هل يمكن ترحيل حامل البطاقة الخضراء في أميركا؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أثار اعتقال محمود خليل، الطالب الناشط بجامعة كولومبيا، على الرغم من وضعه كحامل للبطاقة الخضراء، تساؤلات حول مخاطر الترحيل التي يواجهها المقيمون الدائمون، ممن ليسوا مواطنين أميركيين، فهل يمكن ترحيل حامل مثل هذه البطاقة؟ وما الفرق بين هذه البطاقة والجنسية الأميركية؟ ولما ذا أثار اعتقال خليل الانتقادات؟
ثلاثة أسئلة حاولت صحيفة واشنطن بوشت الأميركية الرد عليها في تقرير لكاتبتيها نيها مسيح وماريا ساكيتي ذكرتا في بدايته بملابسات اعتقال خليل مساء السبت الماضي وبما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن إدارة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) اعتقلت خليل بموجب أوامر تنفيذية تحظر معاداة السامية، زاعما أن هذا الناشط الفلسطيني يتعاطف مع الإرهاب بدون تقديم أي دليل على ذلك، وفقا للتقرير.
وكان ترامب قد أشاد بالاعتقال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا إن إدارته ستستمر في "البحث عن وترحيل" غير المواطنين الذين يعتبرهم مشاركين في "أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأميركا".
لكن هل يمكن ترحيل حاملي البطاقة الخضراء؟إجابة التقرير على ذلك السؤال هي: "نعم" وإن كان المحامون يؤكدون أن ترحيل حامل بطاقة الإقامة الدائمة أصعب من إلغاء تأشيرة أو جعل حد لإقامة شخص في "وضع مؤقت".
إعلانفوفقًا لإلورا موخيرجي، أستاذة القانون في مدرسة كولومبيا للقانون يمكن أن يُخضع المقيمون الشرعيون لإجراءات الترحيل في ثلاث حالات: إذا تمت إدانتهم بجرائم خطيرة، أو تبين أنهم ارتكبوا احتيالًا للحصول على الإقامة، أو بقوا لفترات طويلة خارج البلاد.
وأوضحت آني لاي، أستاذة القانون في جامعة كاليفورنيا بإيرفاين، أن عملية ترحيل حاملي البطاقة الدائمة تتطلب عادةً أمرًا من قاضٍ للهجرة.
وفي حالة خليل، ينقل عن مصدر اتحادي مطلع قوله إنه استند إلى قسم في قانون الهجرة الأميركي يسمح لوزير الخارجية بإعلان ترحيل الشخص في حال كان وجوده في الولايات المتحدة قد يتسبب في عواقب خطيرة على السياسة الخارجية.
ولتوضيح الفرق بين البطاقة الخضراء والجنسية الأميركية، يقول التقرير إن حامل البطاقة الخضراء يحصل على إقامة دائمة قانونية، وهي مرحلة أقل من الجنسية الأميركية، وبخلاف حاملي التأشيرات أو الوضع المؤقت، يمكن للمقيمين الدائمين العيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة، وبعد 5 من الإقامة الدائمة، أو 3 سنوات إذا كانوا متزوجين من مواطن أميركي، يمكنهم التقدم للحصول على الجنسية.
وبخصوص الانتقادات الواسعة لاعتقال خليل والتي عبرت عنها مجموعات حقوق مدنية، فإن التقرير أبرز ما قاله بن ويزنر، مدير مشروع الخطاب والخصوصية والتكنولوجيا بمنظمة الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU)، بأن هذا الاعتقال "غير مسبوق وغير قانوني وغير أميركي".
وأضاف في بيان له يوم الاثنين حول هذه الحادثة "من الواضح أن تصرفات الحكومة تهدف إلى ترهيب وتقزيم حرية التعبير على جانب واحد من النقاش العام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات البطاقة الخضراء
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد بترحيل محمود خليل ومؤيدي حماس من أميركا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتعين ترحيل جميع مؤيدي حماس ومنهم الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي يثير الشغب في الجامعات ولا يحب الولايات المتحدة، على حد تعبيره.
وأضاف ترامب "يجب علينا ترحيل هذا الرجل (محمود خليل)، فقد سمعت تصريحاته وكانت سيئة للغاية، وقد شاهدت أشرطة لما يفعله أمثال هذا في جامعتنا، ونستطيع ترحيل من تبقى منهم. كولومبيا كانت جامعة جيدة في الماضي. لكنها الآن تغيرت بسبب القيادة السيئة وهذا ما حصل".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تتسامح مطلقا مع طلاب أجانب ينحازون إلى جهات وصفتها "بالإسلامية الإرهابية".
وأضافت ليفيت في مقابلة مع فوكس نيوز أن اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل ليس سوى بداية لاعتقالات أخرى قادمة.
ويعد خليل أحد أبرز قادة الحركة الاحتجاجية التي تشهدها جامعة كولومبيا منذ العام الماضي ضد الحرب الإسرائيلية في غزة، وقد أوقفته شرطة الهجرة الفدرالية الأميركية في نهاية الأسبوع.
واعتقل خليل، الحاصل على إقامة قانونية في الولايات المتحدة والذي أنهى دراساته العليا في جامعة كولومبيا في ديسمبر/كانون الأول، يوم السبت الماضي على يد أفراد من وزارة الأمن الداخلي، ونُقل إلى سجن اتحادي للمهاجرين في لويزيانا لانتظار إجراءات الترحيل.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إنه تم احتجاز خليل نتيجة لأوامر الرئيس ترامب التنفيذية التي تحظر معاداة السامية.
وقد خرجت مظاهرة طلابية في ميدان واشنطن سكوير بارك بمدينة نيويورك للمطالبة بالإفراج عن الطالب محمود خليل، ودعا المتظاهرون جميع الجامعات الأميركية بقطع علاقتها المالية مع إسرائيل، وطالبوا بإبعاد سلطات الهجرة والجمارك عن الحرم الجامعي وحماية الطلاب.
إعلانوشهدت جامعات أميركية -بينها جامعة كولومبيا- احتجاجات طلابية ضد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير المسبوق في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.