اندلعت مواجهات عنيفة، فجر الأربعاء، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والثقيلة بين أهالي قريتي الزييدة والكلبة في عزلة العابسية بمديرية الحدا التابعة لمحافظة ذمار، وذلك على خلفية خلاف حول تركيب منظومة طاقة شمسية في منطقة حدودية متنازع عليها بين القريتين.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد بدأت الأحداث عندما أقدم عدد من أهالي قرية الزييدة (آل الزيادي) على تركيب ألواح شمسية في المنطقة الفاصلة بينهم وبين قرية الكلبة (آل الكليبي)، وهو ما اعتبره أهالي الأخيرة تعديًا على أراضيهم.

وتصاعد التوتر بعدما قام بعض أفراد قرية الكلبة بتخريب الألواح الشمسية وإعطابها، مما أدى إلى تفجر الموقف واندلاع اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة - بحسب المصادر.

ورغم إبلاغ قيادة المليشيا في إدارة أمن الحدا بالحادثة في وقت مبكر، إلا أنها لم تتدخل لاحتواء النزاع أو ضبط المعتدين، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع واندلاع الاشتباكات بين الطرفين فجر اليوم.

وتشهد مديرية الحدا، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تصاعدًا ملحوظًا في النزاعات القبلية خلال السنوات الأخيرة، وسط غياب دور فاعل للجهات الأمنية والعسكرية في فض النزاعات وضبط الأمن.

وطالب مواطنون وشخصيات اجتماعية من القرى المجاورة بضرورة تدخل السلطات المحلية والعقلاء لوقف الاقتتال، ومنع تفاقم الأوضاع التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

البرهان وسلفاكير يبحثان تطورات الأوضاع في جنوب السودان خلال اتصال هاتفي بالتزامن مع اشتباكات وتوترات أمنية

الأناضول/ بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تطورات الأوضاع في بلد الأخير الذي يشهد اشتباكات وتوترات أمنية، وقال مجلس السيادة في بيان مساء الأحد، إن البرهان أجرى اتصالا هاتفيا بسلفاكير، تناولا خلاله العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بجانب قضايا ذات اهتمام مشترك.

وأضاف أن رئيس مجلس السيادة "اطمأن" على مجمل الأوضاع في جنوب السودان، عقب الأحداث التي شهدتها البلاد، وأكد "حرص الحكومة السودانية على استدامة الأمن والاستقرار في جنوب السودان".

فيما عبَّر سلفاكير، وفق البيان، عن "التزامه بالعمل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين"، وأكد "حرص حكومة جنوب السودان على بسط الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها" في بلاده.

والأحد، أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن أمرت موظفيها الحكوميين غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان "بسبب مخاوف أمنية".

وأضافت أن "الصراع المسلح مستمر، ويدور القتال بين مجموعات سياسية وعرقية مختلفة، والأسلحة متاحة بسهولة للسكان".

كما أعربت الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي في بيانين عن قلقهما إزاء التوترات والاشتباكات المتزايدة في جنوب السودان.

جاء ذلك على خلفية استهداف مروحية تابعة للأمم المتحدة في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل (شمال)، الجمعة الماضي، إضافة إلى أعمال عنف تشهدها مناطق أخرى في البلاد.

وحصلت جمهورية جنوب السودان على استقلالها عن السودان عبر استفتاء أُجري عام 2011، وانزلقت إلى حرب أهلية بعد أن أقال سلفاكير في عام 2013 نائبه رياك مشار، بزعم أنه كان يخطط لـ"محاولة انقلاب".

ورغم توقيع اتفاقيتي سلام في 2018 و2022، إلا أنه تندلع من حين لآخر مواجهات مسلحة بين قبائل ومجموعات سياسية مختلفة.

وفي الآونة الأخيرة، سيطرت ميليشيا تُسمى "الجيش الأبيض"، تتكون في معظمها من قبيلة النوير المنتمي إليها مشار، على مدينة ناصر.

واعتقلت السلطات عقب ذلك قيادات من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.  

مقالات مشابهة

  • قمة استثنائية لـ «إيقاد» لبحث تصاعد التوترات في جنوب السودان
  • تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.. رسائل متبادلة ومخاوف من مواجهة عسكرية محتملة.. ومحللون: تهديدات ترامب "مناورات" غير جدية
  • قوات خاصة أوغندية تنتشر في جوبا وسط تصاعد التوترات بجنوب السودان
  • زراعة النواب تناقش أزمة الأسمدة وتطالب بمراجعة الأسعار.. وخبراء: التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار المواد الخام وراء تفاقم الأزمة
  • سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
  • تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات
  • البرهان وسلفاكير يبحثان تطورات الأوضاع في جنوب السودان خلال اتصال هاتفي بالتزامن مع اشتباكات وتوترات أمنية
  • أمريكا وإيران.. تصاعد حدّة التوترات والتهديدات!
  • وزارة الدفاع السورية: اشتباكات عنيفة بمحيط قرية تعنيتا بريف طرطوس