وزارة الخارجية ترحب ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن رفض الحكومة الموازية في السودان
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
رحبت وزارة الخارجية ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر عقب اجتماعه اليوم، والذي تضمن الإدانة الصريحة والكاملة لإعلان مليشيا الدعم السريع وتابعيها إنشاء حكومة موازية.
ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيانه كل الدول الأعضاء والمجتمع الدولي بأسره لعدم الإعتراف بأي حكومة أو كيان يسعى لتقسيم السودان، وحكم جزء من اراضيه او مؤسساته.
وفيما يلي تورد سونا نص بيان وزارة الخارجية :
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي ٢٨/٢٥
تلقت وزارة الخارجية بكل التقدير والترحيب البيان الصحفي الذي أصدره مجلس السلم والأمن الأفريقي عقب اجتماعه اليوم، والذي تضمن الإدانة الصريحة والكاملة لإعلان مليشيا الدعم السريع وتابعيها إنشاء حكومة موازية، والتعبير عن القلق البالغ إزاء هذه الخطوة والتحذير من الخطر الجسيم الذي تنطوي عليه بتقسيم السودان.
ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيانه كل الدول الأعضاء والمجتمع الدولي بأسره لعدم الإعتراف بأي حكومة أو كيان يسعى لتقسيم السودان، وحكم جزء من اراضيه او مؤسساته. كما طالب الدول الأفريقية والمجتمع الدولي بالامتناع عن دعم أو مساعدة أي مجموعة مسلحة أو سياسية تسعى لإنشاء حكومة او دولة موازية في السودان. وأكد المجلس أنه لا يعترف بالحكومة الموازية المزعومة. وجدد المجلس التزامه بالمحافظة علي سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه الإقليمية.
يجسد هذا الموقف القوي الإلتزام التام بالمبادئ التي تأسس عليها العمل الأفريقي المشترك، كما عبر عنها الأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومن قبل ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، وميثاق الأمم المتحدة وكل القواعد التي قام عليها النظام الدولي المعاصر. ومن أهم تلك المبادئ صيانة سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها الإقليمية ورفض التدخل في شؤونها.
كما يأتي هذا الموقف المبدئي الحاسم من المنظمة القارية الأم تأكيدا للرفض الدولي الكامل لمؤامرة مليشيا الإبادة الجماعية وراعيتها الإقليمية، ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة على وحدة السودان وسيادته. فقد عبرت عن ذلك بيانات الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية والمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى، والدول الأشقاء والأعضاء المؤثرين في المجتمع الدولي.
يجدد السودان تقديره لهذه المواقف الواضحة المتسقة مع القانون الدولي، والتي ستكون خير دعم للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية للدفاع عن سيادته ووحدته وكرامته واستقلاله.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن الأفریقی والمجتمع الدولی وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
أفريقيا والذكاء الاصطناعي.. فرصة ذهبية لحماية الأمن وبناء المستقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الطفرات التقنية المتسارعة التي يشهدها العالم، أصبح الذكاء الاصطناعي ليس مجرد رفاهية بل أداة استراتيجية حقيقية .
وفي القارة الأفريقية التي تواجه تحديات أمنية وتنموية ضخمة، يظهر الذكاء الاصطناعي كفرصة لا تعوض لتعزيز الأمن القومي، وتحقيق نقلة نوعية في الاستخبارات.
ويرى خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي أن على الدول الأفريقية دمج هذه التكنولوجيا المتقدمة ضمن استراتيجياتها للأمن القومي، نظرًا لتزايد تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة المجتمعية.
وخلال ندوة إلكترونية نظمها مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية، شدد الدكتور جويل أميغبوه، الخبير الأمني بالمركز، على أهمية اعتماد الذكاء الاصطناعي كأداة محورية في تطوير قطاعات الاستخبارات الوطنية، وإنفاذ القانون، والدفاع، وحتى في دعم النمو الاقتصادي. وقال: "يمكن اعتبار استراتيجية الذكاء الاصطناعي جزءًا من الاستراتيجية الأمنية الشاملة، مما يتيح للحكومات تسخير هذه التقنية لصالحها".
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على تحسين القدرات الدفاعية من خلال التنبؤ بالهجمات الإرهابية وتحديد توقيتات صيانة المعدات العسكرية الحساسة.
كما أثبت فاعليته عمليًا، خصوصًا في رصد هجمات القراصنة بخليج غينيا والرد عليها بكفاءة.
وفي هذا السياق، عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، أول اجتماع له في عام 2024 لبحث أثر الذكاء الاصطناعي على السلم والأمن في القارة، تلاه اجتماع آخر في 20 مارس من العام نفسه.
من أبرز المحاور التي نوقشت كانت المخاطر الناتجة عن تسارع تطور الذكاء الاصطناعي في ظل غياب أطر تنظيمية فعالة.
ورغم المزايا المتعددة للذكاء الاصطناعي، فإن عددًا كبيرًا من القادة في أفريقيا لا يزالون يغضون الطرف عنه، إما لعدم فهمهم له، أو لانعدام الثقة فيه.
من ناحيته، يعمل معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، على جمع وتوثيق السياسات والمناهج الوطنية الخاصة بالذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم، عبر بوابة إلكترونية متخصصة.
وخلال نفس الندوة الإلكترونية، أوضحت ياسمين أفينا، الباحثة في برنامج الأمن والتكنولوجيا بالمعهد، أن الأمم المتحدة بدأت في إعداد مبادئ توجيهية تساعد الدول على إدماج الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجياتها الدفاعية.
وقالت، لسنا بصدد فرض قيود، بل نأمل أن تُعد هذه المبادئ أدوات استرشادية يمكن للدول الاستفادة منها، ومكافحة الإرهاب.
وأكدت أن أحد أبرز عناصر هذه المبادئ يتمثل في تأهيل وتدريب الكوادر المحلية، لابتكار وتشغيل حلول الذكاء الاصطناعي، قائلة: "علينا أن نستثمر في الكفاءات المحلية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتدريبهم على الجوانب التقنية والأخلاقية المرتبطة باستخدام هذه التكنولوجيا في مجالات الدفاع والأمن، كما ينبغي على الدول الأفريقية أن تولي اهتمامًا كبيرًا بالقانون الدولي والأخلاقيات ذات الصلة".