ما يجبُ معرفته عن غاز لبنان.. هل سيدرُّ البلوك 9 المالَ على لبنان؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
نشرت شبكة "سكاي نيوز عربيّة"، اليوم الأربعاء، تقريراً تحت عنوان: "البلوك 9.. لبنان يبحث عن طوق نجاة وسط البحر"، وتحدثت فيه عن تفاصيل عملية التنقيب عن الغاز التي بدأها لبنان في الرقعة البحرية المعروفة بـ"حقل قانا". وقال التقرير إنّ وزارة الطاقة والمياه أعلنت يوم الخميس موعداً لبدء أعمال الحفر في البلوك رقم 9 البحري، وسط آمال بمساهمة ذلك في تحسين وضع البلاد الاقتصادي المتردي.
وتقود شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية أعمال الحفر في البلوك رقم 9، وتعاونها شركة النفط الإيطالية العملاقة "إيني"، وشركة "قطر للطاقة" المملوكة للدولة.
وينتظر لبنان بفارغ الصبر قبل نهاية هذا العام أن يكون هناك جواب واضح، للسؤال عما إذا كان الغاز في البئر الأول من بلوك رقم 9 بكميات تجارية. وصباح يوم أمس الثلاثاء، وعلى متن طوافة، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي منصّة الحفر في البلوك رقم 9، حيثُ من المقرّر أن تبدأ "توتال" التنقيب عن الغاز فيه قريباً. وفي تصريحٍ له، قال بري إن "الزيارة تعد فرحاً عملت من أجله البلاد سنوات طوال"، فيما قال ميقاتي إن اللبنانيين يتطلعون لأن تحمل الأيام المقبلة بوادر خيرٍ تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة لا يُعاني منها. في غضون ذلك، بدأت الجامعات اللبنانية اليسوعية والجامعة الأميركية بتدريس اختصاصات جديدة، لمواكبة اكتشاف النفط والغاز المتوقع.
وتعليقاً على الموضوع، قالت خبيرة النفط والغاز في لبنان لوري هيتايان، لموقع "سكاي نيوز عربية": "في نهاية شهر آب الجاري أعلنت توتال عن بدء التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9 بالمياه الإقليمية جنوبي لبنان، وعلى الشركة الفرنسية أن تعلن عن النتيجة".
وأضافت الخبيرة: "إذا كانت إيجابية فإما أن تكون كمية الغاز المكتشفة قليلة (غير تجارية)، أو بكميات قابلة للتطوير والإنتاج".
وتابعت هيتايان: "إذا كان كل المكمن الذي وجد فيه الغاز يقع في المنطقة الاقتصادية اللبنانية، يطبق عليه العقد المبرم بين الدولة وتوتال وتبدأ خطة التطوير والإنتاج، أما إذا كان مقسوماً بين لبنان وإسرائيل فعلى الشركة أن تعقد اتفاقا ماليا مع إسرائيل حينها، وبعدها تطور الحقل وتستخرج الغاز، وهذا ما ننتظره أن يبدأ خلال أيام".
وأضافت: "أما إذا جاءت النتائج سلبية فيجب إعادة التفكير في قطاع النفط برمته، حيث ستكون هذه المرة الثانية التي يتم فيها الحفر من دون جدوى، في حين لا يوجد إقبال من شركات التنقيب لتقديم العروض منذ فتح دورة التراخيص الثانية في أبريل الماضي".
وتابعت: "إذا كانت نتائج الحفر إيجابية سننتظر حينها خطة العمل التي ستقدمها توتال للحكومة اللبنانية، التي تحدد على أساسها كيف سينتج هذا الغاز وكيف سيستعمل، بناء على الخطة التي تشمل كل العملية بدءاً من منصة الحفر إلى البنية التحتية المطلوبة، يظهر مدى إمكانية البدء بالإنتاج، لكن قبل أن نصل إلى مرحلة تعلن خلالها توتال عن الاكتشاف وحجمه والخطة، لا يمكن أن نعرف كم ستدر هذه الثروة مالاً على خزينة الدولة".
وأضافت الخبيرة: "يبقى السؤال الأساسي: هل سيستفيد لبنان من أموال الغاز بوجود هذه الطبقة السياسية؟ لماذا الاعتقاد أن هذه الطبقة ستتصرف اليوم بطريقة إيجابية حتى لو كانت هناك قوانين لحماية القطاع والصندوق السيادي للأموال التي ستجنى منه؟".
وختمت حديثها قائلة: "هناك منهجية حكم تعتمد على المحاصصة والفساد تغذي الشكوك لدى المواطن اللبناني بإمكانية استفادته من هذا القطاع، لذلك فالإصلاحات الاقتصادية والمالية في بنية النظام الحالي هي الأساس، ومن دونها سينتج الغاز وتذهب أمواله ونبقى في مكاننا".
يشار إلى أن منصة الحفر "ترانسأوشن بارنتس" وصلت الأسبوع الماضي إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وتمركزت في النقطة المحددة لها في البلوك رقم 9، على أن يلحق بها الفريق الذي سيعمل عليها، وهو بحدود 140 فنياً. (سكاي نيوز عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی البلوک رقم 9 الغاز فی
إقرأ أيضاً:
ضبط 4043 قضية سرقة تيار كهربائي
أسفرت جهود الإدارة العامة لشرطة الكهرباء في وزارة الداخلية عن ضبط (4043) قضية سرقة تيار كهربائي، ومخالفات شروط التعاقد، في حملة أمنية.
اقرأ أيضاً: أب يكتب كلمة النهاية في حياة طفله بسيناريو شيطاني
شرطة التعمير تضبط 136 قضية متنوعة تحرير 154 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار الغلقهذا وجارى مواصلة الحملات المكبرة على مستوى الجمهورية.. لإحكام السيطرة الأمنية ومواجهة الجريمة بشتى صورها.
جاء ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية بمواصلة الحملات الأمنية المُكبرة على مستوى الجمهورية لإحكام السيطرة الأمنية، ومواجهة كافة أشكال الجريمة بشتى صورها ، ومكافحة كافة الأنشطة الإجرامية.
الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تشن يوميًا حملات مكبرة لضبط مروجي المخدرات والأسلحة النارية ويأتي ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون، وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، وإحكام السيطرة الأمنية، وتكثيف الجهود لمكافحة جرائم الفساد بصوره وأشكاله، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطنى والحفاظ على المال العام.
وفي سياقٍ مُتصل، قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، بمُعاقبة مُدانٍ بالحبس مع الشغل لمدة سنة بعد ثبوت تورطه في جريمة التنقيب عن الآثار.
وتضمن الحكم تغريمه مبلغ 500 ألف جنيه، ومُصادرة الأدوات المضبوطة وألزمته بالمصاريف الجنائية.
صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المُستشارين طارق محمد أبو عيدة وأيمن بديع لبيب، وحضور الأستاذ حسام عماد الدين سيف النصر وكيل النيابة، والأستاذ محمد طه أمين السر.
وأسندت النيابة العامة للمُتهم أشرف.م بأنه في يوم 29 مايو 2023 بدائرة قسم البساتين أجرى وآخرون سبق الحكم عليهم عملاً من أعمال الحفر بقصد البحث والتنقيب عن الآثار بغير ترخيص من المجلس الأعلى للآثار باستخدام الأدوات والمعدات المضبوطة على النحو المبين بالتحقيقات.
وثبت من معاينة لجنة الآثار للمنزل محل الواقعة وجود حفر كما تم العثور على الأدوات المُستخدمة في أعمال الحفر، وكذا الرديم الناتج عن الحفر.
كما تبين أن مساحة الحفر تقدر بحوالي 3 أمتر في 3.5 م تقريباً وعمق حوالي 9 أمتار وأن الغرض من الحفر هو التنقيب عن الآثار.
وقد ثبت بمحضر الضبط بحوزة المتهمين أدوات الحفر وهي فأس وكوريس وفزمة وجردل وكذا وجد بموقع الحفر غلق جلد ومنخل وأسلاك كهربائية.