إفطارهم فى الجنة.. أمنية رشدى شهيدة البطولة ارتقت روحها فداءً للوطن
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
في سجل الشرف والتضحية، نجد أسماء لا تموت بل تبقى حية في قلوب الوطن، شاهدة على أرواح أضاءت الطريق بأسمى معاني البطولة والفداء، من بين هؤلاء الأبطال، تبرز الشهيدة "أمنية رشدي"، التي تركت بصمة لا تُمحى في قلب الوطن، لتظل ذكرى تضحيّتها خالدة في الذاكرة الوطنية.
لم تكن "أمنية" مجرد شرطية في الشرطة النسائية، بل كانت أكثر من ذلك بكثير؛ كانت رمزًا للإنسانية التي تجاوزت حدود المعقول، في لحظة فاصلة من عمر الوطن، وقفت بشجاعة غير مسبوقة أمام انتحاري أراد أن يطعن في أمن مصر، ليمنع بذلك تهديدًا كان سيغتال العديد من الأرواح.
رحلت "أمنية" في ريعان شبابها، حيث لم تكن تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها، حاملة في قلبها أحلامًا بسيطة، وأثاث زفافها الذي كان ينتظرها ليجمع شتات حياتها. لكنها لم تكتمل تلك الأحلام، فاختار القدر لها أن تحتفل بزفافها في الجنة، بين الشهداء الذين ارتقت أرواحهم لرب العرش العظيم.
تقول والدتها، في حديث سابق لليوم السابع: التي لا تكل ولا تمل من الحديث عن فلذة كبدها: "أمنية كانت مثل الملاك، تملأ الحياة سعادة وبهجة". وتضيف بصوت يملؤه الأسى والحزن: "كانت محبوبة من الجميع، وكان قلبها مليئًا بالخير، لا يعرف إلا العطاء". ورغم الألم الذي يعتصر قلبها، توجهت الأم برسالة مدوية للإرهابيين: "حسبنا الله ونعم الوكيل، فلن تقهروا هذا الوطن، وكل شهيد يفتح طريقًا لشهيد آخر"، لتبقى تلك الكلمات أصداءً ترددها أرجاء الوطن.
أمنية رشدي لم تكن مجرد شرطيّة، بل كانت تجسيدًا حياً للأمل والتضحية. ففي كل لحظة، كانت مثالاً لبطولة لا تنكسر، وشجاعة لا تذبل. رحلت جسدًا، ولكن روحها ستظل حية في سماء الوطن، شهيدةً خالدة في قلوب المصريين، تروي لنا قصة وطنٍ لا ينسى أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمنه وكرامته.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
ومع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: شهداء شهداء الشرطة شهداء الوطن الداخلية اخبار الداخلية وزارة الداخلية افطارهم في رمضان قصص الشهداء اسر الشهداء حوادث اخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
4 صفات لمن يدخلون الجنة بغير حساب.. تعرف عليها
صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب، من منا لا يتمنى دخول الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب، فهو حلم كل مسلم ومسلمة، وقد كشف لنا رسولنا الكريم صفات الذين يدخلون بغير حساب، وأوضحها الداعية الاسلامى الشيخ احمد الصباغ من علماء الازهر الشريف.
وقال أحمد الصباغ إن النبى صل الله عليه وسلم قال: " يدخلُ مِن أمَّتي الجنَّةَ سبعونَ ألفًا بغيرِ حسابٍ همُ الَّذينَ لاَ يسترقونَ ولاَ يكتَوونَ، ولا يَتطيَّرونَ وعلى ربِّهم يتوَكَّلونَ".
الحديث الشريف به 4 صفات للذين يدخلون الجنة بغير حساب وهى كالتالى:
لاَ يسترقونَ: ومعنى لا يسترقون –كما قال العلماء- أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم؛ لكمال توكلهم على الله، وتعلق قلوبهم به تعالى، وقيل: لا يسترقون على طريقة أهل الجاهلية، فرقية الشخص لنفسه، بالرقية الشرعية، ورقيته لغيره بها، لا تدخل في معنى الحديث. فقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، ورقى غيره.ولاَ يكتَوونَ : لا يطلبون من أحد أن يكويهم، أما إذا كواك إنسانٌ بدون طلب منك فإنك لا تخرج عن هؤلاء السبعين ألفاً.لايَتطيَّرونَ: اي الذين لايؤمنون التطير و التشائم و الخرافات .قهم يعلمون ان جميع الامور بيد الله وحدهوالذين هم على ربِّهم يتوَكَّلونَ، أي : لا يرجون سواه ، ولا يقصدون إلا إياه ، ولا يلوذون إلا بجنابه ، ولا يطلبون الحوائج إلا منه ، ولا يرغبون إلا إليه ، ويعلمون أنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه المتصرف في الملك وحده لا شريك له ، ولا معقب لحكمه ، وهو سريع الحساب.وبين العُلماء أن عدد أهل الجنة من امة النبى صل الله عليه وسلم هو ثلثا العدد الإجمالي لأهل الجنة، حيث يدخل الجنة من أمّة النبى صلى الله عليه وسلم أكثر ممن يدخلها من كلّ الأمم السابقة مجتمعين.
أعمال تدخل الجنة
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن 4 أعمال إذا قام بها الإنسان فى الدنيا فإنه يفوز بغرف في الجنة.
واستشهد المجمع، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ. رواه الترمذي.
6 طاعات تقودك الى الجنة
1) الخشوع فى الصلاة
2) الإعراض عن اللغو
3) ايتاء الزكاة
4) حفظ الفرج من الحرام
5) حفظ الامانات والوفاء بالعهد
6) المحافظة على الصلوات المفروضة