الثورة نت:
2025-05-01@19:33:11 GMT

وقفة أمام بقع الدم السوري..!

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

• لا يزال الاخوان و” مشتقاتهم” يعتقدون أنهم مرغوب بهم لدى الغرب كأداة سلطة وحكم لا مجرد أداة هدم وتهيئة انتقالية للأدوار التالية من المؤامرات، يتناسون تجربة طويلة من الصفعات، من أفغانستان إلى العراق إلى تونس ومصر وليبيا وغيرها.. ويفرحون مجدداً بالدفع بهم إلى واجهة الحكم في سوريا . يأملون بعمى السلطة ونشوة السيطرة أن تكون هذه البلد نموذجاً مختلفاً عن ما سبق، على الرغم من أن كل المعطيات تؤكد تكرار الصفعات والنهايات، بما فيها سوريا.


• ويوماً ما لن يطول انتظاره كثيراً.. وبعد أن يسقط هذا النظام الدموي الأحمق نتيجة تهوره وفقدانه القدرة على السيطرة، سيحدثك الإخواني “العميق بذكاء المؤامرة” كالعادة عن مؤامرة كونية استهدفت تنظيمهم، كدلالة أنهم على الحق قائمون، وقد تكالبت عليهم الأمم، وبأن الطوائف الأخرى متحالفة مع الغرب عليهم، وينسى كل المسارات التي انتهجوها وقادتهم للهلاك، وتستمر الحكاية ..
• أي تراث أو فكر أو نظرية إسلامية يُبنى أو يستند عليها هذا الإجرام الحاصل في المشهد السوري، علينا أن نتبرأ منها ونكفر بها وبعلمائها ومنظريها .. وبأي جماعة أو طائفة أو مذهب أو مجلس اسلامي يصمت عن ادانة ما يحدث هناك، ولا غرابة ان نشهد كل هذا الصمت والتشفي وثقافة النأي بالنفس عن قول كلمة الحق .. بعد المواقف من غزة التي عرت المستور، بات كل شيء ممكناً .
• ترسيخ دورة العنف غير الأخلاقي في المنطقة كثقافة متبادلة، بعيداً عن جدليات الدفاع أو الهجوم على الأنظمة البائدة، هذا هو ما تفعله اليوم الأنظمة العميلة القادمة على ظهر الدبابات الغربية، وبإملاءات غربية، وهو بالمحصلة ليس في صالح تلك الأنظمة، لأن سقوطها وصعود أنظمة جديدة – وهذه سنن الحياة الملموسة – سيبرر أو سيشعل الانتقام بالمثل على قادتها وجمهورها الأعزل، هذا ما يريده الغرب الكافر ولا تنتبه اليه جماعات النظام الجديد، ولو كانت تملك الشجاعة لأوقفت هذه الدورة من العنف الذي لطالما اشتكت منه، ولفتحت صفحة جديدة تؤسس لبقائها طويلا في سدة الحكم، وتأمن فيه من تقلبات المراحل، أو على الأقل ليكون لديها ثقافة مختلفة بأن يبقى الصراع نخبوياً، يحيد فيه الجمهور المدني الأعزل من الأحقاد والتصفيات.
• مبادئ “اليساري والقومي” هشة وكذبة كبرى، مع احترامنا للاستثناء وهم شخوص قليلة، منذ العدوان على اليمن إلى ما يحدث اليوم من تطورات في المنطقة ونحن نتفاجأ بالتناقضات، صار أولئك ” الأمميون” يرون العالم من ثقب إبرة، قد تجدهم مشبعين بالتعصب الطائفي أكثر من الملتحيين، وليبراليين أكثر من النظام الغربي!، واينما مالت رياح المؤامرات.. مالوا.
• في غزة، حدث أن تقاربت المذاهب الإسلامية الشريفة حول قضية مقدسة، بعد أن امتزجت دماؤها على طريق القدس انزوت الأفكار الظلامية خجولة أمام المشهد الوحدوي العظيم للساحات، كانت قد بدأت تتشكل ثورة من الوعي لدى جمهور العامة، وتنبه العدو لهذا الخطر الذي يتهدده، وهو الذي عمل على عدم وقوعه طوال المراحل والعقود الماضية، فأطلق العدو قطعان مسوخه بسوريا سعياً لإعادة إنتاج الفتنة واحياء لسدنتها المتربصين والذين في قلوبهم مرض، ولعن الله صناع الفتن وأدواتهم ومن أيقظهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في المنطقة «ج».. قلوب تنهار تحت مطرقة جرافة الاحتلال ولهيب الاسيتطان

في فجر يومٍ قاتمٍ من أبريل 2025، اجتاحت جرافات قوات الاحتلال بلدة نعلين، شمال غرب رام الله، مصحوبة بآليات ثقيلة تستنفر قلبَ كل زاوية. كان الدكتور رائد سرور وأخيه نائل يقفان أمام منزليهما المشيدين بتعب السنين، ينظر إلى جدرانهما اللاتي ارتوت بذكريات العمر، عندما سمعت أخاه نائل صراخَ تنبيه الهدم.

لم تكن صرخة تضجّ بحمايةٍ من الموت؛ بل تحذر من تدمير المأوى. ارتعدت أركان المنزل تحت وطأة المطرقة الميكانيكية، وتهاوى الجدار الشمالي لمنزل رائد خاضعًا لقانون القوة، التي زلزلت بيت نائل، وسوته بالأرض.

رائد، الذي قضى الليل يحلم بطفله الصغير يركض في باحة المنزل، وجد نفسه أمام سحابة من الغبار تنبعث من تعبّد حاضره وهموم مستقبله. قال بصوتٍ مبحوح: «كل حجرٍ كان يعنيني. سقط الحجر وسقط أملنا». وفي ركنٍ بعيد، تسللت دمعة صامتة على وجنة نائل، فاتحًا نافذة الماضي التي سكنت بين صدى الضحكات وصدى الأحلام.

حجارة الهدم تصيب القلب

نهال شكري، زوجة رائد التي وقفت يوم الهدم أمام الباب تتحدى الأيادي الغليظة، تسرد بحسرة: «حسبي الله ونعم الوكيل. شو بدي أقول؟ مقدرش أقول أي شيء! مقدرش أقول: دارنا وانهدت. ولادنا بقوا في الشارع». وتنهش الكلمات قلبها قبل أن تتوقف، والطرقات الحديدية تغلّق باب الأمس في وجه أهله.

صوت الانهيار تردد في قلب البلدة، كنبضٍ يمتدّ عبر حيِّ نعلين الصاعد غارقًا في الصمود. «سنتين بنسمع في أخبار غزة وتعبانين نفسيًا، فيجي علينا لسه أشياء ثانية أكبر. والله صعبة. والله كأن الحجارة كانت بتنزل في قلبي» هكذا نظرت نهال حيث رحل الأمان، وظلت السماء تراقب أهل نعلين.

وفي المساء ذاته، حل الظلام على أطلال المنزلين، فاختزل البيت قصصه في أطلالٍ وصدى. جلست نهال على ركام ما تبقى، واضعةً وسادة طفلها الملونة على رأسها، وعقدت العزم أن تنام على باب الدار المهدم، تجربةً ما عاشه أطفال غزة.

قالت بعزمٍ مشتعل: «أنا الليلة بدي أنام على باب الدار، ولا ممكن أسيب هاي المنطقة. أنام هنا. أجرب زي ما ناموا. أنام في العراء زيهم».

هجمات وتجريد وإرهاب يومي

المنطقة (ج) في الضفة الغربية تحددها اتفاقيات أوسلو لتخضع للسيطرة المدنية والإدارية الإسرائيلية الكاملة، مما يجعلها ساحة مفتوحة لسياسات الاحتلال في اقتلاع الفلسطينيين. امتدت في هذه البقاع خريطةُ هدمٍ وتجريفٍ وحرقٍ، لتعكس صراعًا يستهدف قلب الوجود. تتراكب في هذه القرى حقول الزيتون على أطلال الأمل، بينما تواصل الجرافات رسم معالم الاستيطان الجديد.

الاحتلال لا يكتفي بهدم المنازل، بل يتجاوز ذلك ليمتدّ إلى تجريف الأراضي وحرمان المزارعين من موسم الزيتون. ففي قرى نعلين، وسنجل، ودير جرير، قُطع الربيع قبل أوانه، وظلّت الأيادي الفلسطينية معلقة بين حجر وسنبلة، تراقب الحروق تحت أشعة الشمس. الماءُ الملوّث والريحُ العاتية باتت من تبعات التوسع الاستيطاني، يقف الفلسطيني أمام جذوره بلا دفاع

لا تقل اعتداءات المستوطنين تحت غطاء الحماية عن وحشية الجيوش النظامية، فهم يأتون في الليل ليلتهموا أجزاء من حياة الأهالي، يركضون بين بيوت القرية ويشعلون العزب حرقًا. يختزل هذا الإرهاب اليومي معاناةً مستمرة فارضةً واقعًا مريرًا على السكان، من أطفالٍ وأمهاتٍ وكبار في السن.

تفحم عزب (سنجل) بنيران الاستيطان

في ليلةٍ سوداءٍ بضوء القمر الخافت، اجتاح مستوطنون بلدة سنجل شرق رام الله. أحرقوا عزبًا ومنازل تعود لأهالي المزرعة الشرقية، تاركين وراءهم دخانًا أسود يتصاعد في السماء، كقصة تنتهي قبل أوانها.

قال أحد السكان الذين فوجئوا باحتراق منزل، في غيبة أهله، على يد فرقة من المستوطنين، وقد ارتجت كلماته بين غضب وحسرة: «جاءوا فجأةً، أحرقوا البيت وكل أغراضه بداخلها؛ لم نكن هنا لنواجههم، كل شيء في المنزل تفحم». لم تكن تلك الكلمات مجرد سرد لمشهد مروع، بل صرخة حارقة تعكس حرمان أهل البلدة من ملاذِهم الآمن.

وروى شابٌ من العائلة المجاورة كيف تسلل نحو الموقع فور سماع دوي الحرائق، فتفاجأ بعشرين مستوطنًا يحرقون المكان دون اكتراثٍ لصرخات الجيران.

يقول الشاب علاء اشتية، ووجهه يحمل آثار الدخان: «لو كنا موجودين لما وصلوا إلى البيت، لكنهم أحرقوه بسرعةٍ فائقة حتى قبل أن يتسنى لنا الوصول». وحملت صرخته تساؤلاً عن غياب أي ردّ فعلي من قوات الاحتلال التي صمتت أمام اعتداءٍ بلغ حدّ التجزئة المنهجي للحياة الفلسطينية.

رجل مسن كانت يقف على بعد أمتار، اختلج صمته عند سؤاله عن دور المجتمع الدولي. أشار بيده نحو الأفق وقالت بصوتٍ متهدج: «هذا اضطهادٌ للشعب الفلسطيني... نُلاحق في أرضنا، في دورنا، في بيوتنا وأحلامنا. إلى متى نظلُ بلا حماية؟ أين الصوت الذي يدافع عن حقوقنا؟». كانت نظراته مليئة بمرارةٍ تشي بأن سنواتٍ من الانتظار لم تحمل سوى مزيدٍ من الصمت.

تجريف قوت الناس في دير جرير

مع بزوغ شمس اليوم التالي، خرجت جرافة الاحتلال من مخابئها لتجرف هدوء قرية دير جرير الواقع شرق رام الله. وقف المزارع محمود أبو زيد على بقايا أرضه المقلوبة، والأكوام الترابية تعلو حيث كانت تثمر أشجار الزيتون.

يقول بصوتٍ متهدجٍ وقد ارتعش له لسانه: «رأيتُ الجرافة تلتهم أرضي بشراهة، كأنها تريد أن تمحو هويتي قبل جذوري. حين حاولت الصراخ لأوقفها، وجدتُ نفسي وحيدًا أمام آلة لا تعرف الرحمة».

لم يكتفِ المستوطنون بإغلاق المدخل الرئيسي للقرية؛ بل انتقلوا إلى قلع الأراضي الواقعة غرب جبل تل العاصور، حيث زرع أجداد الأهالي زيتونهم قبل عقود.

تذكر أيمن علوي، رئيس المجلس القروي لدير جرير، كيف احتشد المستعمرون بصمتٍ غريبٍ، ثم أنزلوا الجرافة وسط الطريق الرابط بين سلواد والدير.

ويوضح علوي متألمًا: «لاحقوا الحياة هنا بخبث؛ أغلقوا المدخل وأحكموا الحصار على السكان، ثم شرعوا في تجريف الأراضي حتى لا يبقى للفلسطيني مكان يعود إليه».

تركت عمليات التجريف آثارًا عميقة على الأهالي، إذ فوجئوا بأطنان من التربة تحاصر بساتينهم بلا إنذارٍ مسبق. تقول فاطمة غنيمات، التي كانت تملك قطعة أرض صغيرة لتأمين قوت أسرتها: «عندما جئت لأجدّ الماشية، رأيت الأرض مشتعلةً بالتربة، وكأنهم يريدون أن يدفنوا حاضرنا. لم أكن أتخيل أن يتجرؤ أحد على انتزاع لقمة العيش من يدي».

وبينما استمرت الآليات في حفر الأرض، توافد سكان دير جرير لمراقبة قلب مزارعهم، يحملون فوق أكفهم لهيب غضبٍ يرفض الخضوع. تردد صدى أصواتهم بين أكوام الأتربة: «لن نترك أرضنا. ستبقى شجرة الزيتون رمز صمودنا».

وفي الأفق بدا أن الحبر الملطخ على خريطة القرية قد تغير مسار الأحياء، ولكن عزيمة الأهالي تبقى ثابتة، تنبئ بأن زمام الأرض لم يزل في قبضة ساكنيها الأصليين.

مخطط (ج): الفلسطينيون أقلية

تُظهر البيانات الصادرة عن مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره الصادر بتاريخ 15 مارس 2025 أن محافظة رام الله والبيرة قد شهدت خلال الفترة من 1 مارس 2024 حتى 28 فبراير 2025 هدمًا لـ 350 منشأة سكنية وتجارية، وتعريض أكثر من 500 دونم للحرائق والتجريف برعاية قوات الاحتلال والمستوطنين.. إذ تهدف خطة التوسع الاستيطاني إلى ربط مستوطنات كتلة رام الله–البيرة ببؤر جديدة، تمتد من شمال سنجل حتى جبال البيرة الجنوبية، لتفصل شمال الضفة عن وسطها.

يستهدف مشروعُ «الطوق الاستيطاني» المحيط برام الله إقامة بلوك استيطاني ضخم يضم أكثر من 20 بؤرة استيطانية جديدة، ويستوطنها ما يزيد على 15 ألف مستوطن خلال السنوات الخمس المقبلة. ويؤكد محللون فلسطينيون وإسرائيليون أن الهدف هو تقليل الكثافة السكانية الفلسطينية في هذه المنطقة لتصبح أقلية في ديارها، مع قطع خطوط الاتصال المثلى بينها وبين باقي محافظات الضفة الغربية.

الاحتلال يصدر قرارات وضع يد على مساحات شاسعة، إذ تم اعتماد خطة ضمّ 30 دونمًا في شمال سنجل كمرحلة أولى، وفتح مناقصات لإنشاء طرق التوصيل للمستوطنات الجديدة، إلى جانب مخطط لربط بؤرة «موشاف هار جيلو» بمستوطنة «بيت إيل» عبر شبكة طرق معزولة، لتسهيل حركة المستوطنين وتأمينها.

مقالات مشابهة

  • كاتس يحذر الرئيس السوري أحمد الشرع
  • تعرف على النظام الغذائي الذي يقودك الى نوم هادئ وعميق
  • ما الذي تفعله الأطعمة فائقة المعالجة بجسمك؟.. تأثيرات صادمة لاستهلاكها من أول يوم حتى عدة أشهر
  • مصر تدشن مشروعًا وطنيًا لتصنيع أكياس وقرب الدم بالشراكة مع اليابان.. استثمارات بـ1.4 مليار جنيه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • رضا عبد العال: مشكلتي مع الأهلي أنهم محترموش تاريخي
  • ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس
  • في المنطقة «ج».. قلوب تنهار تحت مطرقة جرافة الاحتلال ولهيب الاسيتطان
  • نبش قبر الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد بعد شهور على إحراقه (شاهد)
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
  • برج الأسد .. حظك اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025: انتبه لنفقاتك