جنرال إسرائيلي: الخطة المصرية لإدارة غزة هي الخيار الوحيد القائم
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أكد جنرال إسرائيلي أنّه لا يوجد خيار آخر حاليا فيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب على قطاع غزة، سوى الخطة المصرية التي تم الكشف عنها مؤخرا، وأقرتها جامعة الدول العربية واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي.
وقال الجنرال الإسرائيلي أفرايم سنية في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الخطة المصرية التي تقع في 112 صفحة ليست كاملة، لكنها كافية عمليا كي يتم البدء بتنفيذها"، مضيفا أن "المهم فيها أكثر من أي شيء آخر، هو إنهاء حكم حماس واقتراح بدائل".
وشدد سنية على أنه في ظل عدم وجود خطة جدية أخرى سواء إسرائيلية أو دولية، فإنّ الخطة المصرية هي الخيار الوحيد القائم، منوها إلى أنه في الشهر الـ17 منذ اندلاع الحرب لا تزال "حماس" الجهة المسيطرة في غزة، وهذا ذنب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرفض بعناد الانشغال بـ"اليوم التالي".
وذكر أن "إعمار اقتصادي وإداري لغزة دون أي تدخل من حماس، هو مصلحة إسرائيلية صرفة"، معتقدا أن "سيطرة عسكرية إسرائيلية على غزة، هي عبء يسحق الجيش الإسرائيلي قبل كل شيء، إلى جانب التحديات الأمنية الأخرى".
وتابع قائلا: "رؤيا الاستيطان في غزة هي من نصيب سموتريتش وبن غفير، والرغبة في عدم إغضابهما هي الدافع الحقيقي لعدم وجود هدف استراتيجي للحرب في غزة (..)، فتقويض القدرات العسكرية لحماس تم بالفعل، لكن تصفية جميع رجالها هي مهمة ليس لها نهاية عملية".
ولفت إلى أنه حينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته، "عانقتها حكومة نتنياهو عناقا شديد"، مستدركا: "الإخفاق البنيوي للخطة هو أنه لا توجد أي دولة عربية مستعدة لأن تستوعب مليوني فلسطيني، والدول غير العربية تجتهد للتخلص من اللاجئين الذين يتواجدون على أراضيها".
وأردف قائلا: "في هذا الوضع الذي ستضطر فيه إسرائيل لإدارة وحكم غزة، وفي ظل مواصلة القتال ضد حماس، فإن مصر وضعت خطتها لمستقبل غزة، والأهم بالنسبة لإسرائيل هو أنه لا يوجد فيها مكان لحماس، وسيتم استبدالها بحكومة خبراء فلسطينيين يتبعون السلطة".
وأكد أن الخطة المصرية تضمن انتقال تدريجي للسيطرة الأمنية في غزة، من جهات خارجية إلى جهات محلية لا صلة لها بحركة حماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الخطة المصرية حماس حماس غزة الاحتلال حرب الابادة الخطة المصرية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخطة المصریة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تواجه مخطط ترامب.. دعم دولي للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
بعد ساعات فقط من إعلان مصر عن خطتها لإعادة إعمار غزة الأسبوع الماضي، جاء الرفض من المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان هيوز، الذي صرح بأنها لا "تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا".
الخطة المصرية لإعادة إعمار غزةوبعد أيام قليلة، بدا أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتراجع عن هذا الرفض، حيث وصف الخطة الجديدة بأنها خطوة أولى حسنة النية من جانب المصريين.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تعد مشروعا طموحا يحظى بدعم عربي وإجماع دولي، مشيرا إلى أن دولا كبرى مثل بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا أصدرت بيانا مشتركا يعبر عن تأييدها لهذه الجهود، بالإضافة إلى الدعم الذي أبدته كل من الصين وروسيا.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الخطة تعتمد على إعادة إعمار القطاع دون تهجير السكان، مع آليات واضحة لإعادة تأهيل البنية التحتية بتكاليف أقل من 53 مليار دولار التي طلبت في البداية، مؤكدا أن المشروع يهدف إلى تحويل غزة إلى نموذج تنموي متقدم.
وأشار الرقب، إلى أن العقبة الأساسية التي تواجه تنفيذ هذه الخطة ليست التمويل، إذ يمكن للدول العربية والداعمين الدوليين توفير المبلغ المطلوب بسهولة، لكن المشكلة الكبرى تكمن في الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يمنح حتى الآن الموافقة على تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، ولم يسمح بإدخال المساعدات الأساسية مثل الخيام والمساكن المتنقلة.
وفقا للمجلس الأطلسي، يجب على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يعتبر الخطة المصرية نقطة انطلاق للمفاوضات، نظرًا لعدم وجود أي خطة واقعية أخرى على الطاولة. في المقابل، وصف اقتراح ترامب المتعلق بالتهجير القسري بأنه غير منتج، حيث أشار مجموعة من 144 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي إلى أن خطة ترامب تقوض الموقف الأخلاقي المبدئي للولايات المتحدة.
كما أشارت التقارير إلى أن خطة ترامب تهدد السلام طويل الأمد بين مصر وإسرائيل، وفقا لمسؤولين مصريين، بعيدا عن حقيقة أن الخطة المصرية هي الخطة الواقعية الوحيدة المطروحة على الطاولة، فإنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تتبنى نسخة من هذه الخطة، نظدا لأنها ميسورة التكلفة سياسيا وماليا بالنسبة لواشنطن.
تتمثل خطة مصر في السماح للفلسطينيين بالبقاء في قطاع غزة أثناء عملية إعادة الإعمار التي تتضمن ثلاث مراحل، وقد أقرها القادة العرب الأسبوع الماضي.
وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن خطة ترامب تتجاهل الفلسطينيين، وتعد استمرارا للسياسات والخطط التي أطلقها ترامب خلال ولايته الأولى، إلا أن القضية الفلسطينية تظل محورية في الشرق الأوسط، ولا يمكن تجاهلها في سياق السعي للسلام الإقليمي الأوسع الذي لا يشمل الفلسطينيين.
كما فشلت خطة ترامب في معالجة العديد من الأسئلة المتعلقة باللوجستيات المطلوبة لنقل مليوني فلسطيني من قطاع غزة، وكذلك استراتيجيات البلدان التي ستستقبلهم وكيفية تأمين التعاون العربي، بينما تجيب الخطة المصرية على العديد من هذه الأسئلة بشكل فعال، وخاصة فيما يتعلق بالمستقبل السياسي لغزة.
أشار التقرير أيضا إلى أن إدارة ترامب ستستفيد من دعم الخطة المصرية، وطوال حملته الرئاسية والأشهر الأولى من توليه منصبه، تعهد ترامب بإحلال السلام في الشرق الأوسط، ودعم الخطة المصرية من شأنه أن يعزز فرصه في الوفاء بوعده.
من جهة أخرى، فإن أي محاولة لإبعاد الفلسطينيين قسرا عن غزة، كما تشير خطة ترامب، من المحتمل أن تؤدي إلى مقاومة مسلحة، مما يعرض المنطقة للعودة إلى الحرب.