«التضامن» توفر مترجمي لغة الإشارة في الجامعات.. خطوة نحو تعليم أكثر شمولية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لتمكين ودمج الأشخاص من ذوي الهمم في جميع نواحي الحياة، تشهد الجامعات المصرية خطوات جديدة لدعم الطلاب الصم وضعاف السمع، حيث أعلنت وزارة التضامن عن توفير مترجمي لغة الإشارة في كليات التربية النوعية بالجامعات الحكومية، مع تحملها تكاليف رواتبهم الشهرية، وتأتي هذه الخطوة بهدف تسهيل استيعاب الطلاب للمحتوى الدراسي، وتعزيز تواصلهم مع أعضاء هيئة التدريس وزملائهم داخل الحرم الجامعي.
دعم شامل لذوي الإعاقة داخل الجامعات
وفي إطار تعزيز الحماية الاجتماعية للطلاب ذوي الإعاقة، تعمل وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات الحكومية على رصد أعدادهم داخل الجامعات، لضمان حصولهم على الدعم المادي اللازم وسداد المصاريف الدراسية بعد دراسة حالتهم. كما يتم تنفيذ مجموعة من البرامج وورش العمل والمعسكرات والندوات، إلى جانب توفير الأجهزة التعويضية التي تشمل الأطراف الصناعية، والكراسي المتحركة العادية والكهربائية، والسماعات الطبية، بهدف دمج هؤلاء الطلاب داخل المجتمع الجامعي.
وضمن خطط تطوير الخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الهمم، تم إطلاق شبكة وطنية لخدمات التأهيل، بالتنسيق بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة العمل، لتمكينهم من الحصول على التأهيل والتدريب اللازمين لدخول سوق العمل. وتتيح هذه الشبكة للأفراد فرصًا متنوعة في التدريب والتوظيف، مع توفير شهادات تأهيل لمهن تتناسب مع طبيعة إعاقتهم، بما يعزز فرصهم التنافسية.
وتعكس هذه الجهود التوجه العام للدولة نحو تعزيز حقوق ذوي الهمم، خاصة الصم وضعاف السمع، حيث شهدت السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى دعم لغة الإشارة وتهيئة بيئة داعمة لهم في مختلف المجالات من بين هذه المبادرات:
إدخال لغة الإشارة ضمن منظومة المعلومات في وسائل النقل العامة، حيث تم تخصيص صراف تذاكر بلغة الإشارة وعرض فيديوهات توعوية داخل القطارات، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في مصر.
مبادرة قد التحدي
وفي نفس سياق المبادرات الداعمة، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي عام 2019 مبادرة "قد التحدي"، والتي هدفت إلى تمكين ذوي الهمم من خلال توفير خدمات تعليمية متكاملة تشمل تدريب المعلمين على لغة الإشارة وإنشاء موارد تعليمية مخصصة لدعم الصم وضعاف السمع في التواصل مع المجتمع.
منح فرصة عادلة
أكدت معلمة ومترجمة لغة إشارة( فاطنو يس) لـ(البوابة نيوز) على أن إعلان وزارة التضامن الاجتماعي عن توفير مترجمي لغة الإشارة في الجامعات الحكومية يعد خطوة محورية في دعم حقوق هؤلاء الطلاب، موضحة أن وجود مترجمين معتمدين داخل قاعات الدراسة سيمنح الطلاب فرصة متساوية في تلقي المعرفة، وسيساعدهم على التفاعل مع زملائهم وأساتذتهم دون حواجز، مما يعزز من فرصهم الأكاديمية والمهنية على حد سواء.
تحسين جودة التعليم لذوي الإعاقة السمعية
وأضافت أن هذه المبادرة ستخفف من الأعباء التي كان يتحملها الطلاب الصم وضعاف السمع، حيث كانوا يعتمدون على جهود فردية أو مترجمين متطوعين، ما كان يؤثر على جودة التحصيل الدراسي، مشيرة إلى أن وجود مترجمي لغة الإشارة بشكل رسمي ضمن منظومة التعليم الجامعي سيضمن تقديم ترجمة دقيقة واحترافية للمحتوى الدراسي، بما يواكب احتياجات الطلاب ويساعدهم على تحقيق أداء أكاديمي أفضل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجامعات وزارة التضامن الطلاب ذوي الاعاقة التعليم الجامعي الصم وضعاف السمع ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي يواصل جلساته العلمية والبحثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصلت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، لليوم الثالث على التوالي بعنوان: "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، بمشاركة عدد من رؤساء الجامعات التكنولوجية ولفيف من قيادات التعليم العالي ورجال الصناعة والخبراء في مجال التعليم التكنولوجي حول العالم، وعدد من طلاب الجامعات التكنولوجية، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و برئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي.
واستهل اليوم الثالث للمؤتمر فعالياته بجلسة علمية بعنوان"ضمان الجودة والاعتماد في التعليم التكنولوجي"، برئاسة الدكتور أحمد العسال، أستاذ بكلية الهندسة جامعة بنها.
وأكد الدكتور طارق عبد الملاك، رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، أن رؤية الجامعات التكنولوجية تهدف إلى توفير تعليم تكنولوجي متميز من خلال تقديم برامج علمية وعملية عالية الجودة لتأهيل خريجين بمستوى متميز من الكفاءات والابتكار التكنولوجي القادر على الابتكار والمنافسة والعمل الجماعي، وتحقيق ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة مما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير التعليم التكنولوجي بالجودة التي يحتاجها سوق العمل، كما سلط الضوء على نظم ضمان الجودة على المستوى الدولي وسبل الاستفادة منها.
وأكد الدكتور منتصر دويدار، رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، أهمية تقييم المناهج الدراسية في الجامعات التكنولوجية؛ للتعرف على مدى ملائمتها مع احتياجات سوق العمل، ولمعرفة ما يعرفه الطلاب، ومعرفة ما يمكن للطلاب القيام به، ومدى براعتهم في القيام به، وقياس كيفية قيام الطلاب بعملهم، ومعرفة شعور الطلاب تجاه عملهم.
وأشار الدكتور منتصر دويدار إلى أن الغرض من تقييم الطلاب، هو تقديم الملاحظات والتوجيه والإرشاد للطلاب؛ لمساعدتهم على تخطيط برامجهم التعليمية، وتنفيذها بشكل أفضل، وتقديم ملاحظات حول تعلم الطلاب لدعم أعضاء هيئة التدريس في عملهم، لافتًا إلى أهمية دمج الملاحظات في أساليب التقييم في التعليم التكنولوجي لتعزيز نمو الطلاب، وتحسين نتائج التعلم، وضمان التوافق مع المعايير، مستعرضًا طرق التقييم المختلفة للطلاب والفروق بينهم.
وأكد الدكتور عبدالله جمعة، عميد كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان السابق وخبير اللوائح ونظم التعليم، أن الجامعات التكنولوجية تعتمد على تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة، مؤكدًا أهمية التعليم المبني على الجدارات والذي يعتبر أفضل من التعليم التقليدي، لافتًا إلى أهمية تصميم البرامج الدراسية المبنية على الجدارات، وأن تتوافق مع احتياجات مجتمع الصناعة لتحقيق تنمية شاملة في الصناعة المحلية مما سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني
وقدم الدكتور محمد الجوهري، الأستاذ بجامعة بولي تك الماليزية، عرضًا بعنوان: "نحو ذكاء اصطناعي متوافق مع الشريعة الإسلامية: الاعتبارات الأخلاقية والآثار المترتبة"، وتناول العرض رسم خريطة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي من منظور إسلامي، ودراسة كيف يمكن للمبادئ الإسلامية أن تُثري التصميم الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها وحوكمتها، كما ألقى نظرة عامة حول الأخلاقيات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وكيفية دمج الأطر الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد الجيوشي أمين مجلس الجامعات التكنولوجية، أن فعاليات المؤتمر تضمنت إطلاق مسابقة لابتكارات الطلاب والخريجيين؛ لدفع الابتكار ودعم المواهب الشابة في توليد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الرئيسية في مجالات حيوية تسهم في توطين الصناعة المصرية وتحقيق التقدم في العديد من المجالات مثل الطاقة المستدامة، وحلول الرعاية الصحية المتقدمة، وأدوات الإدارة الذكية لقطاع الأعمال والسياحة، وذلك من خلال التركيز على مستويات الجاهزية التكنولوجية؛ لتلبية احتياجات المجتمع.
وأضاف الدكتور أحمد الجيوشي، أن المؤتمر ناقش على مدار أيامه الثلاثة، عددًا من المحاور، أبرزها: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، ودور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم التكنولوجي، وحوكمة إدارة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم التعليم التكنولوجي وفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودور التعاون الدولي والشركات الصناعية في تطوير التعليم التكنولوجي، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم، كما تضمنت فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا يُبرز مشاريع الطلاب، ويجمع قادة الصناعة وصُنّاع القرار؛ لبناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب والممارسات المبتكرة التي تُشكّل مشهد التعليم التكنولوجي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.