مسجد السيد هاشم جد النبي محمد ﷺ.. إرث تاريخي لا ينطفئ في غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
"في شهر رمضان، تقام العبادات والصلوات في الدول العربية والإسلامية، بينما في مساجد فلسطين، وخاصة مساجد غزة، غابت هذه الطقوس"
(مؤذن وخادم مسجد السيد هاشم)
مسجد السيد هاشم، هو واحد من أقدم المساجد التاريخية في غزة، رجحت الموسوعة الفلسطينية أن بناءه يعود إلى أواخر العهد المملوكي على يد السلطان عبد المجيد الثاني عام 1830.
ولقد سمي المسجد بهذا الاسم لاحتوائه على ضريح هاشم بن عبد مناف، جد النبي محمد ﷺ، والذي ورد في بعض المصادر أنه دفن هناك بعد وفاته خلال رحلة تجارية في المنطقة.
يقع المسجد في حي الدرج في المنطقة الشمالية لمدينة غزة القديمة، ويبعد عن المسجد العمري الكبير مسافة كيلومتر واحد تقريبا.
وتبلغ مساحته 2371 مترا مربعا، حيث تتقاطع فيه الأقبية لتغطي قاعة الصلاة الرئيسة المربعة، ويضم 3 أروقة للصلاة، يتوسطها صحن مربع مفتوح. بالإضافة لتوسط ضريح السيد هاشم تحت قبته.
ويحمل هذا المسجد مكانة تاريخية عظيمة، فقد كان موئلا لطلبة العلم، حيث احتوى على 16 غرفة كانت تؤويهم ليتمكنوا من دراسة العلوم الشرعية وحفظ كتاب الله.
وعلى مر العصور، تعرض المسجد لعدة اعتداءات، حيث قصفت قبته الكبرى خلال الحرب العالمية الأولى عام 1917، كما طالته أضرار خلال العدوان الثلاثي على مصر في الفترة ما بين عامي 1953 و1957.
إعلانورغم هذه المحن، ظل المسجد شامخا، وشهد عمليات ترميمات وتجديدات، كان آخرها عام 2017. بينما كان آخر تلك الاعتداءات، تعرضه للقصف الإسرائيلي بالحرب الأخيرة على القطاع عام 2024.
المسجد في ظل الحربفي ظل ما عايشه القطاع من دمار، كان مسجد السيد هاشم يمثل ملاذا لأهل غزة، حيث قدمت به المساعدات للمنكوبين من الأهالي، كما يصف إمام مسجد السيد هاشم "زكريا غسان أبو كميل".
تخوف الناس من اللجوء إلى المسجد، حيث كانت المساجد هدفا واضحا للاحتلال، لكن رغم ذلك، كان المسجد مصدر عون للناس، إذ قدم لهم المياه والمساعدات الممكنة خلال هذه المحنة.
ولكن مع تصاعد القصف واستهداف المساجد، يذكر مؤذن وخادم المسجد "ماهر هاشم برغوت"، اضطرارهم لتوقف الصلاة بالمسجد خوفا على حياة المصلين، وهو ما جعل رمضان الماضي من أصعب المواسم على أهل غزة.
ويبكي متأثرا، وهو يصف أيام الإغلاق بأنها كانت مؤلمة جدا، بالإضافة إلى تعرضه في تلك الأثناء لعدة إصابات طفيفة، لكنها أثرت عليه بشكل ملحوظ، من بينها تضرر ألواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه.
واليوم، مع دخول شهر رمضان، يتطلع الإمام "أبو كميل" لعودة الحياة الروحية إلى هذا المسجد العريق، وامتلائه بالمصلين كما كان سابقا في صلاة التراويح وإحياء ليلة القدر، حيث إنه في بعض الأحيان، كانت تغلق أبوابه نظرا لضيق المساحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محمد السيد الشاذلي يعلن الاتفاق على عضوية نادي الترسانة للصحفيين بالتقسيط على 60 شهرًا دون مقدم
أعلن محمد السيد الشاذلي، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين (تحت 15 سنة)، عن التوصل لاتفاق مع نادي الترسانة على إتاحة الاشتراك للصحفيين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، بمزايا وتسهيلات غير مسبوقة على الإطلاق.
وقال محمد السيد الشاذلي، إن الاتفاق يشمل فتح باب العضوية لأعضاء نقابة الصحفيين، بموجب كارنيه العضوية، على أن يكون سداد قيمة الاشتراك بالتقسيط على 5 سنوات، ومن دون دفعات استباقية، أى أن يُوزّع كامل المبلغ على 60 دفعة متساوية دون اشتراط سداد أى مقدم.
كان محمد السيد الشاذلي قد أبرم بروتوكول تعاون مع بنك CIB خلال الأيام الماضية، يتضمن إتاحة مزايا وتسهيلات لأعضاء النقابة في القروض والائتمان وتقسيط السلع دون فوائد، بجانب تيسير إجراءات الاستعلام الائتمانى مع الشركة المختصة، ودون التعقيدات المعروفة في التعامل مع بقية البنوك. كما شمل الاتفاق تركيب ماكينة صرّاف آلي ATM فى مقر النقابة، تتضمن خدمات السحب والإيداع واستبدال العملات، لتكون بمثابة فرع مصغر، بجانب المزايا والمعاملة التفضيلية المتاحة للزملاء في فروع البنك.
وتوجّه محمد السيد الشاذلي بالشكر للنائب طارق سعيد حسانين، رئيس مجلس إدارة نادي الترسانة، على تجاوبه مع مطلبه بشأن تيسير العضويات في النادي لأعضاء الجمعية العمومية. مؤكدا أن "حسانين" رحب بالفكرة بمجرّد طرحها، ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا للتفاوض، مُبديًا كامل الترحيب ومعبرًا عن سعادته بأن يكون صحفيو مصر أعضاء فى نادى الترسانة العريق، ومشددا على أن أبواب النادي مفتوحة لهم، وسيجدون فيه كل ما يتطلّعون إليه وما يُوفر لهم المتنفس المثالي.
وجدّد "الشاذلي" في الختام، تأكيد الاستمرار فى البحث عن كل ما يخدم الجمعية العمومية وأعضائها، عبر الاتفاقات وبروتوكولات التعاون مع الجهات الشريكة، جنبا إلى جنب مع برنامجه الانتخابي وما يشتمل عليه من محاور عريضة، فيما يخص الميكنة والتدريب وتطوير الخدمات، واستغلال أصول النقابة على الوجه الأمثل، وطرح أنشطة ومسارات مُولِّدة للدخل ومُحسّنة لكفاء الأداء النقابى. مُتعهّدا بأن يواصل العمل الخدمى بكل ما وسعه من طاقة، وأن يلتزم تنفيذ برنامجه الانتخابي الكامل إن تكرّمت الجمعية العمومية وأسبغت عليه ثقتها الغالية في السباق على خدمة مهنة الصحافة وأهلها جميعًا.