الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي بندوة فكرية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا اليوم بصنعاء ندوة فكرية إحياء لذكرى قدوم الإمام الهادي يحيى بن الحسين إلى اليمن.
وخلال الندوة التي حضرها الأمين العام لجمعية تعليم القرآن الكريم عبدالرحمن العفاد، أشار رئيس جامعة والتكنولوجيا الدكتور عادل المتوكل إلى أهمية إحياء ذكرى قدوم الإمام الهادي الذي أحيا الدين وأمات الفتن والبدع التي كانت قد انتشرت في اليمن إثر تسلط ولاة العباسيين قبل قدومه.
وتطرق إلى جانب من سيرة الإمام الهادي والحاجة الماسة للاقتداء به والسير على نهجه في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقدمت خلال الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى والتي قدمها نائب عميد كلية الآداب الدكتور أحمد مطهر، التجربة الاقتصادية للإمام الهادي عليه السلام.
واستعرضت الورقة المصادر الاقتصادية لدولة الإمام الهادي والتي كان لها نظام مالي محدد المعالم وواضح السمات، حيث عمل الإمام على العناية ببيت مال المسلمين وتحديد مواردها ومصارفها تحديدا دقيقا مستلهما في ذلك أحكام القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
فيما تطرقت الورقة الثانية لعميد كلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور سعد العلوي إلى التجربة الاجتماعية للإمام الهادي عليه السلام.. مستعرضة طبيعة الأوضاع العامة التي سبقت قدوم الإمام الهادي إلى اليمن وتوليه الحكم فيه.
وأشارت الورقة إلى الارتباط الكبير لليمنيين بآل البيت ابتدأ بالإمام علي وحتى اليوم، وهو ما دفعهم إلى الاستنجاد بالإمام الهادي والذهاب إليه ودعوته للقدوم إلى اليمن ليخلصه من الظلم والجور.. لافتة إلى الأسس الاجتماعية التي عمل عليها الإمام الهادي في الإصلاح بين قبائل اليمن وحل الخلافات وإقامة القسط وتحقيق العدل بين الناس.
وتناولت الورقة الثالثة التي قدمها إبراهيم شرف الدين الإصلاح الإداري والاجتماعي في دولة الإمام الهادي، وأهم المرتكزات الإيجابية التي ساعدته في إصلاح الوضع الإداري والاجتماعي.
واستعرضت الخطوات الأساسية التي قام بها الإمام الهادي في إصلاح شؤون الدولة وواقع الناس فيها، إضافة إلى جانب من جهاد الامام الهادي لتحقيق ذلك الإصلاح.
في حين تطرقت الورقة الرابعة التي قدمها خالد المرتضى إلى التجربة الثقافية للإمام الهادي عليه السلام، وتميز فكره بوضوح الرؤى والسعي الحثيث لاتباع الحق أينما كان وممن كان، من خلال المنهجية التي سار عليها في إعمال الدليل ومناقشة المسائل، مجانبا لهوى النفس والتعصب الجاهلي.
واستعرضت الورقة التراث الفكري للإمام الهادي واهتمامه بالحركة العلمية رغم انشغاله الكبير بالجهاد في سبيل الله، كما تطرقت إلى الأدب والشعر في ثقافته عليه السلام.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قدوم الإمام الهادی القرآن الکریم علیه السلام
إقرأ أيضاً:
بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية إن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أنه يسَّر لهم طريق العبادة، ورفع عنهم كل حرجٍ فيه؛ فما كلفهم إلا بما هو في طاقتهم ووسعهم؛ قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78].
الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاةقال الإمام البغوي في "معالم التنزيل" (1/ 601، ط. دار إحياء التراث العربي): [﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾: يُسَهِلَ عليكم أحكام الشرع، وقد سَهَّلَ؛ كما قال جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ﴾ [الأعراف: 157]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ السَّهْلَةِ»] اهـ.
ومن المقرر شرعًا أنه ينبغي للمصلِّي عند سجوده أن يباشر الأرض بسبعة أعضاء مخصوصة؛ منها: اليدان؛ فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الْجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ-، وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ» متفق عليه.
قال الإمام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (4/ 208، ط. دار إحياء التراث العربي): [هذه الأحاديث فيها فوائد؛ منها: أن أعضاء السجود سبعة، وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها] اهـ.
المقصود باليدين في الحديث باطن الكفين
والمقصود باليدين في الحديث باطن الكفين؛ لما أخرجه الإمام ابن خزيمة في "صحيحه" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ: عَلَى وَجْهِهِ، وَكَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ، وَنُهِيَ أَنْ يَكُفَّ شَعَرًا أَوْ ثَوْبًا".
قال الإمام الرافعي في "العزيز شرح الوجيز" (1/ 521، ط. دار الكتب العلمية): [والاعتبار في اليدين بباطن الكف] اهـ.
وقال العلامة العدوي في "حاشيته على كفاية الطالب الرباني" (1/ 269، ط. دار الفكر) عقب استدلاله بهذا الحديث: [المراد باليدين: الكفان] اهـ.
حكم صلاة من يصلي بالقفازين "الجوانتي" لشدة البرد
أوضحت الإفتاء أنه إذا شق على المصلي أن يباشر الأرض بكفَّيه وهما مكشوفتان عند سجوده من شدة البرد، فله أن يسجد عليهما مع وجود حائلٍ بينهما وبين الأرض؛ كأن يلبس القفاز الساتر لكفَّيه ونحوه، ولا يمنع ذلك من صحة الصلاة؛ قياسًا على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يتقي -عند سجوده- حرَّ الأرض وبرودتها بفضول ثوبه، وكذلك ما جاء عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يصلون وأيديهم داخل أكمامهم دون أن يخرجوها؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الْأَرْضِ وَبَرْدَهَا" أخرجه الإمامان: أحمد في "مسنده"، وابن أبي شيبة في "مصنفه".
وقد بوَّب الإمام البخاري في "صحيحه" بابًا أسماه: (باب السجود على الثوب في شدة الحر)، وقال: قال الحسن: "كَانَ الْقَوْمُ يَسْجُدُونَ عَلَى الْعِمَامَةِ وَالْقُلُنْسُوَةِ، وَيَدَاهُ فِي كُمِّهِ".
وأخرج فيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَيَضَعُ أَحَدُنَا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فِي مَكَانِ السُّجُودِ".
وبوَّب الإمام ابن خزيمة في "صحيحه" بابًا أسماه: (باب إباحة السجود على الثياب اتقاء الحر والبرد).
وبوَّب الإمام ابن ماجه في "سننه" أيضًا بابًا أسماه: (باب السجود على الثياب في الحر والبرد)، وأخرج فيها عن ثابت بن الصامت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "صَلَّى فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ مُتَلَفِّفٌ بِهِ، يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، يَقِيهِ بَرْدَ الْحَصَى".
وكذلك بوَّب الإمام الترمذي في "سننه" أيضًا بابًا أسماه: (باب ما ذكر من الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد).
وعن إبراهيم النخعي أنه قال: "كَانُوا يُصَلُّونَ فِي مَسَاتِقِهِمْ وَبَرَانِسِهِمْ وَطَيَالِسِهِمْ؛ مَا يُخْرِجُونَ أَيْدِيَهُمْ مِنْهَا"، قلنا له: ما الْمِسْتَقَةُ؟ قال: "هِيَ جُبَّةٌ يَعْمَلُهَا أَهْلُ الشَّامِ، وَلَهَا كُمَّانِ طَوِيلَانِ، وَلَبِنُهَا عَلَى الصَّدْرِ، يَلْبَسُونَهَا، وَيَعْقِدُونَ كُمَّيْهَا إِذَا لَبِسُوهَا" أخرجه الإمامان: عبد الرزاق في "مصنفه" واللفظ له، والبيهقي في "السنن الكبرى".