فجرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منزلا فلسطينيا في مدينة  قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع دفع مزيد من التعزيزات العسكرية واستهداف البنية التحتية في بلدة قباطية جنوبي جنين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بتفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من منزل عائلة الشهيد  علي محمود خليل في  قلقيلية، وذلك بعد اقتحام المدينة من مدخلها الشرقي برفقة هندسة المتفجرات.



واستشهد علي خليل وثلاثة آخرون في الثالث من شهر آب /أغسطس الماضي جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة على طريق زيتا-عتيل شمالي طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.


يأتي ذلك بالتزامن مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على مخيمات شمال الضفة الغربية، حيث جرى اقتحام بلدتي قباطية وعرابة جنوبي جنين، بحسب وكالة الأناضول.

وأشارت "وفا" إلى أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي دمرت البنية التحتية في بلدة قباطية وجرفت عددا من بسطات الفلسطينيين هناك.

ودمر الاحتلال خط المياه الرئيس المغذي للبلدة، بينما تقدمت التعزيزات العسكرية الإسرائيلية إلى قباطية من حاجز دوتان العسكري.

وحوّل جيش الاحتلال منازل في البلدة إلى ثكنات عسكرية، كما أنه اقتحم منازل عدة واعتقل عددا من الفلسطينيين.


ولليوم الـ51 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينة جنين ومخيمها، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من عدوانهم على الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 934 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف آخرين بجروح مختلفة، بالإضافة إلى اعتقال ما يزيد على الـ15 ألفا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الضفة جنين غزة غزة الاحتلال جنين الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة المحتلة شمال الضفة

إقرأ أيضاً:

الهدم والتهجير في الضفة الغربية.. الوجه الآخر للإبادة الجماعية في غزة

 

الثورة /

مع تصاعد العدوان واستمرار المجازر التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، ضمن الإبادة الجماعية، تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية، في مشهد يعكس وحدة النهج الإسرائيلي في تعميق مشروع التطهير العرقي عبر الجغرافيا الفلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد الخطير بالتزامن مع تسارع وتيرة الاستيطان، وفرض سياسات الضم التدريجي للضفة الغربية، مما يؤكد – وفق خبراء- أن ما تشهده الأرض الفلسطينية لا يمكن اختزاله كرد فعل على عمليات المقاومة في 7 أكتوبر، أو بسبب وجود أسرى إسرائيليين، بل هو امتداد لسياسة كيان احتلال قائمة على نفي الوجود الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة.
أرقام تتحدث:
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان رصد في بيان له، تصاعد عمليات الهدم والتهجير وتدمير الممتلكات والمنشآت الفلسطينية، بما فيها تلك القائمة منذ عقود، في إطار سعي سلطات الاحتلال إلى فرض وقائع ديموغرافية جديدة عبر انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وخلال 10 أيام من أبريل الجاري، وثق المركز الحقوقي تنفيذ الاحتلال 15 عملية هدم في مختلف محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، طالت 24 منزلاً، و58 منشأة وخيمة، تسببت في تشريد مئات المواطنين، بينهم نساء وأطفال.
ففي الخليل، هدمت قوات الاحتلال في 9 أبريل منزلين للمواطنين أحمد وفتحي إسماعيل أبو القيعان في بلدة السموع، بعد تجاهل اعتراضات قانونية تقدم بها أصحابها، أحد المنزلين كان يضم 10 أفراد، بينهم 8 أطفال.
أما في القدس المحتلة، فقد أجبر الاحتلال المواطن علاء عبدعليان على تنفيذ هدم ذاتي لملحق منزله وأساسات بناية قيد الإنشاء، تحت تهديد الغرامات الباهظة من بلدية الاحتلال. “حاولت ترخيص الملحق الذي بنيته لعائلتي منذ 2010م، لكنهم رفضوا، وفرضوا عليّ 70 ألف شيكل، ثم أجبروني على هدمه بنفسي”، حسبما يقول عليان.
وفي سلفيت، هدم الاحتلال منزلين مأهولين في بلدة بروقين للمواطنين محمد صبرة وعلاء محمود بدعوى البناء في منطقة مصنفة (ج)، وهي إحدى الوسائل التي تستخدمها إسرائيل لتفريغ هذه المناطق من الفلسطينيين.
أما رام الله، فقد هدمت قوات الاحتلال صالة النعمة للأفراح في بيت لقيا بمساحة 500 متر، وغرفة زراعية في بيت نوبا، تحت ذريعة البناء قرب جدار الفصل العنصري.
وفي نابلس، هدم الاحتلال منزلين في منطقة التعاون العلوي، يعودان للمواطنين ناصر مسروجة وعلي محراب، وكلتاهما عائلتان تضم أطفالاً.
ولم تسلم الأغوار الشمالية من الاستهداف، حيث هدمت قوات الاحتلال في تجمع الرأس الأحمر 45 خيمة وبركسات، وهجّرت خمس عائلات من عائلة أبو عرام، فيما دمرت كذلك محتويات وحظائر تعود لمواشيهم.
وفي بيت لحم، شرّد الاحتلال سبعة مواطنين بعد هدم منزلين في قرية وادي فوكين، أحدهما للمواطن عاصم مناصرة الذي قال: “فوجئت بالجرافات تحاصر المنزل عند الفجر وشرعت بالهدم دون أي فرصة لإخراج الأثاث”.
منهجية العقاب الجماعي:
وتُظهر عمليات الهدم أنها ليست مجرد مخالفات بناء كما تزعم إسرائيل، بل أدوات ضمن مشروع متكامل لتفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين، لا سيما في المناطق المصنفة (ج) التي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، وتخضع لسيطرة الاحتلال الكاملة.
ويتم تنفيذ الهدم إما بذريعة غياب التراخيص، أو ضمن ما يسمى “الإجراءات العقابية”، أو بحجج “قرب الأبنية من المستوطنات أو الجدار”، وهي كلها مبررات تستند إلى منظومة قانونية عنصرية لا تمنح الفلسطينيين الحد الأدنى من حقوق البناء والسكن.
ويشدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على أن عمليات الهدم والتهجير القسري تشكل جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر التدمير غير المبرر للممتلكات، كما ترفض العقوبات الجماعية.
ويذكّر المركز بأن محكمة العدل الدولية أصدرت في يوليو 2024م رأياً استشارياً يؤكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويدعو إسرائيل إلى إنهاء وجودها الاستعماري فوراً.
لا فكاك بين غزة والضفة
ما يجري في الضفة الغربية من تطهير عرقي ممنهج عبر أدوات “قانونية” وهدم ذاتي وهدم قسري وتهجير قسري، يتكامل مع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. إنها سياسة استعمارية واحدة تتخذ أشكالًا متعددة لكنها تسير باتجاه واحد وهو اقتلاع الفلسطيني من أرضه.
ومع استمرار تعاجز المجتمع الدولي عن الوقوف بجدية لوقف هذه السياسات وتجريم الاحتلال أمام المحاكم الدولية، يصر الفلسطينيون على مواجهة هذا المشروع العنصري الإحلالي، الذي لم يعد يخجل من الكشف عن نواياه الحقيقية.
مركز الإعلام الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • استمرار جرائم الاحتلال.. استشهاد 8 فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم مستشفى جنين و30 ألفا نازح من طولكرم
  • الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مستشفى جنين ويعتقل شابًا فلسطينيًا
  • اقتحامات واعتقالات وإصابات برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • بلاغات أولية عن عملية دهس قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ84
  • جنين تحت الحصار.. الاحتلال يدخل يومه الـ84 بعمليات تجريف وتهجير ومقاومة مستمرة
  • الهدم والتهجير في الضفة الغربية.. الوجه الآخر للإبادة الجماعية في غزة
  • الاحتلال ينفذ 15 عملية هدم ويدمر 24 منزلا بالضفة الغربية خلال 10 أيام