قالت مجلة لوبوان إن استطلاعات الرأي التي أجريت أيام الحرب العالمية الثانية أظهرت أوجه تشابه مع تلك التي تُجرى اليوم، وأشارت إلى أن الفرنسيين لم يكونوا سذجا وأن غريزة البقاء لديهم جعلت الشعب يخوض الحرب قبل الرؤساء.

وأوضحت المجلة -في تقرير بقلم آرثر شيفالييه- أن تفضيل الأفراد للإزعاج على الراحة، والحرب على السلام، عندما يتعلق الأمر بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، ليس بالأمر الهين في بلد مثل فرنسا يعيش ويستمر بفضل سمعته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: في ظل ترامب أميركا في طريقها إلى الانهيار العظيمlist 2 of 2هل يمكن ترحيل حامل البطاقة الخضراء في أميركا؟end of list

وفيما يتعلق بالتهديد الروسي والحرب في أوكرانيا، رأت المجلة أن الرأي العام يتجه لصالح الرئيس إيمانويل ماكرون وخطابه العسكري، وهو ما قد يفسر توقف حزب التجمع الوطني وحزب فرنسا الأبية في الأيام الأخيرة عن الدفاع عن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته مؤسسة إيلاب في مارس/آذار الجاري، أن أكثر من 60% من الشعب الفرنسي يؤيدون الإبقاء على المساعدات لأوكرانيا أو زيادتها، ورغم معارضة أغلبيتهم إرسال قوات فرنسية أثناء الحرب، فإن 67% منهم يعتقدون أن ذلك يجب أن يتم للحفاظ على السلام، كما أن 70% منهم يؤيدون انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) و66% يؤيدون انضمامها للاتحاد الأوروبي.

إعلان

ظاهرة تتكرر

وتدل هذه الأرقام على أن هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها خطر ما في توحيد الأمة، وتساءلت المجلة كيف يمكننا أن يقال إن رئيس الجمهورية هو المسؤول عن عسكرة العقول؟ مؤكدة أن الفرنسيين لا يحتاجون إلى ماكرون ليكونوا متسقين مع واقعهم.

وذكرت لوبوان بأن ظاهرة مماثلة حدثت قبيل الحرب العالمية الثانية، إذ أظهرت استطلاعات معهد استطلاعات الرأي إيفوب أن 57% من الفرنسيين أيدوا اتفاق ميونخ الذي يسمح لألمانيا النازية بضم منطقة تابعة لتشيكوسلوفاكيا، في حين اعتبره 37% ضارا، وذلك في ضوء الصدمة التي خلفتها الحرب العالمية الأولى، إذ اعتقد أكثر من 70% من المشاركين أن الصراع الجديد سوف يؤدي إلى تدمير الحضارة.

وفي الوقت نفسه، كان 70% من الفرنسيين يعتقدون أن فرنسا وإنجلترا يجب أن تقاوما أي مطالب جديدة من قبل الزعيم الألماني أدولف هتلر، مما يدل على أن روح المقاومة ظهرت في ذلك الوقت في أذهان أولئك الذين قبلوا اتفاقيات ميونخ دون دوافع خفية.

ورأت المجلة أن هذه النتائج بينها أوجه تشابه كثيرة مع الحال اليوم، وإن كان الفرنسيون لا يشككون في طبيعة ونوايا عدوهم، معتبرين أن روسيا والولايات المتحدة ملتزمة بالسلام مع أن 73% منهم يرون أن الولايات المتحدة لم تعد حليفتهم.

وفي عام 1939، اعتبر 77% من المشاركين في الاستطلاع أن ضم هتلر لبوهيميا ومورافيا، وضم الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني لألبانيا أمر "خطير على فرنسا"، وبالتالي فإن محور برلين روما أصبح يُنظر إليه الآن باعتباره تهديدا وجوديا، وفي يونيو/حزيران 1939، كان 45% من الشعب الفرنسي مقتنعين بأن الحرب ستندلع قريبا.

أما بالنسبة للتحالف مع إنجلترا، فقد حكم عليه بأغلبية ساحقة (78%) بأنه مؤيد للسلام، كما وافق 91% من المشاركين على التجنيد الإجباري الذي تم فرضه في إنجلترا، وقال 81% من الفرنسيين إن التحالف بين لندن وباريس والاتحاد السوفياتي يخدم قضية السلام.

إعلان

ودون مقارنة بوتين أو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بموسوليني أو هتلر، خلصت المجلة إلى أن هناك انقساما واضحا بين أنصار الليبرالية، وأن غالبية الشعب الفرنسي (حوالي 70%) يؤيدون الحرية ويرونها إلى جانب أولئك الذين يمارسونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات الحرب العالمیة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت مجلة "فوربس" بأن القوات المسلحة الروسية أصبحت تمتلك طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية، قادرة على اختراق المباني والمخابئ حيث تخفي قوات كييف معداتها.

وجاء في المقال: "الطائرات المسيرة الصغيرة من نوع FPV، التي تزن بضعة أرطال فقط ويتم التحكم فيها عن بُعد بواسطة مشغل، يمكنها الاقتراب بما يكفي، كما يمكنها التسلل إلى المساحات الضيقة."

ولمواجهة الحرب الإلكترونية الأوكرانية، تحولت بعض وحدات الطائرات المسيرة الروسية إلى استخدام طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية ويتم التحكم فيها عبر الأسلاك، كما أوضحت المجلة.

وخلصت "فوربس" إلى أن "نشر المزيد من الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية يتيح للروس التغلب على وسيلتين رئيسيتين تستخدمهما أوكرانيا للدفاع ضد الطائرات المسيرة الصغيرة: التمويه والتشويش."

وفي الأسبوع الماضي، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الانتحارية العاملة بالألياف الضوئية من قبل وحدات مجموعة "تسنتر" يتيح تدمير معدات القوات المسلحة الأوكرانية المزودة بأنظمة الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى عزل منطقة العمليات القتالية بشكل فعال.

وكما أفاد حاكم منطقة نوفغورود أندريه نيكيتين في يناير الماضي، فإن الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية "كنياز فاندال"، التي تم تطويرها في المنطقة، دمرت معدات (قدمها) "الناتو" بقيمة تجاوزت 300 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • وزيرة إسرائيلية: لن نتقدم في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن وسنواصل الحرب
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • صحيفة: إسرائيل متمسكة باستدامة حرب غزة والمرحلة الثانية غير مطروحة
  • التشيك تجلي المئات بعد العثور على قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • جرينلاند تتهم تعامل ترامب معها بغير اللائق.. والرئيس الأمريكي: "سنستمر في الحفاظ على سلامتكم كما فعلنا منذ الحرب العالمية الثانية"
  • فرنسا تعتزم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ 200 مليون يورو
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: معظم الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مع حماس
  • لوبس في تحقيق مثير: ثروات ضخمة يجنيها تجار بالتعليم الخاص في فرنسا