بينها القاهرة.. ربع مليار إنسان يعيشون بمدن شهدت تحولات متطرفة بحالة الطقس
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
كشفت نتائج دراسة جديدة، عن أن ما يزيد على نصف المدن الأكثر اكتظاظا بالسكان أصبحت أكثر رطوبة، من بينها كولومبو ومومباي وكوالالمبور، بينما بات 44 في المائة من تلك المدن أكثر جفافاً من بينها القاهرة والرياض ولوس أنجلوس وباريس.
وأشارت الدراسة إلى أن المدن الأكثر فقراً في آسيا وإفريقيا كانت الأكثر تعرضاً لمخاطر التحولات المناخية، إذ تضررت بها قدرات توفير مياه شرب نظيفة في المناطق الحضرية التي تعاني في الأساس من أجل مواجهة التحديات التنموية.
وأظهرت الدراسة الأكاديمية- التي نشرتها صحيفة "فايننشيال تايمز" وشاركت فيها جامعتا "بريستول" و"كارديف" البريطانيتان، نيابة عن جماعة "ووتر إيد" الخيرية- أن أنماط المياه باتت تخضع لتحولات دراماتيكية في المناطق الحضرية في ظل ازدياد أثر التغيرات المناخية على المؤثرات الجوية.
كما أظهرت الدراسة أن 52% من المدن الحضرية الأكثر اكتظاظاً بالسكان أصبحت أكثر ميلاً للرطوبة على مدار العقود الأربعة الأخيرة، وفي الوقت نفسه باتت 44 في المائة منها أكثر جفافاً.
وقدرت الدراسة أن ما يقرب من ربع مليار إنسان يعيشون في تلك المدن التي شهدت تحولات حادة من حالة طقس متطرفة إلى نقيضها على مدار الـ40 عاماً الماضية، ما يمثل مخاطر ضخمة على سكان المناطق الحضرية، ويضاعف المخاوف بشأن قدرات الوصول إلى مياه الشرب النظيفة.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، عن علماء قولهم إن التغير المناخي تسبب في ازدياد كثافة هطول الأمطار، إذ أن كل ارتفاع بدرجة مئوية واحدة في حرارة الغلاف الجوي تعني إمكانية اختزان مياه أكثر بنسبة 7 في المائة.
وتعلق رئيسة فريق العلماء من جامعة بريستول، كاترين ميشاليديس، قائلة إنه على نحو مساو، فإن الرطوبة تتبخر من السطح بسبب درجات الحرارة الأعلى، حيث نرى بعض المناطق "تشهد أثراً هائلاً للجفاف"، وأضافت أن "التغير الضخم" في أنماط المياه حول العالم تجعل مسألة توقع تلك التأثيرات تحدياً كبيراً.
وأشارت إلى أن "تلك المدن جميعها تتغير بطرق متباينة، لهذا فإن التحديات التي تواجه كل مدينة على حدة تختلف كلياً عن الأخرى، وبالتالي فإن الأمر يتطلب نهجاً تفصيلياً".
وبيّنت الدراسة أن مدن جنوب آسيا شهدت الانقلاب الدراماتيكي الأكثر من الطقس الجاف إلى حالات الفيضانات الجارفة، إذ أن نحو 13 مدينة انقلبت فيها من الوضع التاريخي المعروف عنها كطقس جاف إلى أوضاع مناخية رطبة، بما فيها مدينة لاهور في باكستان، وبوجوتا في كولومبيا.
في المقابل.. فإن مدناً مثل مدريد وهونج كونج جاءتا بين نسبة الـ7 في المائة التي كشفتها الدراسة للمدن التي تحولت من طقس أكثر رطوبة إلى طقس شديد الجفاف.
وأفادت الدراسة، بأن البنية التحتية المعمرة في العديد من المدن الأوروبية تعني أنها باتت أكثر عرضة وهشاشة أمام التقلبات المناخية الحرجة.
وتنتقل الدراسة إلى أن حالة "التغير المناخي" شهدتها 15 في المائة من المدن الـ100 الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، بما فيها مدينتا هانجزو في الصين، وجاكرتا في إندونيسيا، وذلك جراء ازدياد كثافة دورات كل من الجفاف والفيضانات.
وتقول "فاينانشيال تايمز" إن بحثاً سابقاً كشفت نتائجه أن الكوارث المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات والجفاف تصاعدت بنسبة 400 في المائة في الـ50 عاماً الماضية، وكان 90 في المائة من الكوارث المناخية مدفوعاً إما بسبب النقص الشديد في المياه وإما بسبب الغزارة الشديدة على الجانب الآخر.
من جانبها.. تقول المديرة التنفيذية للحملات والسياسة العالمية في منظمة "ووتر إيد" الخيرية، سول أوييلا، إن أربعة مليارات إنسان يعانون بالفعل ندرة المياه في العالم.
وحذرت المنظمة منذ فترات طويلة من تداعيات ما يطلق عليه "اليوم صفر"- حينما تنفد المياه من مدينة ما- وهو أمر كفيل بدفع الاقتصادات والأمن "إلى حافة الهاوية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دراسة جديدة أكثر رطوبة أكثر جفافا المزيد فی المائة من
إقرأ أيضاً:
فتح: ملايين الفلسطينيين في غزة يعيشون في وضع كارثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، إن ملايين الفلسطينيين في غزة يعيشون في وضع كارثي، مشيرًا إلى أنّ جميع القرارات الدولية التي تم اتخاذها بشأن القضية الفلسطينية لم تجد طريقها إلى التنفيذ الفعلي.
وأضاف أمين فتح، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلامي خالد عاشور، أنّ آخر هذه القرارات كان حكم محكمة العدل الدولية في القرار 27/35، الذي لم يُنفذ رغم أنه يعتبر خطوة مهمة من الناحية القانونية.
وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يتمكن من زيارة غزة، وهو ما يعكس حالة العجز الدولي في التعامل مع الأزمة، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك النظام الأوروبي والأممي، لم يقدم أي حلول عملية لوقف الحرب.
وتطرق أمين فتح إلى التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه يتم باستخدام أسلحة أمريكية لتحقيق أهداف سياسية، مشيرًا، إلى أنه في ظل هذه الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان، لا يوجد أي تحرك حقيقي من المنظمات الدولية أو الحكومات الكبرى لوقف هذا العدوان.
وذكر، أن المجتمع الدولي فقط يكتفي بالإدانة والشجب دون اتخاذ خطوات ملموسة على الأرض، مشيرًا، إلى الوضع الكارثي في غزة، حيث إن 60% من المراكز الصحية خارج الخدمة، و50% من محطات تحلية المياه مدمرة، وهذا الوضع يهدد حياة أكثر من مليون ونصف إلى مليونين من السكان، الذين يعيشون في ظروف مأساوية.
وأكد تيم أن غزة اليوم لا تحتوي على أي مكان آمن، وأن هذه الأوضاع تحدث أمام مرأى ومسمع العالم، دون أي استجابة فعلية.
واعتبر، أن ما يحدث هو جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى السيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين، وهو ما يسعى له نتنياهو وأمريكا كجزء من مشروعهم المؤقت والطويل الأمد.