أول رد فعل لماكرون بعد تقارب موسكو وواشنطن في ضوء تقدم المفاوضات حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
فرنسا – دعا رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون رؤساء أركان جيوش دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى لوضع خطة لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا وذلك في ظل التقدم المحرز في المفاوضات بين كييف وواشنطن
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في باريس، وفقا لبيان صادر عن الإليزيه ونقلته صحيفة “لو فيغارو”.
وأكد البيان أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على أن الضمانات الأمنية “يجب ألا تنفصل عن حلف الناتو” وقدراته”، خاصة في ظل التقارب الملحوظ بين واشنطن وموسكو.
وأشار الرئيس ماكرون إلى أن “تسارع المفاوضات السلمية يتطلب الانتقال من المفهوم إلى الخطة، لتحديد ضمانات أمنية موثوقة تسمح بتحقيق سلام دائم ومستقر في أوكرانيا.”
مفاوضات كييف وواشنطن
في سياق متصل، بدأ وفد أوكراني اجتماعا مع ممثلين عن الولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية، وفقا لما أعلنته الخارجية الأوكرانية.
وبعد الاجتماع، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الوفد الأمريكي اقترح وقف إطلاق النار والانتقال الفوري إلى مفاوضات سلام، مؤكدا أن كييف دعمت هذا الاقتراح.
نشر قوات حفظ السلام
في العام الماضي، أشار جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن الغرب يخطط لنشر ما يُسمى بقوة حفظ سلام في أوكرانيا، قوامها حوالي 100 ألف شخص، بهدف استعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. واعتبرت الاستخبارات الروسية أن هذا الإجراء سيشكل “احتلالا فعليا” لأوكرانيا.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مشيرا إلى أنه من المبكر الحديث عن مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي.
وفي يناير الماضي، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي بأن الهدف من تسوية النزاع في أوكرانيا يجب ألا يقتصر على هدنة مؤقتة أو استراحة لإعادة تجميع القوات، بل يجب أن يكون السلام طويل الأمد ومستداما.
المصدر: نوفوستي
Previous كاتس يوجه رسالة “نارية” للشرع ويؤكد بقاء الجيش الإسرائيلي في سوريا لفترة غير محدودة Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان: المفاوضات بين طهران وواشنطن جرت في أجواء ودية
قال وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، اليوم، إن سلطنة عُمان قامت بدور الوسيط لبدء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الهدف المشترك من هذه المحادثات يتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم يخدم مصالح جميع الأطراف.
وأكد الوزير أن المفاوضات "جرت في أجواء ودية"، الأمر الذي أسهم في تقريب وجهات النظر، مضيفًا أن "اللقاءات شهدت تفاهماً متبادلاً يعزز فرص الوصول إلى نتائج ملموسة على الأرض."
وأشار إلى أن السلطنة تؤمن بأهمية الحوار البناء لحل القضايا الإقليمية والدولية، مضيفًا: "دورنا نابع من التزامنا التاريخي بدعم السلام، ونسعى إلى تحقيق استقرار دائم يخدم شعوب المنطقة."
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على إيران، مؤكدة أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار خلال الأسبوع المقبل.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان صحفي إن المحادثات التي استمرت لساعتين ونصف جرت في "أجواء بناءة قائمة على الاحترام المتبادل"، وشهدت تبادلًا للمواقف بين الطرفين حول برنامج إيران النووي السلمي وسبل رفع ما وصفته بالعقوبات "غير القانونية".
وأشارت إلى أن رؤساء وفدي البلدين أجروا حديثًا مقتضبًا دام لدقائق، بحضور وزير الخارجية العُماني، قبل مغادرة مقر المحادثات، ما يعكس أجواءً إيجابية ومفتوحة رغم الطابع غير المباشر للتفاوض.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن هذه الجولة تشكل خطوة أولى ضمن مسار تفاوضي طويل، وأن اللقاءات المقبلة ستركز على القضايا العالقة، في محاولة لإحراز تقدم ملموس نحو تفاهمات تضمن مصالح الطرفين.
وفي وقت سابق، كشف مسئول عمانى عن أن المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة تهدف بشكل رئيسي إلى تهدئة التوترات الإقليمية، مع التركيز على ملفات إنسانية وسياسية حساسة، منها تبادل السجناء، والتوصل إلى اتفاقات محدودة من شأنها تخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.
تلعب سلطنة عمان مجددًا دور الوسيط الفعّال في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، بعد أن كانت قد احتضنت في السابق محادثات سرية أسفرت عن الاتفاق النووي لعام 2015.
وتُعد هذه التحركات امتدادًا لدور عماني متوازن في المنطقة يهدف إلى تحقيق الاستقرار وخفض التصعيد.
أوضح المسؤول العماني أن الجانبين يناقشان ملفات إنسانية أبرزها تبادل السجناء، إلى جانب ترتيبات فنية للحد من أنشطة إيران النووية المثيرة للقلق، وذلك كجزء من تفاهمات تمهيدية يمكن أن تمهد لاحقًا لاتفاق أشمل، إن توفرت الإرادة السياسية من الطرفين.
وفي ذات السياق، صرح مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، بأن "هناك إمكانية جيدة للتوصل إلى اتفاق"، إذا ما تخلت الولايات المتحدة عن سياسة التهديد والضغوط. وأكد أن طهران لا تمانع الحوار، لكنها ترفض المساومة على سيادتها.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط بسبب الصراع في غزة والتوترات في مضيق هرمز. ويرى مراقبون أن عودة الحوار بين واشنطن وطهران من شأنها تخفيف حدة التوترات وفتح أفق دبلوماسي جديد في المنطقة.