أكد مدير المركز الوطني لليقظة الحيوانية ورئيس لجنة التلقيح بتونس، الطبيب رياض دغفوس، أن متحور كورونا الجديد الذي ينتشر حاليا في بعض الدول ليس أخطر مما سبقه كما أن خطره ليس بالكبير.

وقال دغفوس في تصريح له، اليوم الأربعاء، إن هذا المتحور الجديد لا يختلف في مكوناته عن المتحور الذي سبقه رغم ما يتميز به من سرعة انتشار، مشيرا إلى أن أعراضه ليست خاصة من نوعها.

إقرأ المزيد أستاذ بيولوجيا: من تلقى اللقاح أو أصيب بفيروس كورونا قادر على التحكم بعدوى المتحور الجديد

وحول الحالة الوبائية للبلاد عموما، أفاد الدكتور دغفوس بأن حالات الإيواء بالمستشفى لم تتجاوز خلال الأيام القليلة الماضية معدل الحالتين يوميا، ما يبين أن "هذا المتحور الجديد ليس منتشرا بالإضافة إلى تسجيل حوالي 5 حالات إنعاش ليست بالخطيرة".

وفي سياق متصل، أكد ضرورة الانتباه إلى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لما يمكن أن يمثله هذا الفيروس من خطر عليهم، مذكرا بأهمية حصول تلك الفئة الهشة صحيا على التلقيح مرة سنويا لأن التلقيح القديم غير كاف لتأمين الأضداد في الجسم.

هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس EG.5 "إيريس"، بأنه "مثير للاهتمام"، ويجب مراقبته عن كثب أكثر من غيره بسبب الطفرات التي قد تجعله أكثر عدوى أو شدّة. وأفادت أن تقييم المخاطر العالمي لـلمتحور EG.5 في الوقت الحالي ما زال منخفضًا مثل المتحور XBB.1.16 والمتحورات الأخرى المصنفة على أنها مثيرة للاهتمام

وحتى 8 أغسطس الجاري، اكتشف المتحور الجديد في أكثر من 51 دولة.

المصدر: موزاييك إف إم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة فيروس كورونا فيروسات لقاح فيروس كورونا منظمة الصحة العالمية وباء المتحور الجدید

إقرأ أيضاً:

عن خطورة أحداث الساحل السوري.. هل تصيب شظاياها لبنان؟!

قد لا تكون الأحداث التي شهدتها محافظات سورية عدّة في الأيام الأخيرة، خصوصًا في مناطق ما يُعرَف بالساحل السوري، مفاجئة أو صادمة بالمُطلَق، باعتبار أنّها كانت متوقَّعة منذ اللحظة الأولى لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حين دقّ كثيرون داخل سوريا وخارجها جرس الإنذار، من إمكانية انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة، إلا أنّ المفاجئ أنّها تأخّرت عن أوانها، ما جعل السوريين يتأمّلون بأن يكونوا قد تجاوزوها بصورة أو بأخرى.
 
لكن ما خشي منه كثيرون حصل في الأيام الماضية، بدءًا ممّا وُصِف بالهجوم "الغادِر" الذي بادرت إليه مجموعات مسلّحة محسوبة على النظام السابق، لا يبدو أنّها رضيت بالأمر الواقع، وهو ما أدّى إلى مقتل عشرات العناصر الأمنية، وصولاً إلى ردود الفعل "غير المحسوبة ولا المنضبطة"، التي خرجت بدورها عن السيطرة، ما أدّى إلى مقتل عشرات المدنيين، في ما يرقى لجرائم حرب، وفق ما وثّقت شبكات حقوقية، بعضها محسوب على معارضي الأسد.
 
وإذا كان رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع حاول "احتواء" الأمر، من خلال تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق حول ما جرى ويجري، فإنّ الأكيد أنّ أحداث الساحل السوري، التي أيقظت شبح "الاقتتال الطائفي والأهلي"، بدّدت كلّ "الإنجازات" التي حقّقها، منذ دخل إلى دمشق في ذروة عملية "ردع العدوان"، من دون ضربة كفّ كما قيل في حينها، فإلى أين تتّجه سوريا وسط هذا المشهد السوداوي، وهل تصيب شظايا الحريق السوري لبنان في مكانٍ ما؟!
 
"الحريق السوري" يتفاقم
 
لم يكد السوريون يتنفّسون الصعداء بعدما اعتقدوا أنهم تجاوزوا "الاختبار الصعب"، بعد حرب دمويّة استمرّت زهاء 15 عامًا، حتى عاجلهم "الحريق" من جديد، من دون أن تنجح كلّ التكتيكات التي اتُبِعت في الأسابيع الماضية في تفاديه، سواء على صعيد "تثبيت" أسُس المرحلة الانتقالية، أو مؤتمر الحوار الوطني، ليتبيّن أنّ "الاحتقان" في النفوس، بقي أقوى من كلّ ما عداه، وكأنّه كان يتحيّن الفرصة المناسبة ليعبّر عن نفسه من جديد.
 
هكذا، جاءت أحداث الساحل السوري لتضع البلاد برمّتها مجدّدًا على كفّ عفريت، حتى إنّ هناك من يرى أنّ ما نجح الرئيس أحمد الشرع في تحقيقه من "إنجازات"، خصوصًا على مستوى الاعتراف بشرعيّته من المجتمع الدولي، تبدّد في ثلاثة أيام، نتيجة ممارسات القوات الأمنية المحسوبة عليه، في سياق تصدّيها لهجوم من وُصِفوا بـ"فلول نظام الأسد"، خصوصًا على مستوى الإعدامات الميدانية، وعمليات القتل "على الهوية"، إن صحّ التعبير.
 
وإذا كان ما حصل أعاد الكثير من "الهواجس" التي رافقت وصول الشرع إلى القيادة في سوريا، والتي بدّدها حين نجح في نزع صورته السابقة، مع تغيير لقبه من "الجولاني" إلى "الشرع"، فإنّ الخشية تبدو أكثر من مشروعة من أن يكون ما حصل في الأيام الأخيرة، مجرّد "تمهيد" لسيناريو "جهنّمي" قد يتمدّد إلى مختلف المحافظات السورية، وسط خوف على مصير الأقليات في أكثر من مكان، ولكن أيضًا على إمكانية دخول طابور خامس على الخط.
 
أيّ انعكاسات على لبنان؟
 
هكذا، أيقظت أحداث الساحل السوري في الأيام الأخيرة، الكثير من المخاوف داخل سوريا وخارجها، خصوصًا إذا ما تحوّل الأمر إلى اقتتال طائفي بدأت بشائره بالظهور، من دون أن تنجح السلطات أقلّه حتى الآن في إنهائه، علمًا أنّ هذا السيناريو بدأ قبل أيام من وقوع المحظور، مع تحريك ملف دروز سوريا تحديدًا، وهو ما دخلت إسرائيل على خطّه، عبر التلويح بالتدخل العسكري في حال "المساس بالدروز" بحسب ما قالت حينها.
 
ولأنّ لبنان ليس "جزيرة معزولة"، وهو الذي أثبتت التجربة التاريخية أنّه يتأثّر بكلّ ما يجري في سوريا، انعكس تحريك الملف الدرزي أولاً على الجبل سريعًا، وسط انقسام وصدام لم يتأخّر في الظهور، خصوصًا على مستوى القيادات الدرزية، وهو ما عاد وتكرّر على مستوى أشمل مع أحداث الشمال السوري، التي استعاد معها كثيرون "سيناريو" ما جرى بعيد اندلاع الحرب السورية عام 2011، حين كان للبنان، وتحديدًا الشمال، نصيب منها.
 
إلا أنّ العارفين يشدّدون على أنّ الأمور لا تزال مضبوطة إلى حدّ بعيد، على الرغم من تسجيل بعض التحركات هنا أو هناك، ويؤكدون على "يقظة" الأجهزة الأمنية لمنع أيّ انغماس لبناني بما يجري في سوريا، أو ربما نقل للصراع إلى الداخل اللبناني، علمًا أنّ هناك من أبدى ارتياحه لإعلان "حزب الله" نأيه بنفسه عمّا يجري في سوريا، ونفيه كلّ ما تم تداوله بخلاف ذلك، وهو ما كان يمكن أن يتسبّب بـ"صدام طائفي" في الداخل، أسوةً بما يجري في سوريا.
 
تبدو الخشية مشروعة من "تمدّد" الحريق السوري إلى لبنان مرّة أخرى، بعدما حصل أمر مشابه في السنوات الأولى للثورة السورية، حين فُتِحت الحدود، فتسلّل المسلّحون، وشهد لبنان على سلسلة من العمليات والتفجيرات الإرهابية المتنقّلة. لكن ثمّة من يقول إنّ الظروف اختلفت اليوم، وإنّ "لا مصلحة" للقيادة السورية الجديدة بذلك، وهي الموضوعة تحت الاختبار، ولو أنّ المطلوب يبقى وقفة لبنانية جادة لمواجهة أيّ سيناريو من هذا النوع... المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تدعو إلى توخي الحذر بسبب انخفاض الرؤية
  • عن خطورة أحداث الساحل السوري.. هل تصيب شظاياها لبنان؟!
  • ‎تليف الرئة أبرز آثار كورونا المستمرة
  • هناك قضايا أكثر إلحاحًا.. يوسف زيدان يوضح موقفه من الإيمان بوجود الجنة والنار
  • نزلة بردية فيروسية.. طبيب يوضح أعراض منتشرة إذا ظهرت عليك يجب التوجه للمستشفى فورًا
  • العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
  • الأميرة ريما بنت بندر تتحدث عن جهود المملكة خلال كورونا.. فيديو
  • محكمة أمريكية تحمل الصين مسؤولية فيروس كورونا وتطالبها بـ 24 مليار دولار
  • طبيب يوضح أعراض مشكلات الجيوب الأنفية ..فيديو
  • طبيب يوضح كيف تعمل الروبوتات في العمليات الجراحية؟.. فيديو