ضم كندا.. مسألة شخصية لترامب أم رغبة أمريكية في التوسع؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
قابل الكنديون تهديد ترامب الأول بضم بلادهم وجعلها الولاية الأمريكية الـ51 باستهزاء، لكن مع مرور الوقت تحول الموقف، وبدأ الخوف ينتشر بينهم مصيباً كبار القادة بالذعر، وجاعلهم أمام تحد هو الأكبر في تاريخ بلادهم.
وتقول وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي لشبكة :"سي ان ان" الأمريكية، "يريد الرئيس ترامب أن يجعلنا ضعفاء اقتصادياً بشكل كبير ليضمنا في النهاية".
وتعليقاً على تصريحات الوزيرة، يؤكد المحللون، أن فكرة تهديد دولة عظمى بالسيطرة على دولة ديمقراطية أخرى، تبعث مخاوف جدية، خاصة بعد سنوات من مشاهدة غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محرفاً التاريخ خلال مواجهة مع رئيس وزراء كندا هددت بفتح جبهة جديدة في الحرب التجارية يوم الثلاثاء: "سيختفي أخيراً خط الفصل المصطنع الذي رُسم قبل سنوات عديدة". كما وعد كندا بالاحتفاظ بنشيدها الوطني "يا كندا".
الرئيس المنتخب ترامب حول ضم كندا للولايات المتحدة وجعلها ولاية تابعة لأمريكا :
- لن أستخدم الإكراه العسكري لذلك، سنستخدم القوة الاقتصادية.
- كندا والولايات المتحدة اذا اندمجا وتخلصنا من الخط الحدودي المصطنع، سيكون شيئًا عظيماً، ولا تنسون بأننا نحن من نحمي كندا. pic.twitter.com/llAueZlgef
ولغاية اللحظة لم يتكشف السبب الحقيقي الذي دفع ترامب للتهديد مرة ومرتين بجعل كندا ولاية أمريكية، ويقول الخبراء، إن عدة نظريات تفسر هوس الرئيس الأمريكي بضم جارته الكبيرة.
إفلاس وغيرةوفي بحثها عن سبب انقلاب ترامب على الجارة الشمالية للولايات المتحدة، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى إفلاس فندقين يحملان اسمه، أولهما في تورنتو عام 2016، وثانيهما في فانكوفر عام 2021.
أيضاً، يفسر البعض تهديدات ترامب بمحاولة انتقام شخصية من ترودو بعد قبلة مشبوهة من زمن الولاية الأولى طبعت من شفتي زوجته ميلانيا على خد رئيس الوزراء الكندي، بدت في الصور الموثقة عادية ولا تحمل أية دلالات غير محببة، لكن ليس من وجهة نظر ترامب الغيور.
لكن رداً على تلك النظريات القائمة على التكهنات تقول ميلاني جولي، "هذه ليست مجرد قضية شخصية بين رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ودونالد ترامب؛ إنها أكثر من ذلك بكثير". وأضافت: "إنها تتجاوز بكثير مجرد خطاب سياسي. إنها تهديد جوهري"، مضيفةً أن إحدى نتائجها ستكون إزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات الكندية وتوثيق العلاقات مع أوروبا".
وخلال ولايته الأولى، أمضى ترامب وقتًا طويلًا في التباهي باتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، وهي الاتفاقية التجارية التي تفاوض عليها ولكنه الآن ينتهكها بفرض رسوم جمركية جديدة على كندا والمكسيك.
وتقول التقارير، بينما لا يُولي معظم الأمريكيين اهتماماً كبيراً لفكرة ترامب بتحويل كندا إلى ولاية، يأخذ الكنديون هذا الأمر على محمل الجد، ويتجلى ذلك في صيحات الاستهجان العالية في مباريات دوري الهوكي الوطني، أو عبر رسائل التخلص من المشروبات الكحولية الأمريكية.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن معظم الكنديين (63%) يرون أنه يجب أخذ تهديدات ترامب على محمل الجد، وذلك في استطلاع أجرته شركة ليجر لصالح جمعية الدراسات الكندية. يويقول أكثر من نصف الكنديين بقليل، إنهم سيدافعون عن بلادهم ضد الغزو العسكري.
والمؤشر الأهم من ذلك هو الانخفاض الملحوظ في عدد الكنديين الذين ينظرون إلى الولايات المتحدة بإيجابية، من أكثر من 50% في يونيو (حزيران) الماضي إلى قرابة الثلث اليوم.
صدمةيتجاوز عدد سكان كندا عدد سكان كاليفورنيا، الولاية الأمريكية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ولو تم ضمها إلى الولايات المتحدة ككيان واحد بدلًا من 10 مقاطعات منفصلة، فإن ذلك قد قلب التوازن السياسي في النظام الأمريكي.
وحين العودة للدستور الأمريكي، يبدو الأمر سهلاً وقابلاً للتنفيذ، وآخرة مرة حصل فيها أمر مشابه حينما تم الترحيب بولاية جديدة، بهاواي وألاسكا ولايتين جديدتين عام 1959.
وساعد ضم هاتين الولايتين في نفس الوقت تقريباً في الحفاظ على التوازن السياسي في الولايات المتحدة، فألاسكا كانت تميل نحو الديمقراطيين، بينما كانت هاواي تميل نحو الجمهوريين، وفقاً لسجل مجلس الشيوخ. وهذا عكس الصورة السياسية اليوم.
ومن العقبات الأخرى، أن كندا تعد دولة ثنائية اللغة، وقد أعلن ترامب مؤخراً اللغة الإنجليزية اللغة الوطنية للولايات المتحدة.
وختاماً قالت جولي للشبكة: "كنا جزءاً من الإمبراطورية البريطانية لأننا لم نكن نريد أن نكون ضمن الولايات المتحدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دونالد ترامب كندا الولايات المتحدة كندا الولايات المتحدة ترامب الولایات المتحدة ضم کندا
إقرأ أيضاً:
أول تصريح لرئيس وزراء كندا الجديد: بلادنا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة
كندا – أعلن زعيم الحزب الليبرالي الحاكم في كندا ورئيس الوزراء الجديد مارك كارني، أن بلاده لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة، رغم تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال كارني في خطابه بعد فوزه في الانتخابات الداخلية للحزب: “أمريكا ليست كندا، وكندا لن تكون ولن تصبح أبدا جزءا من أمريكا بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف: “لم نكن نحن من بدأ هذا النزاع.. في التجارة، كما في الهوكي، كندا ستفوز”، جاء ذلك على خلفية تدهور العلاقات بين أوتاوا وواشنطن بسبب الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس ترامب.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلن الحزب الليبرالي الحاكم في كندا، انتخاب مارك كارني، رئيس البنك المركزي الكندي السابق، زعيما جديدا للحزب خلفا لجاستين ترودو، ليصبح بذلك رئيسا جديدا للوزراء في البلاد.
وفرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 25% على البضائع القادمة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات القادمة من الصين.
وبحسب البيت الأبيض، فإن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني وقمع التهديدات الصادرة من الدول المجاورة، أي الهجرة غير الشرعية وتوريد الفنتانيل.
كما أكد الرئيس دونالد ترامب أن الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ دون استثناء، مضيفا أنه لم يعد هناك خيارات ممكنة أمام المكسيك أو كندا لتجنبها.
المصدر: RT
Previous أوكرانيا ستحاول خلال لقاء السعودية إقناع واشنطن باستئناف الدعم الاستخباراتي والعسكري Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results