب، خاصة في أوساط الاقتصاديين الذين رأوا في هذه المناورة محاولة فاشلة لتبرير التخبط.
التراجع تحت ضغط الواقع
بحسب ما نشرته شبكة "سي إن إن"، فإن تراجع ترامب جاء بعد إدراكه التام لحجم الضرر الذي قد تسببه هذه الاستراتيجية على الاقتصاد الأميركي، سواء على مستوى الوظائف أو سلاسل التوريد، أو حتى ثقة المستثمرين.
أزمة مفتعلة تكشف ملامح المستقبل
ما حدث لم يكن مجرد تراجع عن قرار اقتصادي، بل إنذار مبكر حول ما يمكن أن يحدث إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض. فبينما وصف البعض ما جرى بأنه "أزمة اقتصادية مُفتعلة"، يذهب آخرون إلى التحذير من أن الأزمة المقبلة قد تكون ذات طابع أمني. وفي كل الأحوال، يبدو أن العالم أصبح أكثر حذرًا من تبعات السياسات الاندفاعية التي لا تعتمد على استراتيجيات مدروسة، بقدر ما تعكس ردود فعل لحظية.