الرئيس الغاني: تحالف دول الساحل كيان قائم وشريك بالمنطقة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
قال الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما إن تحالف دول الساحل أصبح كيانا قائما يتمتع بجميع المقومات، وينبغي العمل معه كشريك مهم على مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه منطقة غرب أفريقيا.
وجاءت تصريحات دراماني على هامش زيارة "صداقة وعمل" قام بها إلى العاصمة باماكو يوم السبت الماضي.
وقد أنهى الرئيس الغاني صباح الاثنين من عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو جولة رسمية استمرت 3 أيام إلى دول "تحالف كونفدرالية الساحل" الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وتأتي زيارة دراماني إلى المنطقة بعد طلب من رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا بضرورة التدخل والقيام بوساطة لدى دول الساحل من أجل العودة إلى منظمة إيكواس التي أصبح كيانها مهددا بفعل الخلافات بين قادتها، والمغادرة الجماعية من بوركينا فاسو والنيجر ومالي.
وتعتبر غانا شريكا موثوقا لدى تحالف دول الساحل، وتشترك معه في علاقات تجارية متعددة، ويشكل ميناؤها أحد أهم المنافذ البحرية التي تستغلها حكومات التحالف في الاستيراد والتصدير.
ومؤخرا شكلت حكومة غانا لجنة عليا لتمتين العلاقات مع قادة المجالس العسكرية الحاكمة في منطقة ليبتاكو غورما.
وساطة مختلفةوسبق لمنظمة إيكواس أن كلفت الرئيس السنغالي باسيرو ديو ماي فاي، ونظيره التوغولي غناسينغبي بالوساطة والتباحث مع تحالف دول الساحل، لكنهما لم يفلحا في إقناع قادته بالرجوع إلى المنظمة.
إعلانوتتميز الوساطة الجديدة بكونها تأتي بمبادرة خارجة عن إدارة المنظمة، ولا تهدف إلى الرجوع أو الانضمام عبر شروط جديدة، بل تسعى إلى خلق فضاء آخر من التنسيق عنوانه التعاون الاقتصادي ومحاربة الإرهاب.
وقال دراماني إنه يرغب في إعادة فتح الحوار بين مجموعة تحالف دول الساحل والمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
ودعا الرئيس الغاني إلى تصحيح انعدام الثقة، وإقامة علاقات تقوم على الاحترام المتبادل بين الكيانين، حتى يتم التوصل إلى أرضية مشتركة تمكن من التنسيق والعمل من أجل مصالح الشعوب.
وكانت مالي والنيجر وبوركينا فاسو قد وقعت على بيان مشترك في يناير/كانون الثاني 2024 يقضي بالخروج الفوري من إيكواس بسبب العقوبات التي فرضتها على هذه الدول عقب الانقلابات العسكرية.
واتهمت الدول الثلاث المنظمة بالعمل وفق أجندات أجنبية في إشارة إلى التناغم مع السياسة الفرنسية في منطقة غرب أفريقيا.
وكونفدرالية دول الساحل، تحالف تم التوقيع عليه عبر ميثاق "ليبتاكو غورما" في سبتمبر/أيلول 2023 بين دول غير ساحلية متقاربة جغرافيا تجمعها حدود مشتركة هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وتصل مساحته الإجمالية إلى 2.8 مليون كيلومتر مربع، أي أكثر من 50% من مجموع مساحة دول إيكواس، ويصل سكانه إلى قرابة 80 مليون نسمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان تحالف دول الساحل الرئیس الغانی وبورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
“عبد العاطي” يلتقي وزراء خارجية رواندا وبوركينا فاسو وبنين على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع كل من وزراء خارجية كل من رواندا، ووزير خارجية بوركينا فاسو، ووزير خارجية بنين، وذلك في سلسلة من الاجتماعات الثنائية التي عقدت على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
تناولت اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية الشقيقة، وناقش الجانبان آليات دفع التعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات التنمية، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات.
كما شهدت المباحثات تبادلًا للرؤى بشأن عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في منطقة شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية، حيث تم التأكيد على أهمية دعم جهود الاستقرار، ودفع الحلول السلمية، إلى جانب تعزيز العمل المشترك داخل أطر الاتحاد الإفريقي.
تأتي هذه اللقاءات في سياق الحرص على توطيد أواصر التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، وتعزيز التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، انطلاقًا من التزامها بدورها في دعم العمل الإفريقي المشترك وتحقيق التنمية المستدامة في القارة.