في ذكرى التأسيس.. الزعيم صالح جعل المؤتمر الشعبي بوصلة سياسية للوسطية والتداول السلمي للسلطة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يعد تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م تأسيساً للديمقراطية والتعددية الحزبية في اليمن، على يد الرئيس اليمني الأسبق الشهيد علي عبدالله صالح، ليظل الحزب الأكثر وسطية وقبولاً بالآخر، وبناءً وتنمية، حتى بعد اتساع الدائرة السياسية والتعددية الحزبية بدرجة أكثر عقب إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، وازدادت صلابة وجماهيرية الحزب عقب مؤامرة العام 2011م، لما سادها من تشظي وتناحر الأحزاب المتآمرة على البلاد، حتى إنها باتت اليوم الأكثر تمسكاً به من غيرها.
وخلال ثلاثة عقود لحكم حزب المؤتمر الشعبي العام البلاد، استطاع أن يحقق قفزة نوعية على الصعيدين المحلي والخارجي، وفي مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والتنموية... وغيرها.
ويجمع الكثير من المراقبين والساسة، أن الزعيم علي عبدالله صالح، نجح خلال تلك الفترة، مضافاً إليها ما بعد تنحيه عن السلطة في العام 2011م، في أن يجعل من حزب المؤتمر بوصلة سياسية في الوسطية والاعتدال والتداول السلمي للسلطة، وهذا بشهادة معارضيه بعد أن دخل اليمن نفقا مظلما من المكايدة والصراعات المفخخة بالأطماع الحزبية والشخصية.
وتزامناً مع احتفاء الحزب بذكرى التأسيس الـ41، تتفق الكثير من الأحزاب اليمنية على عظمة هذا التنظيم، التي تقترن بمؤسسه وحنكته السياسية، ونظرته الوطنية الثاقبة لعقود قادمة يندر لكثير من التنظيمات والأحزاب أن تمتلكها، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد نتيجة مآلات الرؤى الضيقة لبعض الأحزاب والقوى السياسية في البلاد.
فبعد نحو عقد من الانقسام والتمزق، أجمعت الكثير من الأصوات المعارضة على أهمية حزب المؤتمر في قيادة البلاد، وأقر الكثير من الساسة والصحفيين والناشطين، على أهمية تصدر حزب المؤتمر للمشهد السياسي المحلي، إيماناً منهم بأن الأجدر والأكفأ في خلق حاضنة اجتماعية وسياسية شاملة، تخلو من التمييز والإقصاء.
وأرجعوا، في حديث مع وكالة خبر، هذه القناعات إلى الحقائق التي تشهدها البلاد منذ أحداث العام 2011م، وحالة التناحر على السلطة التي استوطنت أحزاب المعارضة عقب تلك الفترة.
وأرجعوا جسارة هذا التنظيم وصلابته، إلى الخبرات السياسية المتراكمة للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، والتي كانت كفيلة بإخماد نيران التناحر والاقتتال، طيلة عقود حكمه رغم ما سادها من مؤامرات ودسائس تعاطى معها بعقلانية وصوابية، أجهضت مخططات الحاقدين على استقرار اليمن، وضمنت استمرار دوران عجلة التنمية المتسارع.
ويجزم الكثير من المراقبين، على أن مصدر التماسك الذي يشهده حزب المؤتمر رغم التآمرات الحالية على تمزيقه، يرجع إلى أسسه الوطنية الشاملة، والالتفاف حولها ليس من قيادات وأعضاء الحزب فحسب، بل من عوام اليمنيين طوق نجاة، كفيل بقيادة البلاد إلى بر الأمان.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: حزب المؤتمر الکثیر من
إقرأ أيضاً:
بنكيران يقصي خصومه من حضور مؤتمر البيجيدي و يوجه الدعوة إلى حماس
زنقة 20 | الرباط
قرر عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، استبعاد قيادات بارزة غاضبة من سيطرته على الحزب ، ولم يوجه لها الدعوة لحضور المؤتمر التاسع.
و أقصى بنكيران ما يسمى بـ”صقور البيجيدي”، من حضور المؤتمر المقبل المقرر عقده يومي 26 و27 أبريل، في ذروة خلافات بين عدد من أعضاء الصف الأول في الحزب والقيادة الحالية على خلفية مطالبتهم بتجديد القيادة وضخ دماء جديدة تكون قادرة على مواكبة التحديات والمتغيرات.
و بحسب مصادر الموقع ، فإن الأمر يتعلق بأسماء بارزة مثل مصطفى الرميد، بلال التليدي، عزيز الرباح، محمد يتيم، نجيب بوليف، وغيرها من الأسماء المتواجدة سواء في الصف الأول أو الثاني.
و برر بنكيران عدم دعوة عدد من الأسماء الى حضور المؤتمر المقبل بعدم تسوية وضعهم المالي مع الحزب، حيث قال في ندوة صحافية عقدت اليوم، أن “من لم يؤدي انخراطه في الحزب لم توجه له الدعوة للحضور كان من كان”.
القرار بحسب متتبعين لمسار الحزب ، يسلط الضوء على حالة الانقسام والتشرذم التي يعاني منها البيجيدي ، كما يؤكد حجم الخلافات الداخلية بين قادة وأعضاء من الحزب وأمينه العام الذي يتهمه خصومه بالاستبداد والسلطوية والتفرد بالقرار.
في المقابل أعلن الحزب خلال الندوة الصحافية التي عقدت اليوم لعرض تفاصيل المؤتمر، عن دعوة ضيوف من الخارج أبرزهم قادة في حركة حماس ، و أحزاب سورية.