أدى طلاب المجموعة الثالثة من البرنامج التدريبي لمسابقة عمان للطائرات المسيرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي اليوم اختبار مهاراتهم التي حصلوا عليها في مجال تطيير الطائرات المسيرة، حيث تكون الاختبار من ثلاثة مستويات شملت مستوى تطيير افتراضي باستخدام برنامج محاكاة حاسوبي، ومستوى تطيير داخل المختبر، ومستوى تطيير في الفضاء الطلق خارج المختبر، وتمت آلية التطيير باستخدام المتحكم اليدوي عن بعد وكذلك باستخدام المتحكم التلقائي.

تم تنفيذ البرنامج في جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات والشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو عمان).

وقال الدكتور سعيد بن سالم العبري، استاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس: إن البرنامج يستهدف خلق كفاءات من الشباب العماني المحلي في مجال الطائرات المسيرة والمعززة بالذكاء الإصطناعي، مشيرا إلى أن البرنامج يتكون من سلسلة ورش لبناء قدرات الطلبة الملتحقين بالبرنامج، منوها أنه سيتم اختتام البرنامج بمسابقة في فبراير العام القادم تكون ذات مسارين تتضمن مسابقة التطيير اليدوي، ومسابقة التطيير التلقائي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأشار العبري إلى أننا في هذا البرنامج لا نستهدف فقط التدريب وإنما تعليم الطلبة آلية تركيب الطائرات المسيرة، وآلية تجميع القطع وبرمجتها وضبط الإعدادات، بالإضافة إلى آلية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز استخدام التقنية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي الذي نسعى إليه هو حصول الطلبة الخريجين على فرص عمل سواء الوظائف التي سيعلن عنها في المجال ذاته أو ممارسة العمل الحر جراء تكوين شركات أو مؤسسات صغيرة ومتوسطة.

120 متدربا

ويستهدف البرنامج التدريبي لمسابقة عمان للطائرات المسيرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي في العام الجاري 120 متدربًا، وتدرب في البرنامج حتى الآن 60 طالبًا وطالبةً، حيث تم تدريبهم عبر برنامج مكثف لمدة أسبوعين مع ورش نظرية وعملية، وفي أكتوبر القادم سيتم اختيار أفضل 40 متدربًا من أصل 120 متدربا، وسيتلقى المتدربون في نوفمبر المقبل دروسًا مكثفةً نظريةً وعمليةً في مجال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الرؤية الآلية مع الطائرات المسيرة، وسيتأهل المشاركون في البرنامج التدريبي إلى المسابقة السنوية في شهر فبراير من العام القادم التي ستعقد بالتزامن مع المؤتمر الدولي لأنظمة المركبات غير المأهولة والذي تنظمه كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس.

ويشتمل البرنامج على ورش تدريبية لتأسيس وصقل مهارات المشاركين في مجالي الطائرات المسيّرة (الدرونز) والذكاء الاصطناعي، ومسابقة سنوية للطائرات المسيّرة والمتحكم بها عن بعد والمعززة بأنظمة الذكاء الاصطناعي،

وبدأت سلسلة الورش بمقدمة حول تعريف الطائرات المسيرة وأنواعها وتطبيقاتها المتعددة متضمنة تعريفًا بقوانين التطيير والتصاريح المطلوبة وكيفية الحصول عليها، كما تعرف الطلبة على أساسيات آلية عمل الطائرات المسيرة وكيفية تصميم واختيار المكونات للطائرات المسيرة بما يتناسب مع نوع الطائرة والغرض منها، وتعرف الطلبة على طرق السلامة في التعامل مع هذا النوع من الطائرات، كما انهم تدربوا في تجميع وتركيب الطائرات المسيرة، وضبط إعدادات الطائرات المسيرة وأجهزة التحكم بها وآلية الاتصال، بالاضاف الى شحن البطاريات وتفريغها وتخزينها بطرق آمنة ليتمكنوا من اختبار عمل الطائرة والتأكد من سلامة كل خطوات التركيب والضبط.

يجدر بالذكر أن البرنامج التدريبي لمسابقة عمان للطائرات المسيرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي يأتي ضمن مبادرة "مكين لتأهيل الكفاءات الرقمية" التي تنفذها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وتستهدف تمكين الشباب العماني بالمهارات الرقمية والتقنية الحديثة، ورفع تنافسية الشباب العماني على الأعمال التي تتطلب مهارات متقدمة، إلى جانب سد الفجوة بين المخرجات التقنية واحتياجات سوق العمل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الطائرات المسیرة

إقرأ أيضاً:

استثمار إبداعات الطلبة الموهوبين بالداخلية

يسعى البرنامج الإثرائي الشتوي للطلبة الموهوبين بمحافظة الداخلية إلى استثمار قدرات الطلبة وتنمية مهاراتهم الإبداعية في المجالات العلمية والأدبية، حيث انطلق البرنامج بمركز العلوم والتكنولوجيا بنزوى ضمن جهود وزارة التربية والتعليم، ممثلة في المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، ويأتي البرنامج دعماً للطلبة المجيدين ومنحهم الفرصة لاستثمار طاقاتهم ومهاراتهم في أنشطة تعليمية متقدمة تعزز إمكاناتهم الإبداعية والفكرية.

يهدف البرنامج الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى تنمية التفكير الإبداعي والنقدي لدى الطلبة الموهوبين، وتوفير بيئة محفزة للتعلم والابتكار من خلال أوراق عمل وأنشطة تطبيقية تعزز مهارات البحث العلمي، والاستقصاء، وحل المشكلات.

وقال فيصل بن سعيد الهنائي، مدير دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بتعليمية الداخلية: إن البرنامج يأتي في إطار الحرص على رعاية الموهوبين وصقل قدراتهم الإبداعية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في العقول المتميزة يسهم في بناء مستقبل مزدهر، وأضاف: نحن نؤمن بأن كل موهبة تستحق الرعاية والتطوير، لذا ندعو جميع المشاركين للاستفادة القصوى من هذا البرنامج، والتفاعل بإيجابية مع الأنشطة المختلفة، والتعبير عن إبداعاتهم بحرية.

ويتضمن البرنامج مجموعة من الفعاليات والحلقات المتميزة، حيث تشمل الحلقات التدريبية جلسات تفاعلية في مجالات البرمجة والروبوتات وطائرات الدرون، بالإضافة إلى دورات في الكتابة الإبداعية والرسم ورحلات علمية تعليمية، وقد تم تصميم هذه الأنشطة وفقاً لميول الطلبة، مما سيساهم في تعزيز المهارات المرتبطة باهتماماتهم.

وفي هذا السياق، قالت مطيعة الحكمانية، أخصائية رعاية موهوبين أولى: "يمثل الطلبة الموهوبون طاقة فكرية وإبداعية قادرة على تحقيق إنجازات استثنائية في مختلف المجالات، ومن هذا المنطلق، سعينا في البرنامج الشتوي للموهوبين لهذا العام إلى وضع برامج متنوعة تلبي احتياجات وقدرات الطلبة الموهوبين، كل حسب ميوله واهتماماته كما حرصنا على أن تكون هذه البرامج تكاملية من خلال إضافة دورات متنوعة تختص بكل مجال، لتكون مكملة لبرامج أخرى قادمة بإذن الله، وذلك بهدف تطوير وتنمية مهارات الطلبة الموهوبين واستثمار قدراتهم وفق مسارات ميولهم. وقد جاء البرنامج الشتوي بالتعاون مع مؤسسات مختلفة مثل دوائر المديرية وجامعة نزوى ومتحف عمان عبر الزمان والقرية الهندسية.

مقالات مشابهة

  • أول مزاد مخصص لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • «مايكروسوفت» تطلق Muse لدعم الألعاب بالذكاء الاصطناعي
  • استثمار إبداعات الطلبة الموهوبين بالداخلية
  • شركات وطنية تستعرض أنظمة رصد مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • لنوم أفضل.. علماء يطورون بيجامات تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • وجود مكثف للطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات
  • تدشين البرنامج التدريبي الأول لمأموري الضبط القضائي بشركات توزيع الكهرباء
  • واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية
  • ابتكار ثوري لمواجهة الأمراض.. «بيجاما» بالذكاء الاصطناعي لهؤلاء المرضى
  • غوغل تطور مساعدا بالذكاء الاصطناعي لعلماء الطب الحيوي