شخصيات إسلامية.. أبوموسى الأشعري
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري، الفقيه، المقرئ، هو أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس رضي الله عنه ابن سليم بن حضار بن حرب صاحب رسول الله -ﷺ- حدث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبو أمامة الباهلي، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والأسود بن يزيد، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن النهدي، ومرة الطيب، وربعي بن حراش، وزهدم بن مضرب، وخلق سواهم، وهو معدود فيمن قرأ على النبي -ﷺ- أقرأ أهل البصرة، وفقههم في الدين.
وقرأ عليه حطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي، وفي (الصحيحين): عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه: أن رسول الله - ﷺ- قال: (اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما، وقد استعمله النبي -ﷺ- ومعاذا على زبيد، وعدن، وأن النبي ﷺ لما بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن، فقال: «يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا».
وولي إمرة الكوفة لعمر، وإمرة البصرة، وقدم ليالي فتح خيبر، وغزا، وجاهد مع النبي -ﷺ- وحمل عنه علما كثيرا. قال سعيد بن عبد العزيز: حدثني أبو يوسف حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية من الليل ليستمع قراءته، قال أبو عبيد: أم أبي موسى هي: ظبية بنت وهب، كانت أسلمت، وماتت بالمدينة.
وقال ابن سعد: أسلم أبو موسى بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وأول مشاهده خيبر، ومات سنة اثنتين وأربعين.. وقال أبو أحمد الحاكم: أسلم بمكة، ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لهم النبي -ﷺ- ولي البصرة لعمر، وعثمان، وولي الكوفة، وبها مات.
وروى: أبو بردة، عن أبي موسى، قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا، وأبو رهم، وأبو عامر، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا حين افتتحت خيبر.. فقال رسول الله -ﷺ-: (لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي».
فضائله وقومه:
وعن أنس، قال: قال رسول الله -ﷺ-: «يقدم عليكم غدا قوم، هم أرق قلوبا للإسلام منكم»، فقدم الأشعريون، فلما دنوا، جعلوا يرتجزون: غدا نلقى الأحبه... محمدا وحزبه فلما أن قدموا، تصافحوا، فكانوا أول من أحدث المصافحة. وعن شعبة: عن سماك، عن عياض الأشعري، قال: لما نزلت: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} [المائدة: 57]، قال رسول الله - ﷺ -: (هم قومك يا أبا موسى.. وأومأ إليه صححه: الحاكم، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: خرجت ليلة من المسجد، فإذا النبي -ﷺ- عند باب المسجد قائم، وإذا رجل يصلي، فقال لي: (يا بريدة، أتراه يرائي؟).قلت: الله ورسوله أعلم.قال: (بل هو مؤمن منيب، لقد أعطي مزمارا من مزامير آل داود). فأتيته، فإذا هو أبو موسى، فأخبرته. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: هذا النبي أوقف الله له الشمس ليفتح بيت المقدس
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن معجزة عظيمة حدثت مع سيدنا يوشع بن نون عليه السلام، قائد بني إسرائيل الذي خاض معركة فتح بيت المقدس بعد وفاة سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام.
أوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن سيدنا يوشع بن نون جهز جيشه وأعدهم إعدادًا كاملاً من حيث التدريب والتأهيل النفسي، بحيث كان كل جندي مركزًا تمامًا في مهمته، مُخلصًا في الجهاد في سبيل الله، لافتا إلى أن يوشع بن نون كانت له أهمية كبيرة في اختيار جنوده؛ إذ كانوا من "الصناديد" الشجعان، المتفرغين تمامًا للقتال في سبيل الله.
وأشار إلى أن المعركة التي كانت تدور بالقرب من بيت المقدس، حيث كان الجيش قريبًا من تحقيق النصر، لكن هناك تحدٍ آخر، وهو غروب الشمس، حيث أن معركة كانت قد طال أمدها، وكان يجب أن تنتهي قبل غروب الشمس، لأن الجيوش في ذلك الوقت لا تقاتل في الليل.
وأضاف أن سيدنا يوشع بن نون، في لحظة حاسمة، طلب من الشمس التوقف عن الغروب كي يتمكن من إتمام المعركة وتحقيق النصر، فقال يوشع للشمس: "أنتِ مأمورة وأنا مأمور" ثم دعا الله قائلاً: "اللهم احبسها".
وأوضح أن هذه الحادثة تُظهر قدرة الله العظيمة على استجابة دعاء أنبيائه، وأن الله أوقف الشمس عن الغروب في معجزة فريدة لدعم سيدنا يوشع في مهمته، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشير إلى أن الله قادر على تغيير قوانين الكون وفقًا لما يراه مناسبًا لتحقيق إرادته.
كما لفت إلى أن الأنبياء كانوا مُنعمين بمعجزات تُثبِت صدق رسالتهم، وهذه المعجزة كانت من أعظم ما حدث مع سيدنا يوشع، الذي أكمل المهمة بعد وفاة سيدنا موسى وسيدنا هارون، وأتم فتح بيت المقدس بفضل الله.