الأولى بالإمارات.. "نقل عجمان" تطبق الدفع المفتوح واللاتلامسي
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أعلنت هيئة النقل في عجمان، بدء تطبيق منظومة الدفع المفتوح واللاتلامسي في حافلات النقل العام، وذلك في خطوة متقدمة نحو تطوير قطاع النقل الذكي وتعزيز كفاءة الخدمات، لتصبح الهيئة الجهة الأولى على مستوى الدولة التي تطبق هذه التقنية.
وتتيح المنظومة للركاب إجراء عمليات الدفع بسهولة وأمان باستخدام البطاقات البنكية ووسائل الدفع الذكية مثل "آبل باي"، و"قوقل باي" وحتى أجهزة الدفع القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، مما يسهم في تسهيل عملية التنقل وتحسين تجربة المستخدمين.وتم حتى الآن تركيب أجهزة دفع ذكي على جميع حافلات النقل العام، حيث تم تفعيل الخدمة في الخطوط الداخلية، مع خطة لتوسيع نطاقها، لتشمل الخطوط الخارجية خلال الفترة المقبلة.
وتم أيضاً تطوير تطبيق "مسار ترافيل" الذكي، الذي سيمكن الركاب من الاستفادة منه في تخطيط رحلاتهم، وتتبع مواقع الحافلات في الوقت الفعلي، وربط بطاقاتهم المصرفية، والاطلاع على سجل رحلاتهم ، وهذا ما يعزز تجربة النقل العام ويدعم التحول الرقمي في الإمارة.
ويشمل المشروع نظامًا متطوراً لاحتساب التعرفة وفقاً للمناطق ومحطات التوقف، وذلك عبر توفير النظام مراقبة كاملة لجميع المعاملات ويصدر تقارير أداء النظام والتقارير الإدارية والتشغيلية، بما في ذلك تقارير الإيرادات والتقارير المالية.
كما يتضمن المشروع خاصية جدولة السائقين لضمان تنظيم العمل بشكل فعال، ونظاماً لفحص التذاكر لأغراض الرقابة والجودة، فيما يتضمن النظام خاصية لتسليم واستلام الحافلات لضمان سير العمل بشكل سلس وآمن.
ويوفر النظام بالإضافة إلى ذلك، ميزة تسجيل الدخول والخروج باستخدام قنوات مختلفة، مما يعزز من سهولة التعامل مع المستخدمين، كما يتيح لهم إمكانية توزيع الإيرادات بين فئات النقل المختلفة مثل حافلات النقل العام، وحافلة تحت الطلب، والعبرة، مما يسهم في تنظيم العمليات المالية بشكل فعال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات عجمان النقل العام
إقرأ أيضاً:
نظام الفصول الدراسية الثلاثة.. الإيجابيات والسلبيات على المجتمع والاقتصاد
في السنوات الأخيرة، اعتمدت العديد من الدول، بما فيها المملكة العربية السعودية، نظام الفصول الدراسية الثلاثة في التعليم العام والجامعي، بهدف تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة العملية التعليمية. وقد أثار هذا النظام جدلًا واسعًا حول إيجابيات وسلبياته على مختلف الأصعدة، سواء للمجتمع، أو الاقتصاد، أو وزارة التعليم، أو حتى على مستوى الأفراد من طلاب ومعلمين وأولياء أمور.
الإيجابيات المجتمعية والاقتصادية:
-رفع جودة التعليم واستيعاب المناهج: تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول يتيح فرصة لاستيعاب المناهج بشكل أفضل، حيث يتم توزيع المحتوى الدراسي على فترة أطول، ممّا يقلل من الضغط الدراسي على الطلاب والمعلمين. وفقًا لبعض الدراسات، فإن هذا النموذج قد يساهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي بنسبة تصل إلى 15 %.
-تحقيق التوازن بين التعليم والترفيه: يمنح النظام الجديد الطلاب فترات إجازة قصيرة بين الفصول، ممّا يسهم في تحسين صحتهم النفسية ويقلل من الإرهاق المستمر.
-تحسين الاقتصاد الوطني: يساعد توزيع العام الدراسي على تعزيز الحركة الاقتصادية، حيث تستفيد قطاعات مثل السياحة، والترفيه، والتجارة، من فترات الإجازات المتعددة، ممّا قد يزيد من الإنفاق العائلي بنسبة تتراوح بين 10-20 % خلال تلك الفترات.
-رفع كفاءة المعلمين والتطوير المهني: يسمح هذا النظام للمعلمين بالحصول على فرص تطوير مهني مستمرة خلال العام الدراسي، ممّا ينعكس إيجابيًا على جودة التدريس. كما تشير بعض التقارير إلى أن تحسين التدريب المستمر للمعلمين قد يرفع جودة التدريس بنسبة تصل إلى 25 %.
السلبيات المجتمعية والاقتصادية:
-زيادة العبء المالي على الأسر: يؤدي تمديد العام الدراسي إلى زيادة التكاليف على الأسر، سواء من حيث متطلبات الدراسة أو التنقل أو غيرها من الاحتياجات المتعلقة بالعملية التعليمية، حيث تشير بعض التقديرات إلى ارتفاع تكاليف التعليم بنسبة 12 % بسبب زيادة المصاريف التشغيلية.
-التأثير على سوق العمل: قد يؤثر النظام على فرص توظيف الشباب حديثي التخرج، حيث يتم تمديد فترات التعليم، مما يؤخر دخولهم إلى سوق العمل بمتوسط 6 أشهر مقارنة بالنظام السابق.
-إرهاق المعلمين والطلاب: رغم توزيع الإجازات، إلا أن كثافة الفصول الثلاثة قد تسبب ضغطًا نفسيًا وذهنيًا على المعلمين والطلاب، حيث أظهرت بعض الإحصاءات أن 30 % من المعلمين أبدوا قلقًا من زيادة أعبائهم المهنية.
-التحديات الإدارية لوزارة التعليم: يتطلب النظام موارد إضافية، سواء في تنظيم جداول الامتحانات أو إعداد المناهج الدراسية أو تعيين كوادر تعليمية إضافية لتغطية متطلبات العام الدراسي الطويل، مما قد يزيد من ميزانية التشغيل بنسبة 8-10 %.
تأثير النظام على وزارة التعليم:
إيجابيات: تحسين الأداء التعليمي، رفع كفاءة العملية التعليمية، وتعزيز القدرة على تطوير المناهج.
سلبيات: زيادة التكاليف التشغيلية، الحاجة إلى تدريب مكثف للمعلمين، والتحديات اللوجستية في إدارة العام الدراسي بشكل سلس.
الحلول البديلة:
-تحسين نظام الفصلين الدراسيين: يمكن إعادة هيكلة نظام الفصلين الدراسيين مع إدخال فترات راحة قصيرة لتخفيف الضغط.
-التوسع في التعليم الإلكتروني: الاعتماد على التكنولوجيا لتوفير محتوى تعليمي مرن يقلل من الحاجة إلى الإطالة الزمنية للعام الدراسي، حيث أظهرت بعض الدراسات أن التعلم الإلكتروني يمكن أن يقلل من الحاجة للدوام المدرسي بنسبة تصل إلى 20 %.
-التعليم المدمج: دمج أساليب التعلم التقليدية مع الرقمية لتخفيف العبء الدراسي دون الحاجة إلى تغيير نظام الفصول.
-إعادة تقييم النظام دوريًا: إجراء دراسات دورية لقياس مدى نجاح الفصول الثلاثة ومعالجة المشكلات التي تواجه الطلاب والمعلمين، مع مراجعة سنوية قد تؤدي إلى تحسينات بنسبة 10-15 % في كفاءة النظام.
الخاتمة:
إن نظام الفصول الدراسية الثلاثة، يمثل تجربة تعليمية تهدف إلى تحسين جودة التعليم، إلا أنه يحمل معه تحديات تتطلب حلولًا متوازنة تضمن تحقيق الفوائد المرجوة دون الإضرار بالمجتمع أو الاقتصاد. ومن خلال دراسة مستمرة واستطلاع آراء جميع المعنيين، يمكن التوصل إلى نموذج تعليمي أكثر كفاءة يلبي احتياجات الطلاب والمعلمين والمجتمع بأكمله.