الاقتصاد نيوز - بغداد

يعكف العراق على إتمام دراسات لمشروعات سياحية “ضخمة” لطرحها على المستثمرين المحليين والدوليين خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع سعيه لجذب مليون سائح لزيارة المواقع الأثرية المنتشرة عبر البلاد، حسبما صرح لـ”الشرق” ناصر غانم، رئيس هيئة السياحة في العراق.

أفاد غانم بأن المشروعات قيد الدراسة هي عبارة عن منتجعات سياحية متكاملة تشمل فنادق ومطاعم ومدناً ترفيهية في مناطق متفرقة من بغداد؛ في الرضوانية وعقرقوف والمدائن وغيرها.

مضيفاً أن الحكومة العراقية تولي اهتماماً خاصاً بتطوير المواقع الأثرية عبر المدن العراقية المختلفة، في بغداد والموصل وبابل وأور وغيرها.

غانم أوضح أن الحكومة تستهدف، إلى جانب السياحة الدينية سواءً الإسلامية أو المسيحية، تنشيط سياحة الآثار، خاصة أن العراق بلد أثري من الطراز الأول مع انتشار المواقع الأثرية عبر محافظاته المختلفة، ونوّه بأن هيئة السياحة تعد دراسة ستقوم برفعها للوزارة قريباً، لاستهداف مليون سائح للمواقع الأثرية خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

 

الغرف الفندقية في بغداد تحتاج العاصمة العراقية إلى 30 ألف غرفة فندقية، فئة خمس وأربع نجوم، لتتمكن من استيعاب مستهدفها الطموح من أعداد السائحين، بحسب غانم، الذي أشار إلى أنه يجري تشييد فنادق جديدة، تشمل “موفنبيك” و”ريكسوس” و”قلب العالم” بحجم استثمارات تتجاوز 200 مليون دولار، وأن “التوجه هو ترك هذه الفنادق لشركات سلاسل الفنادق العالمية لإدارتها”.

وأضاف غانم أنه إضافةً إلى الفنادق الجديدة، فإن الوزارة تلقت عروضاً لتطوير فنادق قائمة في بغداد، شملت فنادق “فلسطين” و”المنصور” و”السدير” و”عشتار”، منوّهاً أن الانتهاء من عمليات التطوير تلك سيعيد تأهيل نحو 1300 غرفة فندفية وإعادتها إلى الأسواق.

 

آثار العراق أطلق صندوق العراق للتنمية قبل بضعة أشهر مبادرة تحت اسم “حضارة” تستهدف تأسيس شركة استثمارية بالشراكة مع مجموعة من المستثمرين العراقيين والأجانب لإنشاء منتجعات سياحية في المناطق الأثرية بالعراق، بحسب محمد النجار، مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي لشؤون الاستثمار والمدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية، والذي أشار إلى أن بلاده تملك نحو 12500 موقع مسجل لدى اليونيسكو لم تُستغل بعد.

وتوقع النجار مساهمة الصندوق في جذب تدفقات بقيمة مليار دولار للقطاع السياحي في العراق هذا العام، مشيراً إلى أن القطاع يملك إمكانات ضخمة، لكن تحتاج إلى مليارات لتفعيلها.

في إطار مساعيه لتنويع الاقتصاد عبر الاعتماد على القطاعات غير النفطية، يخطط العراق حالياً لتنفيذ 21 مشروعاً سياحياً، لمواكبة اختيار “المنظمة العربية للسياحة” بغداد كعاصمة للسياحة العربية لعام 2025.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الغاز الايراني.. غياب البديل ورقة بغداد لإرضاخ واشنطن

بغداد اليوم -  بغداد

رأى أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، ان واشنطن ستضطر إلى الرضوخ للأمر الواقع بما يتعلق باستيراد العراق للغاز الإيراني، فيما اكد انه لابديل عنه على المدى القريب.

وقال التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يرتبط باتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وهناك مصالح اقتصادية كبيرة لواشنطن في البلاد، خصوصًا في قطاعات النفط والغاز وغيرها، حيث تستثمر عشرات المليارات من الدولارات، ما يجعل العراق بيئة استثمارية مهمة بالنسبة لها".

وأضاف أن "إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حين ألغت الاستثناء الخاص باستيراد الغاز الإيراني لصالح تشغيل محطات الكهرباء العراقية، كان ذلك بمثابة ورقة ضغط على طهران، ستبقى لفترة محددة، ثم ستضطر إلى الرضوخ للأمر الواقع".

وأوضح التميمي أن "كل المؤشرات الفنية تؤكد عدم وجود بديل للعراق عن استيراد الغاز الإيراني على المدى القريب، وحتى خلال سنة إلى سنتين، إذ إن توفير البدائل مثل استيراد الغاز من تركمانستان أو الخليج العربي يتطلب ترتيبات فنية معقدة تحتاج إلى وقت طويل".

وبيّن التميمي أن "رغم انتهاء الاستثناء الأمريكي، فإن إمدادات الغاز الإيراني لا تزال تتدفق إلى المحطات العراقية، سواء في ديالى أو باقي المحافظات، وبالتالي فإن الحديث عن توقف التوريد غير صحيح"، مشيرًا إلى أن "السلطات الإيرانية قد تعتمد مبدأ الدفع بالاجل خلال الفترة المقبلة لضمان حصولها على الأموال".

وانتهى يوم الخميس (6 آذار 2025)، "الإعفاء" الأمريكي الخاص بتصدير الغاز الإيراني للعراق، مما اثار التكهنات بصيف "حار" ينتظر العراقيين، على الرغم من ان الامدادات لاتزال مستمرة من الجانب الايراني.

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب زار العراق لإطلاق سراح باحثة إسرائيلية مختطفة
  • 40 مليون مواطن في كاليفورنيا مهددين بالغرق خلال سنوات.. ما السبب؟
  • قطط تتجول في فنادق بغداد !؟
  • المغرب يستقبل 2.7 مليون سائح خلال شهري يناير وفبراير 2025
  • عدد السياح الوافدين إلى المغرب بلغ 2.7 مليون سائح مع نهاية فبراير 2025
  • الحملات الترويجية للأماكن السياحية بمصر.. خطة لجذب 30 مليون سائح بحلول 2030
  • يكلفه 300 مليون .. هل يواجه جورج كلوني وأمل علم الدين شبح الانفصال؟
  • الغاز الايراني.. غياب البديل ورقة بغداد لإرضاخ واشنطن
  • أكثر من (95) مليون برميل نفط حجم الصادرات العراقية لأمريكا خلال 2024