مُحدِّدات التنويع الاقتصادي في دول الخليج .. عُمان نموذجًا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
لا صوت يعلو في الاقتصادات الخليجية فوق صوت «التنويع الاقتصادي»؛ باعتبارها القضية الأكثر إلحاحًا وضغطًا على دولٍ شهدت بالفعل طفرة اقتصادية وتنموية على مدى العقود الخمسة الماضية، ومع استمرار تقلُّبات أسعار النفط - المصدر الرئيس لإيرادات الميزانيات الخليجية - ازداد الحديث خلال العقدين الماضيين وتضاعفت الجهود الرامية لتنويع مصادر الدخل، من خلال تعزيز نمو القطاعات غير النفطية، والعمل على توسيع قاعدة القطاع الخاص.
وعند دراسة وتحليل تحديات التنويع الاقتصادي في دول الخليج، وسلطنة عُمان تحديدًا، ينبغي النظر إليها من منظورين متكاملين؛ الأول: كيفية تهيئة القطاع الخاص لتعظيم إسهاماته في التنويع الاقتصادي، ومن ثم النمو الاقتصادي؛ باعتبار أن هذا القطاع هو مفتاح خزائن التنويع، وكلمة المرور التي من خلالها سَيَلِجُ اقتصادُنا الوطني نحو آفاقٍ أرحب من التنويع وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، عبر نمو جميع القطاعات، وليس القطاع النفطي فقط.
أما المنظور الثاني؛ فيتمثل في مفهومنا للتنويع الاقتصادي، والذي نقصدُ به التنويع بمعناه الواسع، والذي يُشير إلى تنويع مصادر الدخل، بالتوازي مع تنويع الصادرات، وتنويع الوظائف المطروحة، وتنويع العلاقات الاستراتيجية، وتنويع القدرة على الابتكار؛ وهذه كلها أمور يملكها القطاع الخاص، بحكم خصائص تكريبته، من حيث هيكله التنظيمي المرن وتبادل الأدوار وحيوية العاملين فيه وتطلعهم لتحقيق الربح والنمو، علاوةً على قدرته على التوسع والازدهار.
وعلى غرار الاقتصادات الخليجية، حقق الاقتصاد العُماني نموًا مُتسارعًا خلال العقود الخمسة المُنصرمة، مدفوعًا بالإيرادات النفطية وحكمة إدارة الموارد المتاحة وتسخيرها لبناء مقومات الدولة العصرية.
ويُمكن رصد التطوُّرات الإيجابية التي شهدها الاقتصاد العُماني على مدى أكثر من 50 سنةً، من خلال التغيُّرات التي طَرأت على عددٍ من المؤشرات المحلية والدولية؛ مثل: إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية والأسعار الثابتة، ومتوسط نصيب دخل الفرد ومستوى معيشته، ونمو الاستثمار بمعدلات أتاحت المزيد من فرص العمل للمواطنين، وكذلك الاهتمام ببناء الإنسان العُماني وتعليمه؛ حيث تُظهر الإحصاءات أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في السلطنة حقق نموًا بنسبة 7% خلال الفترة (1970- 1995)، وبنسبة 3.6% خلال سنوات تنفيذ رؤية «عُمان 2020»، التي امتدت خلال الفترة (1996- 2020)، مع استثناء عامي جائحة كورونا. ثم نما الاقتصاد العُماني بنسبة 3.9% خلال السنوات الثلاث الأولى (2021- 2022- 2023) من تنفيذ «رؤية عُمان 2040».
وبتحليل نموذج التنمية في الحقبة المنصرمة، يتكشف لنا العديد من الجوانب المُضيئة من حيث: تطوير واستكمال البنية الأساسية من مطارات وطرق وبنية أساسية مرتبطة بالموانئ مثل صحار وصلالة والدقم، وكذلك إنشاء العديد من الصناعات البتروكيماوية، وإنشاء المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة والمدن الصناعية، علاوة على إنشاء العديد من المشاريع السياحية المتكاملة، وقد انعكس ذلك أيضًا على التطورات الإيجابية التي طرأت على مدى تنوُّع الهيكل الاقتصادي، ونمو القطاعات غير النفطية، وتحقيق استقرار في الاقتصاد الكلي، بالتوازي مع رفع مستوى المعيشة، والحفاظ على الاستقرار النقدي وسعر صرف الريال العُماني. وتأكيدًا على هذه الإنجازات المُضيئة، صنَّفَت لجنة النمو والتنمية التابعة للبنك الدولي، سلطنة عُمان ضمن الثلاث عشرة دولة في العالم التي حققت نموًّا مُتواصلًا، وبأعلى المعدلات خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
لكن في المقابل، وفي الوقت نفسه، تسبب هذا النمو الاقتصادي -المعتمد بشكل مباشر على الإيرادات النفطية- في عددٍ من التحديات؛ فالاقتصاد العُماني يُعاني من ضِيق القاعدة الإنتاجية وتركيزها على النفط والغاز والصناعات المرتبطة بهما؛ وهو ما تُفصح عنه بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات؛ حيث شكَّل النفط في عام 2023 ما نسبته 74% من إجمالي عوائد الصادرات، و72% من الإيرادات الحكومية، ونسبة 33% من الناتج المحلي الإجمالي. ولا تزال الحكومة تؤدي الدور الرئيسي في مجال إنتاج النفط. أضف إلى ذلك أن الاقتصاد يُعاني من حلقة مفقودة تربط النمو المتحقق في العقود الماضية، مع أي دورٍ فاعلٍ أو ملموس للقطاع الخاص. ولذلك يَتَّسِم الاقتصاد العُماني بالهشاشة وضيق القاعدة الإنتاجية؛ بسبب الاعتماد الكبير على استيراد السلع والخدمات والأيدي العاملة، كما أن الصناعات المحلية لا تزال تعتمد بشكل كبير على المبادرات الحكومية. وتسبب عدم وجود قطاع خاص ديناميكي في الحد من توفير فرص العمل، وضعف نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومحدودية نمو القطاعات غير النفطية.
خريطة نحو النجاح
ونستطيع أن نرصُد 3 مُحدِّدات رئيسية للنجاح المحدود في ملف التنويع الاقتصادي في دول الخليج ومن بينها سلطنة عُمان؛ وذلك على المستوى الكُلي؛ حيث يتعلق المُحدِّد الأول بآليات إدارة دورة الأنشطة التجارية المحلية وإعادة هيكلة الاقتصاد العُماني، الذي لا يزال مُعتمِدًا بشكل ملحوظ على الإنفاق الحكومي المُتحقَّق من تصدير النفط والغاز. علاوة على أن تلبية الطلب المحلي من السلع والخدمات، تأتي عبر الاعتماد على الاستيراد والأيدي العاملة الوافدة. أما المُحِّدد الثاني؛ فيَكمُن في إعادة توزيع الأدوار بين الفاعلين في تحقيق التنمية الاقتصادية، وهُم: الحكومة بمؤسساتها وكياناتها، والقطاع الخاص بشركاته ومؤسساته، والمجتمع العُماني بأفراده وأُسَرِهِ، وأخيرًا المتعاملون من العالم الخارجي.
ويتمثَّل المُحدِّد الثالث في ضرورة تكثيف الاستفادة من السياسات العامة المُختلفة، الاقتصادية والاجتماعية؛ بما يضمن إعادة توازن الدورة الاقتصادية والتي تحتاج إلى سياسات عامة مختلفة في سنوات الرواج والازدهار وارتفاع أسعار النفط، لتكون بديلة عن تلك السياسات العامة المطلوبة في سنوات الكساد والانحسار وتدني أسعار النفط والتعامل مع التحدي المالي والاقتصادي والإنتاجي وإيجاد فرص عمل. كما يجب تكثيف استخدام السياسات العامة لمعالجة تشوُّهات عناصر وعوامل الإنتاج الأربعة المعروفة، والتي لا تستقيم أية معادلة تنموية من دونها.
وهُنا نطرحُ عددًا من البرامج والتحوُّلات المُهمة لتعزيز التنويع الاقتصادي؛ منها أولًا: التحوُّل في دورة الأنشطة التجارية، والإجابة على سؤال: ماذا نُنتج وماذا نستورد وماذا نُصَدِّر، في ظل اعتماد دورة الأنشطة التجارية المحلية، على إيرادات النفط والغاز كمُوَلِّدات للدخل والطلب المحليين. وثانيًا: التحوُّل في إدارة الدورة الاقتصادية ووضع سياسات عامة مُتجدِّدة ومُتكاملة وشاملة؛ لإحداث التغيُّرات المنشودة في سنوات الرواج وسنوات الانحسار الاقتصادي (إذ نرى أن العملية التنموية تدار بعفويةٍ، وهناك حاجة ملحة لإدارة وقيادة اقتصادية تأخذ في الاعتبار مختلف المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وليس المالية فقط بحيث تستطيع أن تُدير وتُنَسِّق بحزمٍ السياسات العامة المختلفة، وتوجد درجة متقدمة من التنسيق والتكامل من الجهات وتجنب عمليات شَد وجذب غير مدروسة وذات تأثيرات واضحة على المسار التنموي). وثالثًا: التحوُّل في العلاقة والأدوار بين أفراد المجتمع ومؤسسات الأعمال والحكومة والمتعاملين من العالم الخارجي؛ حيث ما زالت الدولة تضطلع بالأدوار كافةً، في الإنتاج، والتمويل والاستثمار، وإذا كان هذا الدور مطلوبًا في المراحل الأولية لمسيرة التنمية، فإن المراحل الحالية والجاهزية التي وصلت إليها سلطنة عُمان، تفرضُ ضرورة تقاسم الأدوار والتكاليف بين جميع الأطراف ذات العلاقة.
وختامًا نقول.. إنَّ الطريق نحو تحقيق التنويع الاقتصادي يتطلبُ نهجًا مُتعدِّد الأوجه، يقوم أولًا على التركيز المستمر لتطوير القطاع الخاص؛ باعتباره المحرك الأساسي للنمو وخلق فرص العمل. وثانيًا: أهمية تسريع الاستثمار في رأس المال البشري وقُدرات الابتكار؛ بهدف دعم الأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة. وثالثًا: ضرورة تعزيز الأُطُر التنظيمية بشكل أكبر، بما يساعد في جهود جذب الاستثمار المباشر الأجنبي وتسهيل نمو القطاع الخاص.
د. يوسف بن حمد البلوشي مؤسس البوابة الذكية للاستثمار والاستشارات
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی القطاعات غیر النفطیة التنویع الاقتصادی الاقتصاد الع مانی السیاسات العامة القطاع الخاص دول الخلیج نمو القطاع
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يوافق على المراجعة الرابعة لبرنامج الاصلاح الاقتصادي
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أعضاء الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA)، وذلك خلال حفل السحور السنوي للجمعية، بحضور جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، والمهندس خالد نصير، رئيس الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA)، والمهندس طارق الملا، وزير البترول السابق، و هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، ونخبة من ممثلي مجتمع الأعمال والمؤسسات المالية.
تطوير الأداء الاقتصادي
وخلال اللقاء استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، الجهود الحكومية لتطوير الأداء الاقتصادي وتعزيز النمو وزيادة معدلات التوظيف وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وضعت إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي يُحقق التناغم بين آليات التخطيط والتعاون الدولي لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، من خلال التركيز على التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحفيز ريادة الأعمال، وتهيئة بيئة الأعمال، ودفع التحول الأخضر، بالإضافة إلى استخدام الدبلوماسية الاقتصادية في حشد التمويل المختلط والدعم الفني لسد الفجوات التنموية، بالتوازي مع حوكمة الاستثمارات العامة.
ترسيخ استقرار الاقتصاد الكليوأوضحت أنه من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، فقد سعت الحكومة لتبني سياسات واضحة من أجل ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي وهو ما تم من خلال الإجراءات المتخذة منذ مارس من العام الماضي، فضلًا عن المضي قدمًا في تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية من أجل تنويع مصادر نمو الاقتصاد المصري، وتعزيز استدامة الدين، ودفع النمو وزيادة تنافسية الاقتصاد.
تمكين القطاع الخاصوأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن القطاع الخاص يُعد محركًا رئيسيًا وقائدًا لجهود تحقيق التنمية الاقتصادية والنمو المستدام، لذلك فإن هناك تنسيق وتكامل بين المجموعة الوزارية الاقتصادية والمجموعات الوزارية المتخصصة الأخرى من أجل التكامل بين السياسات التي تُحفز بيئة الأعمال وتدعم تنافسية الاقتصاد المصري وتفتح المجال للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
تنوع الاقتصاد المصريوأشارت «المشاط»، إلى التنوع الكبير في الاقتصاد المصري حيث يمتلك قاعدة صناعية وبنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى العمالة الماهرة، وفي هذا الصدد فإن الدولة تعمل على تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة الخضراء والمستدامة، فضلًا عن استغلال الموقع الجغرافي المتميز لدعم تنافسيتها على مستوى المراكز اللوجيستية والتجارية الإقليمية، مؤكدة أن ما يدعم هذا التوجه ما تقوم به الدولة بالفعل من تشجيع للقطاعات الصناعية والتركيز على القطاعات القابلة للتداول التي تحقق قيمة مضافة وتعمل على زيادة الصادرات.
معدلات النمو الاقتصاديوتطرقت إلى معدلات النمو المحققة في الربع الأول من العام المالي الجاري، موضحة أنه رغم ارتفاعها إلى أنه أهم ما يميز النمو ليس المؤشر لكن نوعية النمو، حيث شهدنا نموًا كبيرًا بقطاع الصناعات التحويلية غير البترولية، وهو ما يعزز توجه الاقتصاد المصري نحو التصنيع وزيادة الصادرات، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يُحقق الاقتصاد المصري نموًا بنسبة 4% بنهاية العام المالي الجاري؛ وتضع الحكومة على رأس أولوياتها زيادة النمو وخلق فرص العمل .
واستعرضت تطور المؤشرات التي تعكس نمو استثمارات القطاع الخاص حيث حقق مؤشر مديري المشتريات نموًا إيجابيًا أيضًا بنهاية فبراير الماضي، وهو ما يعكس نتائج الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل إفساح المجال للقطاع الخاص، موضحة أن حوكمة الاستثمارات العامة أسهمت في زيادة استثمارات القطاع الخاص لتستحوذ على 63% من الاستثمارات الكلية في الربع الأول من العام المالي الجاري.
خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعيةوعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جانب من مؤشرات خطة التنمية للعام المالي المقبل، موضحة أن 45.3% من الاستثمارات الحكومية في الخطة موجهة للتنمية البشرية مقابل 42% في العام المالي الجاري، بينما بلغت الاستثمارات الحكومية الموجهة للتنمية الصناعية 35% و19% من الاستثمارات للتنمية المحلية.
التمويل من أجل التنميةوعلى صعيد التمويل من أجل التنمية، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن التمويلات المختلطة المحفزة لاستثمارات القطاع الخاص بلغت نحو 4.2 مليار دولار خلال عام 2024، بينما بلغت إجمالي التمويلات التنموية الميسرة من شركاء التنمية للقطاع الخاص في مصر في الفترة من 2020 إلى 2024 نحو 14.5 مليار دولار.
وأكدت «المشاط»، أن الوزارة تعمل على جذب المزيد من التمويلات الميسرة للقطاع الخاص من خلال منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، التي تتيح كافة الخدمات المالية وغير المالية من الشركاء الدوليين للقطاع الخاص في مصر.
وشهد اللقاء استعراضًا لبعض التطورات المتعلقة بتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، وحجم الاستثمارات التي جذبتها المنصة في قطاع الطاقة المتجددة، واستعدادات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، والتقرير السنوي للوزارة لعام 2024 خلال الفترة القليلة المقبلة.
الاقتصاد القائم على المعرفةعلى صعيد آخر أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جهود المجموعة الوزارية لريادة الأعمال التي تضم نحو مختلف الجهات الحكومية المعنية بالقطاع، إلى جانب أكثر من 100 ممثلًا من مجتمع الشركات الناشئة وصناديق رأس المال المخاطر، من أجل تسريع النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، وتشجيع الابتكار، بما يدعم جهود الدولة لخلق فرص العمل.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المؤشرات الإيجابية المتتالية تعكس التوجه الذي تنتهجه الدولة، حيث شهدنا موافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة لبرنامج التعاون مع مصر يُعزز الثقة في الاقتصاد المصري، وانخفضت معدلات التضخم بنهاية فبراير بتأثير سنة الأساس، وكلها مؤشرات تُدعم ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، وترسخ الاستقرار الاقتصادي.
العلاقة بين مصر والمملكة المتحدةكما أكدت الدكتورة رانيا المشاط، العلاقات القوية بين مصر والمملكة المتحدة على المستوى التجاري والاستثماري، حيث وصل معدل التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي لنحو 4.7 مليار جنيه استرليني، كما تعد المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين في مصر من خلال العديد من شركات القطاع الخاص في العديد من المجالات، مشيرة إلى العلاقة مع مؤسسة تمويل التنمية البريطانية BII، التي تبلغ محفظتها الاستثمارية نحو 547 مليون جنيه استرليني فى 64 شركة.