تمثل المجالس الرمضانية في الإمارات منصات لتعزيز الروابط الاجتماعية، ومناقشة القضايا الثقافية والمجتمعية بأسلوب يعكس روح الشهر الفضيل، ويتبادل فيها الحاضرون مواضيع حول التراث والقيم، لتعزيز الوعي والتلاحم المجتمعي.

وفي هذا السياق، أكد المحامي الدكتور يوسف الشريف، عبر 24، أن "المجالس الرمضانية في الإمارات تمثل إرثاً ثقافياً يعزز الروابط الاجتماعية ويجسد قيم التسامح والتعايش، فهي ليست مجرد لقاءات، بل منصات للحوار الواعي حول القضايا الثقافية والمجتمعية، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وتماسكاً".


وإشار إلى أنه "في عام المجتمع، تتضاعف أهمية هذه المجالس في ترسيخ الاحترام المتبادل وتعزيز الشعور بالمسؤولية المجتمعية، حيث تُناقش فيها الأفكار والرؤى التي تدعم التلاحم الوطني".
وقال الشريف: "هذه المجالس تعكس الهوية الإماراتية الأصيلة، وتسهم في غرس ثقافة الحوار والبناء الإيجابي، وهذا يجعلها دعامة رئيسية في استقرار المجتمع ونموه المستدام". تواصل مجتمعي وأشار المواطن راشد المحيان، إلى أهمية دور المجالس الرمضانية في تعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، التي تعكس روح التكافل والتضامن الموجودة في المجتمع المحلي، مؤكداً على حرصه الدائم في مجلسه بالذيد على دعوة المواطنين والمقيمين وأعيان المنطقة الوسطى في إمارة الشارقة؛ للمشاركة في هذه الفعاليات التي تعكس التنوع الثقافي والتلاحم الاجتماعي وتوطد أواصر العلاقات بين جميع فئات المجتمع.
وقال المحيان إن "المجالس الرمضانية ليست مجرد تجمعات اجتماعية، بل فرصة حقيقية لتعزيز الحوار والتواصل المجتمعي، من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات التي تجمع بين الثقافة والدين والشؤون الاجتماعية". تقليد متوارث ولفتت الدكتورة راية المحرزي، رئيسة المجلس الأسري، إلى أن المجالس الرمضانية تُعد تقليداً متوارثاً وجزءاً أساسياً من التراث الإماراتي الأصيل الذي يجمع أفراد المجتمع في أجواء تسودها الألفة والنقاش الهادف تعكس القيم والتقاليد التي تميز المجتمع الإماراتي من عطاء وتضامن وتكافل.
وقالت: "أحرص على تنظيم مجلس رمضاني كل عام، وتزامناً مع "عام المجتمع" وبمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، سيكون شعار "المجلس الرمضاني 18"، (رمضان العطاء ومجتمع زايد الإنساني)، يهدف لتعزيز روح العطاء والعمل التطوعي التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالإضافةً إلى تبادل الأفكار والمبادرات الإنسانية التي تساهم في رفع الوعي المجتمعي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025 عام المجتمع المجالس الرمضانیة

إقرأ أيضاً:

مجلس شباب «تمكين المجتمع» يضيء على القيم الاجتماعية

دبي: «الخليج»
ينظم مجلس شباب وزارة تمكين المجتمع ثلاث جلسات رمضانية، ضمن مبادرة «حوار المجتمع» في أبوظبي ودبي والشارقة، تزامناً مع إعلان القيادة الرشيدة عام (2025) عام المجتمع وبالتعاون مع مجالس أبوظبي بديوان الرئاسة ومجلس أبوظبي للشباب وشركة موانئ دبي العالمية ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي ومجموعة أرادا للتطوير العقاري بالشارقة.
وتتناول الجلسات عدداً من المحاور النقاشية، التي تعزز القيم الاجتماعية والتلاحم المجتمعي والعادات الإماراتية الأصيلة.
ونظم المجلس جلسته الأولى بعنوان «منظومة تمكين المُجتمع وصِناعة الأثر المُستدام»، التي استضافها مجلس الدانة بأبوظبي، بحضور الشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان عضو مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني وعائشة يوسف وكيل وزارة تمكين المجتمع والدكتور حمد المسافري وكيل الوزارة المساعد لقطاع تنظيم المؤسسات الاجتماعية ونور أبو الهول وكيل الوزارة المساعد لقطاع الدعم والتمكين الاجتماعي، محمد الشامسي رئيس مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وعدد من المسؤولين ومختلف فئات المجتمع.
واستعرضت الجلسة أهمية مبادرة عام المجتمع ودورها في تعزيز الروابط الأسرية والتلاحم المجتمعي وترسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة وجهود الوزارة في إدارة منظومة الدعم والتمكين الاجتماعي.
وسينظم المجلس بالتعاون مع مجموعة أرادا للتطوير العقاري، الجلسة الثانية تحت عنوان «تمكين المجتمع وتكامل الأدوار الإيجابي مع القطاع الخاص تعزيزاً لجودة الحياة» يوم 13 مارس الجاري في منطقة الجادة بالشارقة، حيث تتناول الجلسة التعرف إلى الجهود التي يبذلها القطاع الخاص بالتعاون مع الجهات الحكومية، بهدف تعزيز دورهم وشراكتهم ومسؤوليتهم المجتمعية، لبناء مجتمع مزدهر ومستدام، يتميز بالتلاحم والتكافل بين مختلف فئاته.
وسيختتم المجلس جلساته الرمضانية يوم 19 مارس، تزامناً مع الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني وتحت عنوان «استدامة نهج التمكين المجتمعي والعمل الخيري واستمرارية العطاء»، بالتعاون مع موانئ دبي العالمية والتي ستتطرق ضمن محاورها إلى مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي جعلت دولة الإمارات منصة عالمية للعمل الإنساني، تُسهم بدور مهم في تنمية المجتمعات البشرية وبما يعكس قِيَمنا الأصيلة في التسامح والعطاء والخير ومد يد العون للمحتاجين.

مقالات مشابهة

  • ” خليفة التربوية ” : الإمارات نموذج يحتذى في التلاحم المجتمعي عالمياً
  • اجتماع بجبل الملح لتعزيز البرنامج الرمضاني في اللحية
  • "الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي" ندوة بمجمع إعلام بنها
  • 10 مجالس رمضانية تدعم الأسر المنتجة في أبوظبي
  • مجلس شباب «تمكين المجتمع» يضيء على القيم الاجتماعية
  • مجالس الداخلية الرمضانية تناقش ميزان الهوية الإماراتية
  • القفف الرمضانية: بين الحاجة الاجتماعية والاستغلال السياسي لكسب الولاءات الانتخابية
  • «رمضان في دبي».. تعزيز لقيم العطاء والتضامن المجتمعي
  • رئاسة إقليم كوردستان تشارك في مراسم خاصة بالإيزيديين لتعزيز التآخي والسلم المجتمعي