صحيفة صدى:
2025-03-12@09:24:20 GMT

الكاميرا الخفية تثير غضب الجزائريين

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

الكاميرا الخفية تثير غضب الجزائريين

الجزائر

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية حالة كبيرة من الغضب من برامج الكاميرا الخفية التي تبثها قنوات جزائرية خاصة، بسبب مشاهد التخويف والعنف والاستهتار بأحاسيس المشاركين فيها.

وبحسب ما أكده رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من تراجع انتشار برامج هذا النوع في المحطات التلفزيونية الجزائرية خلال شهر رمضان الحالي، شدت بعض المشاهد، مثل كاميرا خفية تسمى “الفورغون” (عربة نقل)، وتتضمن فكرتها تعرّض مواطنين اثنين لخداع من امرأة تطلب المساعدة لحمل ثلاجة لداخل العربة، لكنهما فوجئا بعدها بالاحتجاز داخل العربة واختطافهما، ما جعلهما يعيشان لحظات مرعبة.

برنامج آخر يعد أكثر قسوة، حيث يبدأ بسؤال أحد المارة في الشارع أسئلة حول الثقافة العامة، وبعد الإجابة الصحيحة، أعلموه فوزه بجائزة استثنائية وهي سيارة، ويوضح الرجل، الذي بدا متأثراً بشكل واضح، أن هذا المكسب قد يغير حياته، ويسمح له بالعمل سائق تاكسي لدعم أسرته، كما ظهر في الفيديو، لكن الوضع يأخذ منعطفا غير متوقع عندما يتم تسليمه لعبة سيارة .

واستنكر متابعون المحتوى التلفزيوني بعض مقاطع الكاميرا الخفية بسبب تجاوز معدي البرنامج حدود الفكاهة والإذلال غير المبرر والذي يستغل المشاعر الصادقة لمواطن من أجل الترفيه، متهمين القناة التلفزيونية التي بثت الكاميرا الخفية بالتلاعب بآمال المواطنين.

وأوضحت المؤثرة الجزائرية مايا رجيل، في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها لا تستطيع أن تقدم له سيارة، لكنها تعطيه دراجة نارية مجهزة بحقيبة توصيل، وهي وسيلة نقل تناسب احتياجاته بشكل أفضل، وحظيت هذه اللفتة الطيبة على ترحيب واسع واعتبروها درسا حقيقيا في التضامن، على النقيض من البرنامج التلفزيوني.

ويندلع السجال حول المحتوى الذي يُعتبر غير محترم، في كل موسم رمضاني، فمع تشابك المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الجزائر، تغيرت هذه البرامج من حيث المضمون وفكرة العرض، حيث لم تعد تأخذ بعين الاعتبار آثارها على المشاهد.

استنكر نائب البرلمان عن حركة مجتمع السلم (حزب إسلامي) عز الدين زحوف، في جلسة للبرلمان تِكرار عرض برامج تروج لمحتوى يتناقض مع القيم والأخلاقيات التي يعتز بها المجتمع الجزائري، لا سيما خلال .

ووجّه النّائب سؤالاً لوزير الاتصال الجزائري محمد مزيان استنكر فيه ما وصفه بـ “تدهور” مستوى الأعمال المعروضة على القنوات الجزائرية، ودعا زحوف إلى الكشف عن الإجراءات التي سيتخذها القطاع “لضمان أن تعكس الأعمال الدرامية المعروضة هويتنا الثقافية وأخلاقنا الأصيلة”.

ورد وزير الاتصال الجزائري، بضرورة تمسّك وسائل الإعلام الوطنية بأصالة الشعب الجزائري في برامجها التي تُبث خلال شهر رمضان، وذلك من خلال إبراز عمق الانتماء والابتعاد عن مظاهر العنف.

كما ذكر وزير الاتصال بالإجراءات القانونية المُلزِمة لوسائل الإعلام، خاصة المادة الثالثة من قانون الإعلام التي تنصّ على “وجوب احترام المرجعية الدينية والهوية الوطنية وثوابت الأمة”.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: البرلمان الجزائري الجزائر الكاميرا الخفية الکامیرا الخفیة

إقرأ أيضاً:

الرشتة الجزائرية.. أكلة رمضانية من المطبخ الأندلسي إلى السفرة العربية

يعد المطبخ الجزائري جزءا أصيلا من التراث الثقافي للبلاد، إذ يعكس تاريخا طويلا من التفاعل بين الحضارات المختلفة التي مرت عبر الجزائر. ومن بين الأطباق التقليدية التي تحمل بصمة خاصة في الهوية الغذائية الجزائرية، نجد "الرشتة"، وهي أكلة شعبية عريقة تتميز بطريقة تحضيرها الفريدة ومذاقها الشهي. لم تكتف الرشتة بكونها وجبة محلية، بل تجاوزت حدود الجزائر، لتصبح من الأطباق المعروفة عالميا، خاصة بعد حصولها على مراكز متقدمة في تصنيفات الأطعمة التقليدية. فما أصل هذه الأكلة؟ وكيف أصبحت رمزا للمناسبات في الجزائر؟

الجذور التاريخية

تحمل الرشتة اسما له جذور لغوية عميقة، حيث يرجع البعض أصل التسمية إلى اللغة الفارسية، إذ تعني كلمة "رشتة" الخيط، وهو ما يتوافق مع شكل العجينة الرفيعة والطويلة. كما يُعتقد أن الأمازيغ في الجزائر استلهموا الاسم من الجذر اللغوي "rkt" أو "rcht"، مما يعكس الامتزاج الثقافي في المنطقة.

وقد ورد ذكر طبق "الرشتة" في كتاب "رحلة ابن خلدون غربا وشرقا"، حيث أشار المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون إلى تناوله لهذا الطبق أثناء لقائه بالقائد المغولي تيمورلنك خلال زيارته إلى دمشق عام 803 هجريا.

الرشتة بين الأندلس والجزائر

تُروى بعض الروايات أن أصول الرشتة تعود إلى المطبخ الأندلسي، حيث كانت تُحضَّر في إسبانيا الإسلامية قبل أن تنتقل إلى شمال أفريقيا مع موجات المهاجرين الأندلسيين بعد سقوط غرناطة عام 1492. ومع مرور الزمن، أصبحت هذه الأكلة جزءا من التراث الجزائري، خاصة في العاصمة ومناطق الشمال، حيث تطورت طريقة إعدادها لتتناسب مع الذوق المحلي.

إعلان طريقة التحضير والمكونات

تتميز "الرشتة" بطريقة إعداد فريدة، حيث تُصنع من عجينة مكونة من الدقيق والملح والماء، وتُرقّ حتى تصبح شرائح رفيعة جدا تشبه "الكنافة" من حيث الشكل، ولكنها تختلف عنها في طريقة التحضير والمذاق. يتم تبخيرها بدلا من طهيها على صفيحة ساخنة، ثم تُطهى في إناء خاص بالبخار بعد أن تُرش بقليل من الزيت والتوابل لمنحها نكهة خاصة.

يرافق هذا الطبق مرق غني يُحضر إما باللحم أو الدجاج، مع إضافة الحمص والخضروات مثل الكوسة واللفت والجزر. هناك نوعان رئيسيان من الرشتة:

الرشتة البيضاء: تُحضر بمرق من دون طماطم، وتُضاف إليها القرفة لمنحها نكهة مميزة.

الرشتة الحمراء: يُضاف إليها الطماطم لتكتسب لونا أكثر غنى، لكنها أقل انتشارا.

الرشتة في المناسبات الجزائرية

يرتبط هذا الطبق بالمناسبات الدينية والاجتماعية، حيث يُقدَّم في عيد الفطر والمولد النبوي الشريف، وكذلك في المناسبات العائلية مثل الأعراس والتجمعات الكبرى. كما يُعدّ من الأطباق المفضلة خلال شهر رمضان، نظرا لقيمته الغذائية العالية وسهولة هضمه.

في عام 2022، حصل طبق الرشتة الجزائري على المرتبة السابعة عالميا ضمن تصنيف موقع "تايست أتلاس" (TasteAtlas) لأفضل الأطباق التقليدية في العالم.

طريقة تحضير الرشتة

المكونات (لتحضير العجينة):

500 غرام من دقيق القمح الصلب (سميد ناعم). ملعقة صغيرة من الملح. ماء دافئ حسب الحاجة. ملعقة صغيرة من الزيت.

لتحضير المرق:

قطع دجاج أو لحم حسب الرغبة. بصلة كبيرة مفرومة. كوب من الحمص المنقوع مسبقا. 2 حبة كوسة مقطعة إلى أنصاف. 2 حبة جزر مقطعة إلى دوائر. نصف ملعقة صغيرة قرفة. ملح وفلفل أسود حسب الذوق. ملعقة صغيرة من السمن أو الزبدة. ماء كافٍ للطهي.

خطوات العجينة:

في وعاء عميق، يخلط الدقيق مع الملح ويضاف الماء تدريجيا حتى تتشكل عجينة متماسكة ولينة. تعجن جيدا لمدة 10 دقائق حتى تصبح ملساء. تفرد العجينة على سطح مرشوش بالدقيق ثم تقطع إلى شرائح رفيعة جدا تشبه الشعيرية. تترك الشرائح لتجف قليلا قبل الطهي. إعلان

طهي الرشتة على البخار:

توضع الرشتة في قدر خاص بالبخار وتطهى لمدة 20 دقيقة.

بعد ذلك، ترفع من القدر ويرش عليها قليل من الزيت، ثم تعاد إلى البخار مرة أخرى لمدة 15 دقيقة إضافية حتى تنضج تماما.

تحضير المرق:

في قدر، يحمر البصل المفروم مع السمن أو الزبدة حتى يصبح شفافا.

تضاف قطع الدجاج أو اللحم مع البهارات والملح والفلفل وتقلب جيدا حتى تتشرب النكهات.

يضاف الحمص ويسكب الماء حتى يغطي المكونات، ثم يُترك الخليط على نار هادئة حتى ينضج اللحم.

تضاف الخضروات وتُترك حتى تصبح طرية.

تقديم الرشتة:

تُوضع الرشتة المطهوة في طبق التقديم، ويسكب فوقها المرق الساخن مع الحمص والخضار.

تُزين بقطع اللحم أو الدجاج وتُقدم ساخنة مع القليل من القرفة لمزيد من النكهة.

تُعدّ "الرشتة" أحد رموز التراث الغذائي الجزائري، حيث تعكس التنوع الثقافي والتاريخي الذي تمتاز به البلاد. وتُحافظ على مكانتها الفريدة داخل الجزائر، بوصفها أكلة أصيلة ذات أصول تاريخية عريقة. ومهما اختلفت الروايات حول نشأتها، فإنها تبقى شاهدة على غنى المطبخ الجزائري، وارتباطه بجذور ثقافية تمتد عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • نايف حمدان يصرح عن عدد الخيول التي يمتلكها.. فيديو
  • الرشتة الجزائرية.. أكلة رمضانية من المطبخ الأندلسي إلى السفرة العربية
  • الطبعة الثانية للأولمبياد الجزائرية للرياضيات..تصحيح الأوراق غدا
  • لماذا قررت مايكروسوفت التخلي عن خدمة سكايب؟
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى الحفل السنوي لجمعية البر.. ويدشّن مركز الاتصال الموحد وأجهزة خدمة المستفيدين الذاتية
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • هدى الإتربي: نبيلة عبيد مثلي الأعلى في التمثيل والإحساس أمام الكاميرا
  • «مايكروسوفت» تنهي حقبة «سكايب» نهائياً!
  • إطلالات هدى المفتي في "80 باكو" تثير الجدل.. وفنان يدافع