بينما يمضى الوقت – «الضرة النافعة» – أمل أبوالقاسم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
رغم ثقتنا المفرطة في الجيش السوداني، ورغم البلاء الذي قدمه خلال الأشهر الفائتة من عمر المعركة، ورغم محاولات العدو المتكررة للنيل من مدرعات الشجرة وصدهم إلا ان معاركه خلال الثلاثة أيام الأخيرة كانت غير، وقد حبس اغلب الشعب السوداني اتفاسه خلالها كونها الأكثر شراسة وضراوة عما مضى، ولأنها كانت بمثابة هدف بذل له الغالي والنفيس كيما يحقق ولكن هيهات.
هيهات ايها المأجورين أدوات الاستعمار فجيش السودان عصى على طموحاتكم التي تحطمت مرارا أمام صخرته الصلبة العصية وعبثا تحاولون.
عبثا تحاول المليشيا وممن يقفون ورائها تحقيق اي نصر أو فتح والنماذج التي خلت لا تحصى ولا تعد فإن كنتم على كثرتكم التي ابتدرتم بها الحرب لم تجنو سوى السراب فكيف بكم بعد ان اصبحتم اثرا بعد عين وتفرقت بكم السبل بين المخابيء في بيوت المواطنين أو هائمين على وجوهككم في الطرقات وشوارع الأحياء؟!
ومع ذلك مقرونة بالشواهد للعاقلين ما زالت المليشيا تكذب وتتحرى الكذب في أقوالها المجافية للواقع بغية بث ونفخ الروح المعنوية في ما تبقى من منسوبيها الذين بات البعض الكثير منهم محض عصابات متفلتة. وما زال ما تبقى منها يعافر ليثبت وجوده على الأرض سدى، وما زالت الدول الداعمة عبثا تجتهد في تغذيته عسى ولعل ان تصيب ما ترمى اليه، ولكن هيهات.
لا ادرى لما ينافح هؤلاء ويغامرون بحياتهم في معترك يعلمون جيدا خسارتهم الفادحة فيه. فالجميع يعلم ان الحرب في خواتيمها ان لم تنتهى فعليا لصالح الجيش ورفاقه في الأجهزة الأمنية وما تبقى محض كنس وتنظيف.
اما وان تحاول جهات خارجية وداخلية الدفع بتغذية الحرب املا في اللحاق بما حاق باي من السبل فلعمرى ذلك ليس سوى إنتحار جعلوا محرقته على اعتاب المدرعات ورغم استشهاد عدد من الجنود والجنود المحهولين الا ان محاولاتهم تلك باتت بمثابة الضرة النافعة وآلة الموت حصدت مما تبقى منهم آلاف ومع ذلك عبثا يحاولون.
حاولت الجهات المعلومة ان تكسر شوكة الجيش وبعد ان عصت عليهم الخرطوم نزعوا الى محاولة تشتيت جهود الجيش في عدة محاور لكن ذات المصير وذات الصد والبسالة والجسارة الحاضرة ابدا كانت لهم بالمرصاد وتمكنت منهم.
الى الذين يسعون للنيل من السودان ارضه وانسانه اما آن لكم ان تعوا الدرس؟ والى الذين يأملون في العودة الى الكراسي الم تدركوا كيف اصبحتم مكروهين من الشعب السوداني اللهم إلا الذين من لدنكم اعداء الوطن الواهمون من صلبه؟
هب ان الحرب انتهت لصالح حليفتكم المليشيا هل تظنون ان الشعب سيقبلكم أو يقبل بمن نهبهم وشردهم واغتصب حرائرهم بالاشتراك فعلا وتخطيطا وايعازا؟! خسئتم يا هؤلاء وخاب فألكم والى الجحيم جميعا.
التحية والتجلة للقوات المسلحة السودانية والقوات الرديفة من الأجهزة الأمنية، لقد ضربتم اروع مثال في البذل والعطاء بلا من ولا اذى، اظهرتم شجاعة نادرة، واخلاص وتفاني منقطعي النظير. سدد الله خطاكم، وحفظكم ودمتم سالمين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الوقت بينما ما تبقى
إقرأ أيضاً:
سعود البرير يشكر شكر مصر حكومة وشعبا لوقفتها مع الشعب السوداني
كد السيد سعود البرير ممثل رجال الأعمال السودانيين ضرورة تفعيل تطبيق اتفاقية الحريات الأربعة بين البلدين مؤكد أهمية تطبيق الإعفاء الضريبي والجمركي بين البلدين.وقال خلال حديثه في الملتقى الأول لرجال الأعمال السودانيين والمصريين السبت بفندق تريومف بالقاهرة بعنوان إعادة اعمار السودان امن غذائي مشترك للبلدين حيث انعقد الملتقى بمبادرة من سفارة جمهورية السودان بالقاهرة. قال ان التركيز على الصناعة تمثل أولوية قصوى للجانب المصري.وأشار إلى أهمية التنمية الزراعية والصناعية، كما شكر مصر حكومة وشعبا لوقفتها مع الشعب السوداني معربا عن أمله في تنظيم مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار وتأهيل ما دمرته الحرب في السودان.وأضاف أن البلدين تتميز بعلاقات استراتيجية مشتركة مؤكدا ضرورة بذل الجهود للبلدين لسد الفجوة من السلع الضرورية وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين والاسهام في إعادة الإعمار بالسودان. وإعادة البنى التحتية للاقتصاد من خلال الشراكة الاقتصادية بين السودان ومصر .وأضاف “لابد من الاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة تخطيط المدن الصناعية السودانية وخلق مجموعات اقتصادية خاصة في مجالات الزراعة والصناعة”.من جانبه تحدث فى الملتقى دكتور مهندس علاء ناجي رئيس مجلس إدارة الشركة السودانية المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السودان ومصر وتوسيع افاق التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة.وقال ان الشركة حريصة على تطوير التعاون الاقتصادي بالبلدين.وتحدث ممثل رجال الأعمال المصريين أحمد السويد مشيرا إلى ضرورة الملتقى لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال استثمارات مشتركة في مجالات الإنتاج الغذائي وإعادة الإعمار.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب